استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في سلسلة غارات
استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، الجمعة، في سلسلة غارات عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية على مناطق مختلفة من شرق مدينة غزة، بعد ساعات من تهديد جيش الاحتلال بمهاجمة المنطقة بـ"قوة". وأفاد مراسل "الأناضول"، نقلاً عن مصدر طبي، باستشهاد فلسطيني في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية شرقي المدينة.
وقال المصدر إن فلسطينياً استشهد في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي التفاح شمال شرقي غزة. وأضاف شهود عيان لـ"الأناضول"، أن المنزل غير مأهول إذ أُخلي في وقت سابق، فيما يحيط به مجموعة من المنازل المأهولة. وأوضحوا أن القصف خلّف دماراً واسعاً في المنطقة فيما تتواصل الغارات على مناطق مختلفة. وأشار المراسل إلى أن دوي انفجارات ضخمة نجمت عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
أبرز أحداث غزة أمس الجمعة
الأردن: منع متضامنين مع غزة من التوجه للحدود مع فلسطين
مصادر إسرائيلية تزعم أن لا قتال في غزة
26 شهيداً في آخر 24 ساعة
الأمم المتحدة: إسرائيل تقوض قدرة الفلسطينيين على العيش بغزة
الأمم المتحدة: ضحايا 36 غارة كانوا من النساء والأطفال حصراً
نزوح 400 ألف منذ استئناف الإبادة
أوامر إخلاء في أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح
نتنياهو يبحث مقترحاً مصرياً لتبادل المحتجزين
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة القصف الوحشي في قطاع غزة ويتواصل معها سقوط المزيد من الضحايا، حيث استشهد خمسة فلسطينيين في سلسلة غارات مسائية استهدفت منزلين وتجمعاً لمواطنين في مناطق شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ فجر أمس الخميس إلى 25 فلسطينياً، وفق مصادر طبية وشهود عيان تحدثوا لوكالة "الأناضول".
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن ما تشهده مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية "يمثّل تصعيداً خطيراً في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا، ومحاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، يُمعن رأس الحكومة الفاشية الصهيونية (بنيامين نتنياهو) في ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".
أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 40 شهيداً و146 مصاباً إلى المستشفيات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي إلى 1.522 شهيداً والمصابين 3 آلاف و834، ومجمل عدد ضحايا العدوان منذ بدء حرب الإبادة إلى 50 ألفاً و886 شهيداً و115 ألفاً و875 مصاباً.
مصادر إسرائيلية تزعم أن لا قتال في غزة
زعمت تقارير إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ جيش الاحتلال يكاد لا يخوض قتالاً في غزة، وأن أهداف عملياته العسكرية الحالية، التي تأتي في إطار حرب الإبادة "متواضعة"، وتهدف بالأساس إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المحتجَزين الإسرائيليين، كما يتعمد جيش الاحتلال الحفاظ على ضبابية بشأنها، ويحرص على عدم تصوير جنوده، تجنّباً لملاحقتهم دولياً، فضلاً عن عدم رغبة قائد هيئة الأركان الجديد إيال زمير بمقتل عدد كبير من الجنود تحت قيادته في اشتباكات.
الأمم المتحدة: ضحايا 36 غارة كانوا من النساء والأطفال حصراً
نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بتداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية على مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرة الى أن نسبة كبيرة من ضحاياها هم من النساء والأطفال. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان: "بين 18 مارس/آذار و9 إبريل/نيسان 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مبانيَ سكنيةً وخياماً للنازحين"، مشيرة الى أنها تتحقق "من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصراً".
نزوح 400 ألف منذ استئناف الإبادة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، أنها تقدر نزوح 400 ألف شخص في قطاع غزة منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الماضي. وقالت أونروا، في منشور على منصة إكس: "تشير التقديرات إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار". وأشارت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون "أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب". ودعت إلى تجديد وقف إطلاق النار فورًا، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية من دون عوائق إلى القطاع.
