لا يزال الرئيس الأمريكي ترامب يعتقد ان الخلاف الصراع بين إسرائيل والعرب هو خلاف "عقاري" على العقارات وملكية الأرض ، وهو معذور في ذلك لأنه لم يكن يوما صاحب قضية وطنية وانما ربيبة السوق والبورصة والمكسب والخسارة وهذا منطق تفكيره وهذا ما تربى عليه .
ولا قيمة عند ترامب وعند ملايين من رجال البزنس في كل العالم للأوطان او للمشاعر القومية .هنا تراه يريد شراء بنما وهناك يريد ضم كندا ، وتارة جرينلاند وتارة للجولان السوري المحتل .
ان قوله ان إسرائيل صغيرة ويريد ان يراها أكبر هو قول يمثل تفكيره الحقيقي دون تمثيل ، فهو يريد تضخيم الملكية الخاصة على أرضية البزنس ، ولكنه لا يفهم معنى الوطن وقيمة المكان روحانيا وفكريا ووجدانيا ودينيا وان هناك قضايا لا تشترى ولا تباع .ولكن من الجيد ان هناك من يفكر بطريقة ترامب ونأمل ان ينتشر هذا المفهوم عند الإسرائيليين لانهم في يوم من الأيام سوف يجلسون على الطاولة لبحث سعر بيع المستوطنات ( بزنس ) .
هذا ليس انتقادا لطريقة تفكير ترامب ، ولا مانع لدينا ان يعيش الامريكيون والغرب هكذا ، فقد اشترى الايرلنديون مدينة نيويورك من الهولنديين وهكذا قامت أمريكا وهكذا هي الان .
بالنسبة للفلسطيني الامر ليس عقارا ولا " خلو رجل " لمحل تجاري . وانما الامر معقّد قليلا عن قدرة الغرب والامريكان على فهمه ، فهناك قضايا لا تقف عندها المجتمعات الرأسمالية كثيرا ولكنها بالنسبة للشرق والعرب تحديدا واليابان ومجتمعات كثيرة ، هي قضايا تعادل الموت او الحياة عند الشرق مثل ( الوطن ) و( الشرف ) و(الرجولة ) و( العهد ) و( الحرية ) و( النخوة ) ( العائلة ) ( الاسرة ) .. ولا مانع لدينا اذا اعتبر الغرب ان هذه قيم قديمة وبالية متخلفة ولا تتناسب مع روح العصر الأمريكي ، ولكنها بالنسبة لكثير من المجتمعات البشرية تعادل الحياة ، وان الموت دونها اهون الف مرة من التنازل عنها .
طالما ان سيد البيت الأبيض يرغب في البزنس والربح ، وانه يلف العالم العربي ليأخذ مالا ونفطا وذهبا ولا يعطي دعما للطفولة ولا شفقة او تبرعات .فليواصل الكلام في البزنس ولا داعي لخلط المر بالدين وديانة افراهام والصهيونية والعنصرية في البزنس .
الضفة الغربية جاهزة لاستقبال مليون من غزة في وطنهم وارضهم وبين أهلهم وشعبهم. ولا داعي ان يتعب نفسه رئيس أمريكا بنقلهم الى أماكن أخرى .
المشكلة ، لم تكن يوما في غزة او عن غزة ابدا ابدا .. المشكلة ان كل العالم منهزم وضعيف امام غزة .وان كل القادة يشعرون انهم صغارا امام غزة فيعتقدون ان غزة مشكلتهم ، والحقيقة انهم السبب في مشكلة غزة .
رد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، مساء أمس الأحد، على التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن رفض الحركة المسارَ الذي أعلنته الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى في غزة. وقال قاسم في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن "الحديث عن مقترحات جديدة لا يخدم مسار تطبيق الاتفاق، وهذه التهديدات تزيد الأمور تعقيدًا، ولا توفر أرضية مناسبة لإتمام تنفيذ الاتفاق وتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة". وأضاف أن الحركة "تؤكد أن هناك اتفاقًا جرى التوقيع عليه من قبل جميع الأطراف، وهذا الاتفاق تم أيضًا بوساطة الولايات المتحدة الأميركية ومبعوثيها إلى المنطقة، ومنهم المبعوث ويتكوف، حيث نصّ على ثلاث مراحل، والمطلوب بشكل واضح ومبسط هو الالتزام بتطبيق ما جاء في الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية مع استحقاقاتها".
وعلم "العربي الجديد" أن وفد التفاوض في حركة حماس يصل إلى القاهرة خلال يومين بناءً على دعوة مصرية، في محاولة لإنقاذ مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار على ضوء المقترح الأميركي الذي قدمه ويتكوف مؤخراً. وبحسب ما علم "العربي الجديد"، فإن زيارة وفد التفاوض الأخيرة إلى القاهرة، يوم الجمعة الماضي، شهدت توتراً في جلسات النقاش التي جرى خلالها بحث مقترح المبعوث الأميركي، وذلك قبل أن يغادر الوفد من دون التوصل إلى اتفاق واضح.
وفي موازاة ذلك، قال مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن وفداً إسرائيلياً اجتمع، مساء أمس الأحد، مع مسؤولين مصريين في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة الاتفاق المتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين بغزة. ويأتي ذلك بينما لا تزال المعاناة الإنسانية في غزة مستمرة، جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات، إذ أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدم دخول أي إمدادات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الجاري.
