سؤال لم اجد له اجابة رغم أنى أسأله لنفسى كل فترة دون جدوى
أعتقــد أن أذكى شخص فى العالم لن يمكنه اجابة هذا السؤال
ظللت لسنوات طويلة أبحث عن الاجابة حتى شعرت أنى أصابنى الجنون
فما الفائدة التى قد تعود لى ان عرفت اجابته ؟
رغم ان اجابته يعرفها كل مُسلم تقى قلبه مُتعلق بالله عز وجل
يخشاه يرجوا عفوه ورضاه ورحمته
ربما يقول البعض انه سؤال سهل
لكن أليس لكل سؤال حكمة وغرض ؟
سؤالى الذى ظللت أسأله لنفسى
من أكـــــــون ؟
لم اختار أى شىء يتعلق بى سوى اسمى
فلماذا هو مكون فقط من ستة اسماء ؟!!
ثروت محمد سلامة فرج سلامة حبيب
أين باقى الأسم ؟
سألت والدى رحمة الله لن يستطيع اجابتى الا لحدود الاسم الخامس فقط
وحينما استخرجت شهادة ميلاد لابنى
اضطررت أن أحذف الاسم السادس فالخانة الخاصة بالاسم ضيقة
ولا تكفى !!!
كيف كانت حياة أجدادى الذين تُحذف أسمائهم
من البيانات بالاوراق الشخصية
والبيانات الاسرية ؟
عرفت أنه من المؤكد أن خانة الاسماء كلما يمر الوقت
لن تستوعب سوى ستة أسماء فقط وربما اقل
اذن نحن البشر نعرف القصة ونعيها تماما
فلكل انسان فى عالم الورق الذى نعيشه
شهاداتان هما الأهم فى حياته ميلاد ووفاة
أو بالأحرى تذكرة دخول وخروج فقط دون عودة
ربما يعتقد البعض ان خروجنا من الحياة نهايتنا
وهذا وهم يعشش فى عقولنا
الضيقة والتى امتلأت بمتاع الدنيا ولم تكفى لاستيعاب فكرة ترك الحياة بكل ما فيها
خروجنا من الحياة الدنيا أى الأقل وأدنى من الحياة الأخرى
التى لا يمكن أن نتحكم فى مصيرنا سواء بتعليم عالى أو مال وجاه
لا يوجد هناك واسطة ولن ينفع سوى خير ما نفعل هنا فى تلك المحطة المؤقتة
خرجت من دوامة هذا السؤال واخترت ان أترك السؤال عن أجدادى
رغم انى لم أخرج من الدائرة
يوما ما سيخرج اسمى من اللائحة وسيأتى أحفادى بالاوراق
ليسجلوا أسماء جديدة توضع بدلا من اسمائنا التى ستلحق حتما بأجسادنا
عجبت لشخص بيته يتهدم وهو يجرى مُسرعا ليهرب تاركا اسرته تواجه المصير
ويده تحمل المال الذى جمعه فى دنيا زائلة زوال السراب .