مئات من جنود وحدة 8200 ينضمون إلى دعوة وقف الحرب
قالت القناة 13 الإسرائيلية إن المئات من أفراد الخدمة الاحتياطية في الوحدة 8200 من قسم الاستخبارات وقعوا على رسالة دعم لدعوة القوات الجوية إلى وقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين، "حتى لو كان ذلك على حساب تغيير القتال على الفور".
نتنياهو يبحث مقترحاً مصرياً لتبادل المحتجزين
أفاد إعلام عبري، الخميس، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث "مقترحاً مصرياً" لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين مع حركة حماس خلال جلسة تقييم بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وقالت قناة "12" العبرية الخاصة إن نتنياهو أجرى، مساء الخميس، جلسة تقييم لقضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية، دون إيراد تفاصيل أخرى.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن نتنياهو "ناقش في الاجتماع المقترح المصري الجديد".
ووفق مصادر القناة، ينص المقترح المصري على "الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 50 يوماً".
نتنياهو يبحث مقترحاً مصرياً لتبادل المحتجزين
أفاد إعلام عبري، الخميس، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث "مقترحاً مصرياً" لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين مع حركة حماس خلال جلسة تقييم بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وقالت قناة "12" العبرية الخاصة إن نتنياهو أجرى، مساء الخميس، جلسة تقييم لقضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية، دون إيراد تفاصيل أخرى.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن نتنياهو "ناقش في الاجتماع المقترح المصري الجديد".
ووفق مصادر القناة، ينص المقترح المصري على "الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 50 يوماً".
حرص نتنياهو على التأكيد أن ترامب يقدم دعماً كاملاً له
ضغط أميركي من أجل صفقة تعيد المحتجزين كجزء من تحرك أوسع بالمنطقة
تفاخر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب لقائه الرئيس الأميركيدونالد ترامب يوم الاثنين الماضي في واشنطن، بأنّ الأخير أثنى عليه كونه يعمل جاهداً من أجل استعادة المحتجزين الاسرائيليين، إلا أنّ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أفادت، اليوم الخميس، بأنّ صبرالرئيس الأميركيبدأ ينفد على ما يبدو، وقد لا يمنح نتنياهو أكثر من ثلاثة أسابيع لوقف الحرب على قطاع غزة.
وكتبت الصحيفة، أنّ نتنياهو اختار، بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع ترامب، تسليط الضوء على تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الطريقة التي يتعامل بها الأول مع قضية 59 محتجزاً إسرائيلياً لا يزالون في غزة. وقال نتنياهو قبل عودته إلى إسرائيل: "الرئيس نظر إليّ وقال للصحافيين هناك: هذا الرجل يعمل طوال الوقت لتحرير المختطفين (المحتجزين)". لكن يبدو أنّ ترامب خلف الكواليس يفقد صبره، وفقاً للصحيفة، ويعمل على صفقة شاملة ستؤدي قريباً إلى تحرير جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين لم تسمّهم، أمس الأربعاء، قولهم لعائلات المحتجزين إنّ القضية حظيت باهتمام كبير جداً في الاجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض يوم الاثنين. وأشار المسؤولون إلى أن الأميركيين يضغطون من أجل صفقة تعيد المحتجزين ضمن تحرك أوسع في الشرق الأوسط يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة ومن ثم التطبيع مع السعودية. ووفقاً لهم، فإن المحادثات مع إيران بشأن الملف النووي هي جزء من هذه الخطة الشاملة وليست مستقلة بذاتها. ولن يكتفي الأميركيون بدفعات من المحتجزين، ويسعون إلى مبادرة شاملة وواسعة، وفق الصحيفة.
ونقلت "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم تحدّثوا مع نظرائهم الأميركيين، قولهم إنّ ترامب يمنح نتنياهو مزيداً من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة، بل ربما لأسبوعين أو ثلاثة، وأنه سيرغب قريباً في إنهاء الحرب. ووفقاً لتلك المصادر، لا يمكن إنهاء الحرب من دون حلّ شامل لقضية المحتجزين الإسرائيليين.