نتنياهو يعزز الديكتاتورية ويفتح باب "حرب أهلية" إسرائيلية
تتجاوز محاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ما وصفه بانعدام الثقة، فهي مجرّد ذريعة إلى مقاصد أكبر، منها التصرف بصفة ديكتاتور يحاول السيطرة على كل شيء، وتعيين أشخاص يدينون له بالولاء بدلاً من ولائهم لـ"الدولة" ومؤسساتها، واستبعاد من يحاولون تحميله جزءاً من مسؤولية الإخفاق الذي وقع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتهرّب من تشكيل لجنة تحقيق رسمية، فضلاً عن محاولته البقاء في الحكم بأي طريقة، والتأثير في تحقيق الشاباك بعدة قضايا طاولت مستشارين ومقرّبين منه في ديوانه، تسري على تفاصيل بعضها أوامر حظر نشر، والقائمة تطول.
5 شهداء و 9 إصابات خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 5 شهداء و9 إصابات إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 48.577 شهيد و112.041 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023.
3 شهداء ومصابون بقصف قرب محور "نتساريم"
سقط 3 شهداء ومصابون، جراء قصف إسرائيلي لمجموعة مواطنين قرب محور "نيتساريم" سابقاً (ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع) وسط قطاع غزة.
بلدية رفح: 81 مسجداً دُمر كلياً في المدينة
أعلنت بلدية رفح، أن 81 مسجداً دُمر كلياً في المدينة، فيما تعرّضت باقي المساجد إلى أضرار جسيمة خلال حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إلقاء قنابل باتجاه فلسطينيين يجمعون الحطب شرق مخيم البريج
قالت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر محلية، إن طائرات مسيّرة (كواد كوبتر) ألقت قنابل باتجاه مواطنين يجمعون الحطب شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
بلدية غزة: للضغط على الاحتلال لاحترام القوانين الدولية
طالبت بلدية غزة، المنظمات الأممية بضرورة التدخل العاجل، وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة، والضغط على الاحتلال لضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية، وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق.
قصف بمسيّرات إسرائيلية جنوب ووسط غزة
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مسيرات إسرائيلية قصفت الليلة حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قصفت أرضا غير مأهولة قرب منطقة جحر الديك وسط القطاع.
نتنياهو: فقدت الثقة برئيس "الشاباك"
استدعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار إلى جلسة طارئة في مكتبه ليعلن أمامه نيّته إقالته، تماماً كما فعل مع مسؤولي المنظومة الأمنية، إمّا بإقالتهم مباشرةً كحال وزير الأمن السابق يوآف غالانت، أو بالضغوط التي مارسها على رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي؛ حيث دفعه لتقديم استقالته "طوعاً".
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من العائلات في مخيم طولكرم على إخلاء منازلها، في ظل تواصل العدوان على المدينة والمخيم لليوم الخمسين على التوالي، وسط تدمير وتجريف وهدم للمنازل والبنى التحتية، في حين قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، جراء العدوان المتوصل على المدينة ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي.
ومنذ بدء الاحتلال لعملية "السور الحديدي" في جنين يوم 21 شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 73 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، دون وجود إحصائيات دقيقة حتى الآن.
من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على نحو 120 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون في بلدة جلبون شمال جنين. وبينما اعتدى مجموعة من المستوطنين على المواطنين ومنازلهم في قرية سوسيا بمسافر يطا في مسافر يطا جنوب الضفة الغربية المحتلة، اقتحم آخرون المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
الاحتلال يبلغ عائلات في مخيم طولكرم بضرورة الإخلاء
أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلية العائلات المتبقية في حارة قاقون في مخيم طولكرم بضرورة مغادرة المخيم، واعتدت على المواطنين، في حارة أبو الفول أثناء محاولتهم دخول منازلهم لجمع بعض المستلزمات الضرورية، بحسب ما تنقل وكالة الأنباء الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت يوم أمس، ما تبقى من سكان حارة مربعة حنون في المخيم، على إخلاء منازلهم بالقوة، وسط تهديدات ووعيد باعتقال أي شخص يكون موجوداً بعد ذلك، كما أجبرت خمس عائلات في ضاحية ذنابة القريبة من مخيم طولكرم، على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، في الوقت الذي حول الاحتلال المنازل لثكنات عسكرية.
ارتفاع عدد النازحين في مخيم جنين إلى 21 ألف شخص
قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، بحسب ما تنقل وكالة "وفا"، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، فيما أشار مدير البلدية ممدوح عساف إلى أن الاحتلال جرّف 100% من مخيم جنين، و85% من شوارع المدينة، وقرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم جرى تهجير سكانها قسراً.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، وسط نزوح وتجريف وإحراق للمنازل.
استأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح جنوبا ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 57 شهيدا وصلوا للمستشفى الأوروبي جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
وقال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني خلال الغارات التي بدأت في حدود الثالثة من صباح اليوم.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي.
بيان لحماس
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة".
وأضافت أن نتنياهو وحكومته "اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار معرضين الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن نتنياهو أفشل عمدا كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضافت الحركة أن العدوان الجديد لن يمنح يدا عليا لإسرائيل على المقاومة لا في الميدان ولا في المفاوضات.
وأعلن البيت الأبيض أن إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الغارات على غزة، ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية أن تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأميركية، وأن واشنطن وافقت على ذلك.
وذكرت "معاريف" أن المصادر أوضحت أن خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتقدم قواته داخل القطاع و"تطهير" مناطق بعينها والبقاء فيها، مع نقل المدنيين إلى "مناطق إنسانية".
