

تلك الحياة رغم تعدد محطاتها وقوانينها إلا أنها في كثير من الأحيان تعتمد على قوانين بعيدة عن المنطق تماما
فلو كان أرسطو موجودا اليوم لفكر بالانتحار بسبب قوانين اخترعها أشباه البشر
لتبقى أبواب الخيبة مفتوحة لـ ِ سذاجة مُعظم النساء .. و مراوغة بعض الرجال
تحت اللعبة المسماة بـ حب
ومن أهم شروط اللعبة أن تتميز حواء بالسذاجة وتمنح قلبها كهدية في صندوق مغلف بالوفاء والاخلاص بدون نقاش
وفي المقابل تحصل على نار غدر تنهش روحها وكيانها وقهر يسكن أوردتها
وهدايا وحروف مشفرة لا تفسير لها سوى الانتظار لأجل غير مسمى
والمشكلة أن المعنى يظهر بعد أن تظهر لك بالنهاية عبارة
Game over
فتضحك لسذاجتها وذكرياتها التي غطاها الغبار على رفوف النسيان..
وتضحك لأنها أحبت بصدق في زمن الغدر ، ولأنها تأثرت بالدراما التركية ( مهند ونور ....)
وتناست أننا بزمن روميو الذي يدعى جبروت الأنا وجولييت التي تدعى السذاجة لأقصى الحدود
وتضحك لأنها تعلمت درسا لم يخطر على البال قط وتكتشف أن الاخلاص والصدق بات عبء
وأن الحب مجرد لعبة غير متكافئة الأطراف والشروط فيها غير منصفة
تجرها في نهاية المطاف إلى وحل الأوهام رغما عن أنف نبضاتها الي تمسكت بقشة أمل من سراب
وتعلن الحداد وتكتشف أن اللعبة قد انتهت
وستبدأ من جديد ان كانت لازالت لديها الرغبة في مواصلة اللعب لتظهر لها مجددا ...
Game over
وعليها اما أن تختار play أو exit
وهذا حسب درجة السذاجة لأنه حتما سيحاول مجددا
لم لا فاللعبة كانت مسلية وهو دائما يكسب
فأشباه الرجال كثر والنسخ المقلدة لذكور لا غير
فحمدًا لله أنهُم أشباه رجال و لو كانوا كُل الرجال مثل تِلك العينات فِعلا لقُلنا على الدنيا السلام
وبالمقابل هناك عينة أخرى تدعى أشباه نساء