ونقل بيان أصدره ديوان نتنياهو عمن وصفه بـ"مصدر رفيع المستوى"، أمس الأربعاء، أنّ "الرئيس ترامب يقدّم دعماً كاملاً للسياسة التي يقودها رئيس الحكومة (الإسرائيلي) لهزيمة حماس وممارسة الضغط العسكري عليها لتحرير مختطفينا. الضغط السياسي الذي تمارسه الولايات المتحدة على الوسطاء، إلى جانب الضغط العسكري الإسرائيلي، يقرّبان إمكانية التوصل إلى صفقة".
ومع ذلك، في تصريحاته الاثنين التي ركزت بشكل أساسي على خطة واشنطن لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن القضية النووية، قال الرئيس الأميركي: "نحن نحاول تحقيق تحرير جميع الرهائن، أريد أن أرى الحرب تنتهي وآمل أن يحدث ذلك قريباً".
وأضاف ترامب في المؤتمر المشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض: "لدينا مشكلة مع الرهائن، نحن نحاول إخراجهم. إنها عملية طويلة لا ينبغي أن تكون طويلة إلى هذا الحد. آمل أن الإسرائيليين يحبونني. نحن نحاول جاهدين إخراج الرهائن، الشعب الإسرائيلي يريد إخراجهم. نحن ندرس وقف إطلاق نار آخر. هو (نتنياهو) قائد عظيم ويعمل بجد على قضية المختطفين. إنه مكان صعب". ورد عليه نتنياهو: "لدي شريك جيد".
وفي تصريحاته أول من أمس الثلاثاء بعد الاجتماع مع الرئيس الأميركي، أشار نتنياهو إلى تصريح ترامب الذي قال فيه إنه (أي نتنياهو) "يعمل طوال الوقت لتحرير المختطفين". وقال نتنياهو: "آمل أن يكون بهذا قد دحض الكذبة التي تُنشر يومياً بأني لا أعمل من أجلهم، وأنه لا يهمني. بل يهمني، وأنا أفعل ذلك، وسننجح في ذلك أيضاً. وتحدّثنا أيضاً عن رؤية الرئيس ترامب، لأننا حالياً في تواصل مع دول تتحدث عن إمكانية استقبال عدد كبير جداً من سكان غزة. هذا مهم، لأنه في النهاية هذا ما يجب أن يكون".
قال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبانٍ أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) المبنى من المرضى، بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالاً من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وأوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن «الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه»، مضيفاً: «نحن والجرحى والمرضى في الشوارع. القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة».
بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها تستنكر «استهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني بغزة خلال الساعات المبكرة من فجر اليوم، وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل؛ الأمر الذي أدى إلى إخلاء قسري للمرضى والعاملين داخل المستشفى».
دمار في محيط المستشفى المعمداني بغزة في أعقاب الغارة الإسرائيلية (أ.ف.ب)
وأضافت الوزارة: «نطالب المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في غزة بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية، والإنسانية، والعمل الفوري على وقف الانتهاكات المستمرة بحق قطاع غزة وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي.
وذكر الدفاع المدني أنه لم يتلق أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية على المستشفى المعمداني، مشيراً إلى أن الهدف كان مركز قيادة لحركة «حماس» يقع داخل المستشفى.ويزعم الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الداخلي (الشاباك)، أن أعضاء «حماس» استخدموا المستشفى للتخطيط لهجمات وشنها، بما في ذلك عمليات استهدفت مدنيين إسرائيليين. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل عملياتية أخرى.وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اتخاذ إجراءات احترازية قبل الغارة الجوية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين وتقليل الأضرار التي لحقت بمستشفى مدينة غزة. وشملت هذه الإجراءات إصدار تحذير مسبق. ووفقا للجيش الإسرائيلي، لم يتم تسجيل أي إصابات.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، بينما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على أَسرّة المستشفيات.
امرأة تقف وسط الأنقاض في أعقاب الغارة الإسرائيلية على المستشفى المعمداني في غزة (أ.ف.ب)
ونددت حركة «حماس» بالهجوم، في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفته بأنه «جريمة جديدة مروّعة».