وقالت الصحيفة إن قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده نتنياهو بوزارة الدفاع في تل أبيب.
مزاعم إسرائيلية
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري إسرائيلي -لم يفصح عن اسمه- قوله إنه بتعليمات المستوى السياسي فإن الجيش يشرع في مهاجمة "قادة حماس من المستوى المتوسط والشخصيات البارزة في الجناح السياسي لحماس، وبنيتها التحتية على نطاق واسع وبشكل استباقي".
وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال يهاجم عشرات الأهداف بزعم "استعداد حماس لتنفيذ هجمات وتعزيز قوتها وإعادة تسليحها".
وزعم بيان لمكتب نتنياهو أن استئناف العدوان على غزة يأتي "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس الماضي إن المبعوث الأميركي قدّم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 محتجزين إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
بدورها، أعلنت حماس يوم الجمعة الماضي موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، وتتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة الفلسطيني في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد توقف استمر نحو شهرين مخلفا مئات الشهداء.
وانطلق العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد ساعات من هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستمر على مدى 15 شهرا، قبل أن يتوقف ابتداء من 19 يناير/كانون الثاني الماضي تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية قطرية مصرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "مثلما أوضح الرئيس ترامب فإن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضا سيدفع ثمنا باهظا، ستُفتح أبواب الجحيم".
تهديدات واستنكار
وسبق أن أصدر ترامب تحذيرا علنيا مستخدما كلمات مماثلة، قائلا إن على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإلا "فستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".
وواجه ترامب استنكارا أيضا بسبب خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة وفرض سيطرة أميركية على القطاع.
وتقول منظمات حقوقية والأمم المتحدة وفلسطينيون ودول عربية إن اقتراح ترامب -والذي وصفه بأنه خطة لإعادة تطوير القطاع- يصل إلى مستوى التطهير العرقي.
وفي رد فعلها، قالت المنظمات إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يستأنفان حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/آذار الماضي حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".
قيادي في "حماس": هدف نتنياهو الرئيسي هو التخلص من المحتجزين
القيادي في الحركة: المحتجزون لا يمكن أن يخرجوا إلا بالتفاوض
القيادي: حماس نفذت كل الالتزامات منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار
كشف قيادي بارز في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، عن سقوط قتيل ومصابين من المحتجزين الإسرائيليين بعد استهداف موقع كانوا يتواجدون به من جانب طيران الاحتلال في قطاع غزة، بعد استئناف إسرائيل العمليات العسكرية على القطاع.
وقال القيادي في الحركة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ هذا ما سبق وحذرت منه المقاومة بأنّ المحتجزين لا يمكن أن يخرجوا من القطاع إلا في عملية تفاوض، مشدداً على أن هدف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الرئيسي هو التخلص من الأسرى، طالما فشل في تحريرهم عبر العملية السياسية، للتخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها، والتي تظهر حجم الفشل الذي وقع فيه هو وأجهزته.
وذكّر القيادي في الحركة بأنّ "حماس" تعاطت بشكل إيجابي مع اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية، ونفذت كافة الالتزامات، في مقابل رفض الاحتلال، وبدعم من الولايات المتحدة الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وكشف القيادي في الحركة، عن أنّ "حماس" وافقت على المبادرة التي قدمها مبعوث ترامب للرهائن، آدم بولر، بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، على أن يكون ذلك بداية انتقال للمرحلة الثانية. وتابع: "في المقابل، رفض الاحتلال مقترح بولر، فجاءت مبادرة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي طالب خلالها بإطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونصف الأموات، مقابل 50 يوم هدوء، فيما رفض المبعوث الأميركي أن يكون الانتقال للمرحلة الثانية جزءاً من المقترح".
امرأة تبكي بجانب قريبتها المصابة في مستشفى المعمداني بغزة، 18 مارس (عمر القاطع/فرانس برس)
أخبار
"حماس": نتنياهو انقلب على اتفاق غزة وقرر التضحية بالأسرى
واعتبر القيادي في "حماس"، أن الاحتلال، ومعه الإدارة الأميركية، كانوا يخادعون من البداية، حيث كانوا يريدون أن يسحبوا ورقة المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة أولاً، وبعد ذلك ينتقلون للضغط عليها لتسليم سلاحها، وهو ما دفع المقاومة لمواجهة الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعدم التفريط بورقة المحتجزين إلا من بوابة تنفيذ الاتفاق.
واليوم الثلاثاء، أصدر منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، بياناً بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، جاء فيه: "الخوف الأكبر لدى عائلات المختطفين (المحتجزين) ومواطني إسرائيل تحقق. اختارت حكومة إسرائيل التخلّي عن المختطفين. نحن مصدومون، غاضبون وقلقون من كسر متعمّد للعملية (المفاوضات) التي تهدف إلى استعادة أحبائنا من قبضة حماس الفظيعة". وأضاف البيان: "استئناف القتال قبل استعادة آخر مختطف سيأتي على حساب 59 مختطفاً لا يزالون في غزة، والذين يمكن إنقاذهم وإعادتهم".
