كذب المُنجمون الذين يرددون دوما أن الحياة الزوجية
هى سجن بلا أسوار وسلاسل وقيود تُكبل أقدام كُل زوج
مُحذرين وناصحين وبلا مُقابل وكأنهم فاعلى الخير مجهولى الاسم والهوية
يحذرون كُل شاب مُقبل على الزواج بعدم الزواج لأنه كما يدعون
أنه سجن وحرمان من الحُرية التى هى فى نظرهم
الطيش والرعونه والانفلات المعروف به عن شباب اليوم
وكأنهم يعلمون الغيب الذى هو فى علم الواحد الأحد
بالطبع هُم لهم وجهات نظرهم الخاصه وربما تكون عن تجارب
خاصه وفرديه يعتقد من خلالها ان الزواج عموما يُمثل السجن لكُل زوج !
غير مُعترفين أن لهُم دور رئيسى فى توجيه دفة السفينة اما الى السعاده
التى لا تنتهى ولا يُمكن أن يؤثر عليها أى ضغوط أو السأم والملل والكاّبه
التى تنجتها قلة التفاهم والتناغم بين الزوجين .
فزواج ملىء بالمُشاحنات والملل وانعدام التفاهم من الطرفين
مصيره المتوقع هو الفشل وبذلك يتم ظلم الأبناء ان وجدوا
وتضيع أجمل سنوات العُمر فى شقاق وعراك لفظى ومعنوى
يؤثر فى شخصية الأبناء ليكونوا هُم أيضا على نفس الوتيره فيما بعد
كان من الممكن تفادى كُل ذلك بتلاشى كُل العناصر التى تؤدى الى
الغضب والتعصب الذى يؤدى بدوره الى الانشقاق والخلاف لأتفه الاسباب
وذلك بالتفاهم والترابط والتضحيه وتبادل التقدير والثناء لبعضهما البعض
وطبعا تغيير نمط الحياه كُل فتره وذلك بالخروج للتنزه أو زيارة الأهل والأصدقاء
أيضا مساعدة كُل منهما للاخر بأى شكل مهما كان بسيطا فذلك يولد لديهما
الشعور بأن لهُم قيمه وأهميه مهما طالت السنين .
ان الحياة الزوجية طبيعة انسانية وهى اكتمال للدين
ووقاية من سوءات النفس
الأماره بالسوء فكُلنا خطاؤون والوقاية بالطبع خير من العلاج .
أيها العالمون ببواطن الأمور وتدعون أن الزواج سجن بلا أسوار
ابحثوا عن مفتاح هذا السجن وتحرروا من أخطاءكُم وراجعوا أنفسكم