وقالت: «سبق أن دمر الاحتلال عمداً 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية، في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أودى هجوم على المستشفى المعمداني بحياة مئات الأشخاص. وألقى مسؤولون فلسطينيون باللوم على غارة جوية إسرائيلية في الانفجار الذي وقع في المستشفى. وقالت إسرائيل إن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية عن طريق الخطأ. ونفت الحركة مسؤوليتها.
استشهد 14 فلسطينيا، وأصيب آخرون، مساء الأحد، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق في جباليا وخان يونس في قطاع غزة.اضافة اعلان
وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة منون في منطقة الجرن بجباليا البلد شمال قطاع غزة.
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد إسرائيل إلى وقف "هجماتها المدانة" على المستشفيات في غزة، بعد قصف اسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني، احد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع المدمر.اضافة اعلان
وكتب لامي على منصة (إكس) أن "هجمات إسرائيل على المؤسسات الطبية قلصت بشكل ملحوظ إمكان تلقي العناية الصحية في غزة ، هذه الهجمات المدانة ينبغي أن تتوقف"، مضيفا أن الدبلوماسية وحدها وليس "حمام الدماء" ستتيح قيام "سلام دائم".
قالت حركة حماس، الأحد، إن الوفد المفاوض في القاهرة بحث كيفية إنهاء الحرب على قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
اضافة اعلان
وأشارت حماس إلى أن الوفد بحث إمكانية تفعيل القرار بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي أصبحت محل إجماع فلسطيني - عربي - إسلامي وقبول دولي لتقوم بإدارة الشأن الحكومي في كل المساحات والمستويات .
نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استهدفت مركز قيادة وسيطرة تابعا لحركة "حماس" في منطقة دير البلح بقطاع غزة.اضافة اعلان
ووفقا لبيان الجيش فإن "الموقع كان يستخدم من قبل عناصر مسلحة من حماس لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن المجموعة المستهدفة كانت تخطط لتنفيذ المزيد من الهجمات في الفترة المقبلة.
وأكدت أن "العملية سبقتها إجراءات احترازية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، شملت استخدام أسلحة دقيقة التوجيه وأنظمة مراقبة جوية متطورة".
وشدد البيان على أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء قطاع غزة، لاستهداف التهديدات الأمنية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين وقواتها العسكرية".
أثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني فيقطاع غزةموجة استنكار وإدانات شديدة من دول عربية وجهات دولية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية واتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وفي حين وصفت مصر القصف بأنه "انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية"، ندد وزير الخارجية البريطانيديفيد لاميبالهجمات الإسرائيلية على مرافق طبية في غزة.
الأردن: "خرق فاضح" للقانون الدولي
دانت وزارة الخارجية الأردنية القصف بأشد العبارات، معتبرة استهداف المستشفى "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في أوقات الحرب". وأكدت الخارجية الأردنية رفض المملكة المطلق لمواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة، والتدمير الممنهج للمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات التي تخدم أكثر من مليون فلسطيني.
كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها فورًا وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرة من تداعيات استمرار الانتهاكات على أمن واستقرار المنطقة.
مصر: كارثة إنسانية وضرورة تدخل دولي
من جهتها، دانت مصر القصف الإسرائيلي للمستشفى، واصفة إياه بأنه "انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية". وحذّرت من كارثة إنسانية تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة، مطالبة بالوقف الفوري للاعتداءات، وبالسماح العاجل بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع.
وأكدت الخارجية المصرية أن استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمرافق المدنية والصحية يعمّق من المأساة الإنسانية في غزة، ويستدعي تدخلاً دوليًا عاجلًا لوقف الاعتداءات وتفعيل آليات المساءلة الدولية.
بريطانيا: يجب أن تتوقف هذه الهجمات
وفي موقف لافت، ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالهجمات الإسرائيلية على مرافق طبية في غزة، قائلاً إنّ "الهجمات على المستشفيات أدت إلى تدهور شامل في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في القطاع". وأشار إلى أن المستشفى المعمداني تعرض لهجمات متكررة منذ بدء العدوان، مشددًا على ضرورة وقف هذه الهجمات واللجوء إلى الدبلوماسية بدلاً من سفك الدماء.