وكان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، قد ردّ، مساء أول أمس الأحد، على التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن رفض الحركة المسار الذي أعلنته الولايات المتحدة بشأن تبادل المحتجزين في غزة، مشيراً في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن "المفاوضات تعثرت أمام موقف الحكومة اليمينية التي تخشى الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية"، لافتاً إلى أن "الخشية الأساسية عند رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) هي من تفكك الائتلاف الحكومي، وانسحاب الأحزاب اليمينية منه، وبالتالي المسار الحقيقي أو المسار الإيجابي الوحيد هو إلزام هذه الحكومة بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه من وقف إطلاق النار".
استشهد وفقد ما لا يقل عن 320 فلسطينياً، غالبيتهم أطفال، جراء سلسلة غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على مناطق متفرقة من قطاع غزة في وقت أعلن فيه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب. وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: "أصدر رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل) كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة". وفي أول تعليق له، قال البيت الأبيض إن "إسرائيل استشارتنا في الغارات".
من جهتها، قالت حركة حماس إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى لمصير مجهول"، مطالبة "الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
إلى ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيشه استأنف الحرب، متوعداً بمواصلة "العمليات العسكرية" في القطاع "حتى يتم الإفراج عن جميع" المحتجزين، وهدد قائلاً: "ستُفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن". بدورها، ذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء، وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم". وسبق أن أصدر ترامب تحذيراً علنياً مستخدما كلمات مماثلة، قائلاً إن على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين وإلا "فستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".
"حماس": نتنياهو انقلب على اتفاق غزة وقرر التضحية بالأسرى
اتهمت حركة حماس في بيان، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعريض المحتجزين الإسرائيليين لمصير مجهول، وذلك بعد إعلان مكتب نتنياهو استئناف الحرب، وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على القطاع، أسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 300 شخص.
وصول 254 شهيداً إلى مستشفيات غزة منذ فجر اليوم
أعلنت وزارة الصحة في غزة، في حصيلة أولية، وصول 254 شهيداً إلى مستشفيات قطاع غزة، وأكثر من 440 إصابة، بينها إصابات خطيرة جداً، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة. وقالت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم".
استشهاد 3 من أعضاء المكتب السياسي لـ"حماس"
أفاد مراسل "العربي الجديد"، نقلاً عن مصادر عائلية ونشطاء، باستشهاد ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأشار إلى أن الشهداء الثلاثة هم مسؤول العمل الحكومي عصام الدعاليس، وعضوي المكتب السياسي محمد الجماصي وياسر حرب.
بن غفير يرحب باستئناف القتال
رحّب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير باستئناف القتال في غزة، الأمر الذي من شأنه استغلاله لتبرير عودته إلى الحكومة لاحقاً، ودعمه الميزانية التي يتوجب على الحكومة تمريرها قبل نهاية مارس/ آذار الحالي.
وكتب بن غفير عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "نرحّب بعودة دولة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال المكثف. كما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا (من الحكومة): يجب على إسرائيل العودة للقتال في غزة: هذه هي الخطوة الصحيحة، والأخلاقية، والقيمية الأكثر تبريراً، وذلك من أجل القضاء على منظمة حماس.. واستعادة مختطفينا. لا يجوز القبول بوجود منظمة حماس ويجب العمل من أجل انهيارها".
سموتريتش: هذه العملية في غزة ستكون مختلفة تماماً
كتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في حسابه عبر منصة "إكس" عن استئناف حرب الإبادة على غزة: "هذه خطوة تدريجية بنيناها وخططنا لها في الأسابيع الأخيرة، منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، وبإذن الله ستبدو مختلفة تماماً عما تم القيام به حتى الآن".
أكثر من 322 شهيداً ومفقوداً في غزة في 5 ساعات
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي لم تتوقف بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ضارباً عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار، وحالياً نعلن عن أكثر من 322 شهيداً ومفقوداً حتى الآن، وعشرات الإصابات خلال خمس ساعات في قطاع غزة، بينها عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات، فيما تعذّر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات حتى الآن بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني، وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، ومعظم هؤلاء الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني".
وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالخروج من دائرة الصمت والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر الوحشية البشعة ووقف العدوان فوراً ضد الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم أمام المحاكم الدولية، فلا يمكن أن يستمر العالم في التّفرج على هذه الإبادة الجماعية المستمرة بأشكال مختلفة منذ أكثر من 525 يوماً دون ردع حقيقي.
أبو سلمية: عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين
أعلن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين جراء استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة، وقال: "منظومة غزة الصحية منهكة وتعاني من نفاد الأدوية، وتعجز مستشفياتنا عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، حيث تمتلئ غرف العمليات بالكامل".
جيش الاحتلال أعد خطة "سرية" للهجوم على غزة لإحداث "مفاجأة"
اختارت دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد نحو شهرين استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة المحاصر، معلنة فعلياً بقصفها المكثف نهاية وقف إطلاق النار حتى لو كان ذلك بثمن قتل المحتجزين الإسرائيليين الذين بقوا على قيد الحياة. ويأتي ذلك رغم ادعاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس أن الهجمات تأتي بسبب ما ادّعيا أنه رفض حركة حماس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مستغلين الدعم المطلق من قبل الإدارة الأميركية.
حماس: نتنياهو قرر التضحية بالأسرى
قالت حركة حماس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الحرب على غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالمحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله إنّ "قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفاً أنّ "نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".
مسؤول إسرائيلي: العملية ستتوسع لأكثر من ضربات جوية
زعم مسؤول إسرائيلي أنّ الغارات الدامية على قطاع غزة، فجر الثلاثاء، استهدفت قيادة حماس وبنيتها التحتية. وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه في حديث لوكالة فرانس برس إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية تابعة لمنظمة حماس"، مشدداً على أنّ هذه العملية "ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية".
هيئة البث: تم إطلاع الولايات المتحدة على مهاجمة غزة
قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على خطط مهاجمة قطاع غزة قبل وقوعها فجر الثلاثاء. وأضافت الهيئة نقلاً عن مصدر أمني لم تسمّه: "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها"، وأشارت إلى أن العشرات من طائرات سلاح الجو تشارك في عملية قصف القطاع، لافتة إلى أن العنصر الرئيسي فيها كان "المفاجأة".
حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق ويعرض الأسرى لمصير مجهول
قالت حركة حماس إن "(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو وحكومته المتطرفة اتخذوا قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهم يعرّضون الأسرى في غزة لمصير مجهول"، مطالبة الوسطاء "بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة"، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه.
عشرات الشهداء والجرحى في جميع أنحاء القطاع
يواصل طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على قطاع غزة، مستهدفاً منازل وخيام نازحين ومراكز لجوء، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وهذه آخر التحديثات:
شهداء وإصابات في قصف منزل لعائلة البطران في البريج وسط قطاع غزة
شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منازل وخيام نازحين في خانيونس
شهداء وإصابات جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الإقليمي في مواصي خانيونس.
شهداء وإصابات في قصف منزل لعائلة البطران في البريج وسط قطاع غزة
أبرز تطورات الوضع في غزة يوم أمس الاثنين
5 شهداء و9 إصابات خلال 24 ساعة
3 شهداء ومصابون بقصف قرب محور "نتساريم"
بلدية رفح: 81 مسجداً دُمرت كلياً في المدينة
إلقاء قنابل باتجاه فلسطينيين يجمعون الحطب شرق مخيم البريج
دبابات الاحتلال تطلق النار على طول محور صلاح الدين في رفح
آليات الاحتلال تطلق النار غربي رفح
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية، تزامنا مع استئناف حربها على قطاع غزة بعد توقف استمر شهرين، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في مدينة قلقيلية وإصابة آخرين.
واقتحمت دبابات إسرائيلية برفقة قوة من المشاة مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن هذه القوات جابت شوارع المدينة وتمركزت في محاور رئيسية تفصل المخيم عن المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عند مدخل مخيم جنين، ودهمت منازل فيها رغم نزوح سكانها.
ومنذ أسابيع، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن عشرات الشهداء، وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.
يأتي ذلك في وقت أصيب فيه فلسطيني بجراح بعدما اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة.
وقد هاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة عليها واعتدوا بالضرب على رعاة أغنام كانوا في المنطقة.
جنين - الضفة الغربية Israeli soldiers drive a tank towards the occupied West Bank of Jenin camp, during an ongoing army operation, Feb. 23, 2025. (AP Photo/Majdi Mohammed)
دبابة إسرائيلية تقتحم مدينة جنين (أسوشيتد برس)
انتهاكات وشهداء
يشار إلى أنه خلال العام 2024 نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات الفوار جنوب الخليل، والجلزون والنبي صالح برام الله، وشعفاط في القدس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير شمال الخليل ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بينما استأنفت هدم منازل في مخيم نور شمس في الضفة.
وأجبرت قوات الاحتلال نحو 200 عائلة فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم والأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين.
وأبلغت قوات الاحتلال العائلات المتبقية في حارة "قَاقون" بضرورة مغادرة منازلها في المخيم، في حيثن اعتدت على مواطنين آخرين في حارة "أبو الفول" أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لأخذ بعض المستلزمات الضرورية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال أجبر أمس الاثنين من تبقى من سكان حارة "مربعة حنون" في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت على فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن حاولوا دخول المخيم الليلة الماضية، حيث واصل تهديداته للسكان بالعقاب في حال العودة إلى منازلهم أو الاقتراب منها.
جنين - الضفة الغربية Israeli soldiers stand next to a military vehicle during an Israeli raid in Jenin, in the Israeli-occupied West Bank, March 4, 2025. REUTERS/Raneen Sawafta
قوات الاحتلال صعدت هجماتها بالضفة الغربية (رويترز)
تحذير أممي
ويوم أمس حذّرت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز من أن الفلسطينيين يواجهون خطرا حقيقيا يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي خطته الطويلة الأمد للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخلائها من الفلسطينيين.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن الضفة الغربية تواجه أسوأ هجوم لها منذ الانتفاضة الثانية، شهد استعمال الغارات الجوية والجرافات المدرعة وعمليات هدم المنازل وتدمير القرى والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأراضي الزراعية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 935 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
توالت التصريحات المنددة بتجددد العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم الثلاثاء، وطالب العديد من الدول بالالتزام بـاتفاق وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع.
واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إن ما يجري حاليا في غزة "كابوس"، ودعا إلى "وقف القتال فورا حتى يتسنى استئناف المفاوضات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار".
وعبر وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين عن إدانته للغارات الإسرائيلية الجديدة وقال إن ما تسببه من خسائر بشرية يهدد تحقيق الأهداف من اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت "لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حماس".
وطالبت الصين باتخاذ خطوات لمنع "كارثة إنسانية" في غزة، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الصين تشعر بقلق بالغ من الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين"، داعية طرفي النزاع إلى "تجنّب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع ومنع كارثة إنسانية أوسع نطاقا".