المرصد الأورومتوسطي: جزء من جريمة إبادة جماعية
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قصف المستشفى يمثل تصعيدًا خطيرًا ضمن استراتيجية ممنهجة لتفكيك وسائل الحياة في قطاع غزة، ويكشف إصرار الاحتلال على القضاء على أماكن "الملاذ الأخير" للمدنيين، بمن فيهم المرضى والطواقم الطبية.
وأكد أن استهداف منشأة طبية تضم مرضى في حالات حرجة هو اعتداء مباشر على الحق في الحياة، ويُشكّل فصلاً من فصول الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع. وأشار إلى اضطرار الأهالي والطواقم الطبية لإخلاء المرضى إلى الشوارع المحيطة، حيث افترشوا الأرصفة تحت خطر الموت دون رعاية، في مشهد يلخص حجم الكارثة.
ودعا المرصد إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ أوامر القبض الدولية الصادرة بحق قياداته، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، وتسليمهم إلى العدالة الدولية.
ويأتي هذا القصف ضمن سياق عدوان متواصل على قطاع غزة، خلّف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل حصار خانق مستمر للعام الثامن عشر، وحرمان نحو 1.5 مليون فلسطيني من المأوى، في وقت يواجه فيه القطاع خطر المجاعة الشاملة.
الأجواء تبعث على الحزن. بهذا، يجمع الفلسطينيون المسيحيون على وصف أحد الشعانين اليوم، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات العقابية التي تتّخذها السلطات الإسرائيلية من خلال الإغلاق الذي تقوم به الحواجز العسكرية وعدم منح المسيحيين في الضفة الغربية المحتلة تصاريح المشاركة في أحد الشعانين في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، إلى جانب الأسى المسيطر في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة المحاصر.
وأحيا الفلسطينيون، اليوم، أحد الشعانين في مدينة القدس المحتلة، قبل بدء أسبوع الآلام الذي تحتفل به هذا العام الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويم الغربي كما التقويم الشرقي، في وقت شدّدت إسرائيل فيه تضييقاتها على المؤمنين. وانطلقت مسيرة أحد الشعانين من داخل أسوار البلدة القديمة في القدس باتّجاه باب الأسباط، أحد أبواب البلدة، وسط صمت تام.
الصورة أحد الشعانين في كنيسة القيامة في القدس - 13 إبريل 2025 (العربي الجديد) من احتفال أحد الشعانين بكنيسة القيامة في القدس المحتلة، 13 إبريل 2025 (العربي الجديد) ويؤكد أمين مفتاح كنيسة القيامة أديب جودة الحسيني لـ"العربي الجديد" أنّ "الأجواء حزينة جداً"، مشيراً إلى أنّ "أحد الشعانين في العام الماضي كان أفضل من عيد هذا العام. فالوضع صعب جداً، إذ تُطبق الحواجز العسكرية على مدينة القدس من جهة، فيما تفصل حواجز أخرى المدن الفلسطينية بعضها عن بعض". ويشرح: "ذلك يعني أنّ تنقّل المصلّين إلى كنيسة القيامة في القدس من الضفة الغربية، أو تنقّل المسحيين في الضفة الغربية صوب بيت لحم أمران صعبَان جداً، فالمشقّة كبيرة بالنسبة إلى كبار السنّ والأطفال أو العائلات مجتمعة".
ويلفت الحسيني إلى أنّه "منذ صباح اليوم، استطاع بضع عشرات من المصلّين والمحتفلين بالمناسبة الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس"، مضيفاً أنّ هذه الكنيسة "تبكي زوّارها. هذا العيد حزين جداً... نحن نتحدّث عن عشرات من أهالي القدس الذين حضروا الصلوات في كنيسة القيامة، بعدما منحهم الاحتلال التصاريح اللازمة، فيما أغلق حواجزه في وجه الآخرين". ويوضح الحسيني، الذي تحمل عائلته ختم القبر المقدّس منذ عام 1187، أي على مدى 838 عاماً، أنّ "أحد الشعانين أكبر مؤشّر إلى عيد الفصح، وكيفيته. نستطيع القول إنّه عيد حزين بعد أن قطع الاحتلال الطريق على المواطنين الراغبين في المشاركة في الصلوات، من خلال حواجزه".