واعتبر وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات ماكفادن أن "لإسرائيل أن تدافع عن نفسها لكن لا نريد أن نرى حرمان السكان من المساعدات"، وأضاف "كنا نأمل أن يدوم وقف إطلاق النار وسنستخدم أي نفوذ لدينا لمحاولة إعادة فرضه".
وأكدت متحدثة باسم اليونيسف في غزة أن استئناف العدوان الإسرائيلي سبقه نقص في المساعدات وتدمير الرعاية الصحية في غزة، وقالت إن حقوق أطفال غزة لا تحترم على الإطلاق وهم محاصرون في دائرة العنف منذ بداية الحرب.
ودعت المتحدثة إلى توقف الضربات فورا ودعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
وطالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي بالعودة لوقف إطلاق النار في غزة فورا، وقال في بيان "شهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى موجات من الغارات الجوية.. إن هذا جائر، ويتعين العودة إلى وقف إطلاق النار فورا".
بدورها، دعت الخارجية السويسرية إلى العودة فورا إلى وقف إطلاق النار، وطالبت بإطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين.
الصين تعبر عن قلقها مما يجري بغزة
قالت الخارجية الصينية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء ما يجري في غزة، وقالت إنها تأمل أن تتمكن الأطراف من مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار.
مدير مستشفى الشفاء: نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم
مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة:
في كل دقيقة يستشهد أحد الجرحى بسبب نقص الإمكانات.
لا يوجد في مدينة غزة وشمال القطاع سوى 4 أسرّة عناية مركزة.
أبسط مقومات المنظومة الصحية غائبة في هذا الظرف الحساس.
لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين.
هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال الضحايا.
نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.
دول غربية تدعو إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه غزة
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية انضمام بلادها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا في دعوة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه سكان غزة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنه لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حركة حماس.
وحثت الوزيرة جميع الأطراف على احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى، كما طالبت بحماية جميع المدنيين والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني.
بدوره، قال رئيس وزراء النرويج إن هذه مأساة كبيرة للشعب في غزة، فهو يعيش بدون حماية على أنقاض ما تم تدميره، مضيفا "ما نتابعه في غزة الآن كابوس".
معاريف تكشف كواليس استئناف إسرائيل عدوانها على غزة
صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر:
إسرائيل رفضت اتفاقا انتقائيا للإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية.
إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أن الجهود الدبلوماسية قد استنفدت.
المجلس الوزاري المصغر خول نتنياهو ووزير الدفاع لتحديد موعد تجديد القتال.
قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده نتنياهو في وزارة الدفاع بتل أبيب.
تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأميركية وواشنطن وافقت على ذلك.
إسرائيل تجدد القتال في غزة دون ضغط أميركي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي.
خطة الجيش تقضي بتقدم القوات داخل القطاع وتطهير منطقة معينة ونقل المدنيين لمناطق إنسانية.
نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مصدر مسؤول في حركة "حماس" قوله إن أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قتل وأصيب آخران فجر اليوم الثلاثاء.
اضافة اعلان
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته اليوم الثلاثاء أن الحادث وقع نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتحتجز حركة "حماس" حاليا 59 أسيرا، وترجح المصادر أن نصفهم أحياء والبقية قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة وفي محاولات إسرائيلية لتحريرهم، وفق الوكالة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، استشهاد "كوكبة من قيادات العمل الحكومي" في القطاع.
اضافة اعلان
وقال المكتب في بيان صحفي، أوردته وكالة شهاب للأنباء: "ننعى بكل معاني الفخر والاعتزاز والاحتساب، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، كوكبة من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة، عُرف منهم القائد الكبير عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والقائد المستشار أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، والقائد اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، والقائد اللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي".
وأشار المكتب إلى "ارتقائهم بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيونازي بشكل مباشر، هم وعائلاتهم، وقد استشهدوا - رحمهم الله - مع مئات الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني، جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت استشهاد 350 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر اليوم على القطاع.
وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ"تصعيد القوة العسكرية" بعد تعثر المحادثات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.
على امتداد العقود الماضية، لم تهدأ رياح المخططات الإسرائيلية، المسنودة بالدعم الأميركي، في سعيها لاقتلاع الفلسطيني من جذوره، واقتلاعه من أرضه التي سقاها بدمائه وصموده. كانت المؤامرات تتوالى، تارةً برداء السلام المزعوم، وأخرى بوعود زائفة لحياة أفضل، لكن جوهرها ظل واحدًا.. إفراغ قطاع غزة من أهله، وتفريغه من روحه النابضة بالمقاومة.
لكن كيف يُقتلع شعبٌ صارت الأرض جزءًا من روحه، وصارت البيوت -وإن هدموها- ذاكرةً محفورة في وجدانه؟ كيف يُهَجَّر شعبٌ اعتاد أن يزرع بين الركام حياة، ويرسم على جدران الخراب ملامح وطن لا يغادره مهما تكالبت عليه المحن؟
رغم المجازر، ورغم الحصار، ظل الفلسطيني في غزة كما السنديان الجبلي، متشبثًا بتربته، واقفًا في وجه الريح العاتية، يردّد بصوت التاريخ: "لن نغادر، ولن نسمح لنكبةٍ جديدة أن تتسلل إلى صفحاتنا". واليوم، يعود هذا المخطط إلى الواجهة من جديد، لكن -كما سقطت قبله كل المشاريع التهجيرية- سيتحطم هو الآخر على صخرة الإرادة الفلسطينية التي لا تعرف الانكسار.
مع اندلاع الحرب على غزة، برزت دعوات إسرائيلية لترحيل سكان القطاع إلى سيناء، أو إلى دول أخرى مثل الأردن وألبانيا، وسط حديث أميركي عن إعادة إعمار غزة خارج أيدي الفلسطينيين بحجة أنها لم تعد "صالحة للحياة"
محاولات متكررة منذ عقود
بدأت الطروحات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة في خمسينيات القرن الماضي، لكنها قوبلت برفض عربي وفلسطيني حال دون تنفيذها، وفي سبعينيات القرن الماضي، حاولت أميركا عبر مشروع وزير خارجيتها آنذاك، وليم روجرز، تسويق فكرة نقل سكان غزة إلى سيناء، لكن الموقف المصري الرافض أسقط هذه الخطة.
لاحقًا.. في العقد الأول من الألفية الجديدة، طرح الجنرال الإسرائيلي غيورا أيلاند فكرة توسيع قطاع غزة باتجاه سيناء، مقابل منح مصر أراضي بديلة، إلا أن مصر رفضت هذا المشروع كما رفضه الفلسطينيون بشدة، ومع انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005، عاد أيلاند ليعيد طرح الفكرة، لكن -كالعادة- فشلت هذه المحاولات مجددًا، واندثرت تحت صخرة صمود الفلسطينيين مجددًا.
في 2020، خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، برزت "صفقة القرن" التي تضمنت مقترحات مشابهة، لكن ثبات الفلسطينيين والموقف العربي الحاسم أفشلا المشروع… واليوم، بعد عودة ترامب للمشهد السياسي، ومع الحرب الدائرة في غزة، يعود الحديث عن مخطط التهجير مرة أخرى.
مخطط التهجير في ظل الحرب الحالية
مع اندلاع الحرب على غزة، برزت دعوات إسرائيلية لترحيل سكان القطاع إلى سيناء، أو إلى دول أخرى مثل الأردن وألبانيا، وسط حديث أميركي عن إعادة إعمار غزة خارج أيدي الفلسطينيين بحجة أنها لم تعد "صالحة للحياة". لكن الرد الفلسطيني جاء واضحًا وقويًّا، حيث شهد القطاع مشهدًا مهيبًا بعودة عشرات الآلاف من النازحين من جنوب غزة إلى شمالها، رغم الدمار الهائل الذي خلّفه الاحتلال.
على مدار أيام، اصطف الفلسطينيون على محوري شارع الرشيد وصلاح الدين، في مشهد يعيد للأذهان مسيرات العودة، لكن هذه المرة ليس للهروب من الدمار، بل للعودة إليه، للتمسك بالأرض وعدم تكرار نكبة جديدة.
فشلت مشاريع التهجير على مدار العقود الماضية، وستفشل مجددًا، لأن أصحاب الأرض قرروا أن يبقوا، مهما كلفهم ذلك من ثمن
الموقف العربي والدولي
التصريحات الأميركية، التي ألمحت إلى إمكانية تهجير سكان غزة، لاقت رفضًا عربيًّا ودوليًّا واسعًا، فقد أكدت مصر والأردن رسميًّا رفضهما القاطع لأي سيناريو يهدف إلى ترحيل الفلسطينيين، كما جاء الموقف العربي خلال قمة الرياض الإسلامية واضحًا في التمسك برفض أي مخطط تهجيري.
أما على الصعيد الدولي، فقد تعالت الأصوات التي تحذر من أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي قسري في غزة، معتبرةً أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
رسالة الفلسطينيين للعالم
اليوم، يوجه الفلسطينيون رسالة واضحة للعالم: رغم الدمار والمجازر، لن نغادر أرضنا. حتى لو غادر عشرات الآلاف أو مئات الآلاف طوعًا أو قسرًا، ستبقى غزة عنوان الصمود والمقاومة، وستظل المعادلة واضحة: لا سلام ولا استقرار دون دولة فلسطينية مستقلة.
لقد فشلت مشاريع التهجير على مدار العقود الماضية، وستفشل مجددًا، لأن أصحاب الأرض قرروا أن يبقوا، مهما كلفهم ذلك من ثمن.
تأمل حكومة الاحتلال أن تحل "العشائر" محل "حماس" في حكم غزة
استغل الاحتلال الإسرائيلي وقت وجبة السحور خدعة لبدء الهجوم
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي بنية تحتية يزعم تبعيتها لحركة حماس وأهدافاً حكومية وبلدية في قطاع غزة، في إطار جولة أخرى من حرب الإبادة التي تتعمد استهداف القادة المدنيين لـ"حماس"، بهدف النيل من قدرة الحركة على إدارة شؤون سكان القطاع، كذلك استغل وقت وجبة السحور خدعة لبدء الهجوم.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر إسرائيلي مطّلع على مناقشات المجلس الوزاري للشؤون السياسة والأمنية (الكابينت)، قوله إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يرى ضرورة تغيير مسار القتال في غزة، وأن على إسرائيل مهاجمة القيادة المدنية للحركة، وليس فقط قيادتها العسكرية. وبحسب المصدر، ستساعد هذه الاستراتيجية إسرائيل على تدمير قدرات "حماس" على الحكم. وتأمل الحكومة أن تحل "العصابات المسلّحة" غير الخاضعة لسلطة الحركة، في إشارة إلى "العشائر"، محل "حماس"، في حال ضعف سيطرتها المدنية.
وذكرت صحيفة هآرتس أن المرحلة التالية قد تشمل غارات جوية أكثر كثافة، بالإضافة إلى تنفيذ خطة رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، إيال زامير، المتمثلة بالشروع في عملية برية جديدة وواسعة النطاق في قطاع غزة، على أمل هزيمة "حماس" هذه المرة. وفي المناقشات التحضيرية للخطة، أشار زامير إلى ضرورة مشاركة عدة فرق في الجيش لتنفيذها. وسيستلزم ذلك مرة أخرى تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، وهو ما سيحصل للمرة الأولى في ظل ظروف لا يوجد فيها إجماع حقيقي بين الإسرائيليين بشأن مبررات العودة إلى الحرب.
أحد الفلسطينيين يحمل جثة خلال المجازر المستمرة في غزة 18 مارس 2025 (Getty)
أخبار
خاص | حماس تؤكد أن إسرائيل لن تستردّ أسراها إلا بوقف الحرب
من جهتها، أفادت صحيفة معاريف بأنه في مركز الهجوم فجر اليوم الثلاثاء، كانت هناك "خدعة" أعدها جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، حيث أراد الاحتلال ضرب أكبر عدد ممكن من أعضاء "حماس" بالضربة الأولى، آخذاً بالاعتبار حقيقة تغيير غزة أسلوب حياتها في هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان، وهو ما ساعد في إنجاز المهمة، وفقاً للخطة الإسرائيلية.
وأوضحت أن الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، أعدّا العناوين التي من المفترض أن يوجد أعضاء "حماس" فيها لوجبة السحور. وكانت مهمة الشاباك وسلاح الجو الإسرائيلي أن تقوم العشرات من الطائرات والمُسيّرات المقاتلة في الموجة الأولى من الهجمات، بإلقاء مئات القنابل في وقت واحد على الأهداف التي كان يوجد فيها أعضاء حماس في غزة. وفي تمام الساعة 2:20 بالضبط، صدر الأمر، بينما كان رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس الشاباك رونين بار، يديرون عملية الهجوم ويتابعون نتائجها أولاً بأول، علماً بأن قوات عناصر الشاباك قدّموا مؤشرات قبل الهجوم على وجود جميع الأهداف في العناوين المحددة.
دعت عدد من الدول والمنظمات، اليوم الثلاثاء، إلى الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر استئناف الاحتلال الإسرائيلي فجراً وبشكل مفاجئ حرب الإبادة على غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور، وأدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين. وشددت العديد من الدول والجهات الدولية على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، واستكمال الجهود الرامية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
من جانبها، ذكرت حركة حماس أنّ "(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو وحكومته المتطرفة اتخذوا قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وهم يعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء "بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه". ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار الظالم المضروب على القطاع". كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه.
وأعرب مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن صدمته، الثلاثاء، حيال الضربات الجوية الإسرائيلية الأكثر حدة منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني، والتي أودت بحياة المئات. وقال تورك، في بيان "أشعر بالصدمة للضربات الإسرائيلية الليلة الماضية والقصف في غزة الذي أودى بحياة المئات، بحسب وزارة الصحة في القطاع"، مضيفاً أنّ ما حصل "يفاقم المأساة" في غزة.
منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة استئناف الحرب على غزة
دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة "استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري الغاشم على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن"، معتبرة أن ذلك "يجسد امتدادا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".
وحملت المنظمة، في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، "إسرائيل ، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".وطالبت المجتمع الدولي، خصوصا مجلس الأمن الدولي، بـ"تحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
بريطانيا تدعو إلى إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار في عزة
دعت الحكومة البريطانية الثلاثاء الى إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة "في أقرب وقت ممكن"، بعدما شنّت إسرائيل ضربات واسعة في القطاع. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر "نريد أن نرى إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار هذا في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا المدنيين "مروعة".
الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستئناف الحرب على غزة
حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، من التّبِعات الكارثية لاستئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، واستمرار الحرب، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكّد الصفدي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، لجنة الشؤون الخارجية ولجنة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي، في بروكسل، "ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُنجِز بجهود مصرية وقطرية وأميركية، وتطبيق مراحله كافة". وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، حذّر الصفدي من أن استئناف الحرب على غزة لن يؤدي إلّا إلى المزيد من الصراع والمعاناة.
الرئيس المصري وأمير الكويت يحذران من استئناف الحرب على غزة
ذكرت الرئاسة المصرية اليوم الثلاثاء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أجريا اتصالا هاتفيا تناولا فيه الأوضاع الإقليمية لا سيما في غزة، وحذرا من استمرار الهجمات على القطاع. وقالت الرئاسة في بيان أن الرئيس المصري وأمير الكويت حذرا من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة.
رئيس الوزراء القطري: القصف الوحشي على غزة جريمة بشعة
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "القصف الوحشي على غزة فجر اليوم، واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في ظل الحصار الظالم وانعدام المساعدات وانهيار المرافق الطبية، يشكل جريمة بشعة أخرى يواصلها الاحتلال بلا أي شعور بالمسؤولية". وجدد في منشور على حسابه في منصة "إكس" موقف قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ونطالب بتحرك دولي فوري وحاسم لإجبار إسرائيل على تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار، والالتزام بالاتفاق، والعودة إلى المفاوضات".