الصورة أحد الشعانين وسعف في القدس المحتلة - 13 إبريل 2025 (العربي الجديد) من الاحتفالات "الحزينة" بأحد الشعانين في القدس المحتلة، 13 إبريل 2025 (العربي الجديد) وكانت شعائر أحد الشعانين قد بدأت بالتجمّع في كنيسة القيامة بالقدس للصلاة، قبل أن يتوجّه المحتفلون بالعيد إلى مزار بيت فاجي في جبل الزيتون. ويقع مزار بيت فاجي، الذي رُمّم ليكون بصورته الحالية في عام 1954، على المنحدر الشرقي لجبل الزيتون، عند مفترق الطرقات الثلاثة المؤدية إلى القدس وأريحا وبيت عنيا. وبحسب المعتقدات المسيحية، فإنّ في هذه النقطة كان لقاء يسوع المسيح مع مرثا ومريم، شقيقتي لعازر، قبل إحيائه، قبل أن يدخل الأوّل إلى القدس وسط بهجة تلاميذه والجموع. وبعد ذلك، يتّجه المصلون من بيت فاجي إلى باب الأسباط مروراً بشارع صلاح الدين حتى باب الجديد، حيث تؤدّي فرق الكشافة عرضها. لكنّ الحسيني يقول إنّ "هذا العام، كما العام الماضي، غابت المظاهر الاحتفالية، وكان الكشافة صامتين في وضعية حداد وحزن على ضحايا الحرب في قطاع غزة".
أحياء كاملة مطلوب إخلاؤها، منها: قيزان أبو رشوان والسلام والمنارة
دعا جيش الاحتلال إلى التوجه إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي
يأتي ذلك ضمن مخطط لفرض واقع ميداني جديد بفصل خانيونس عن رفح
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، إنذاراً جديداً للفلسطينيين في عدد من الأحياء جنوب مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، طالبهم فيه بالإخلاء الفوري، تمهيداً لقصفها. وفي منشور على منصة إكس، وجه متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "إنذاراً عاجلاً وتحذيراً خطيراً إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق خانيونس".
وحدد أدرعي أحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري، وأحياء بلدة بني سهيلا الجنوبية، للإخلاء الفوري. ودعا أدرعي، الفلسطينيين إلى التوجه إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي، غرب مدينة خانيونس. وقال: "هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".
ويأتي هذا في وقت يعمل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على فرض واقع ميداني جديد، لا سيما في ضوء إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع الشهر الجاري، عن فرض ما يُعرف بـ"محور فيلادلفيا 2" أو "محور موراغ"، بهدف فصل مدينة خانيونس عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أن سبق للاحتلال فرض محور صلاح الدين (فيلادلفي) على الحدود بين القطاع ومصر.
حرب غزة | قصف المستشفى المعمداني 13/4/2025 (حمزة قريقع/الأناضول) التحديثات الحية الاحتلال يستأنف حرب غزة | خروج المستشفى المعمداني عن الخدمة إثر قصفه وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، استكماله السيطرة على المحور وتطويق مدينة رفح جنوبي القطاع "بالكامل". وجاء في بيان للجيش أن "قوات الفرقة 36 استكملت ممر موراغ الفاصل بين كتائب رفح وخانيونس"، في إشارة إلى كتائب المقاومة. وإن فرض الاحتلال "محور موراغ" على غرار ما جرى في "نتساريم" سابقاً، فإن إجمالي المساحة التي سيقتطعها الاحتلال وستدخل ضمن ما يعرف بالمنطقة العازلة تقدر بـ74 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومتراً مربعاً.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، وصول 11 شهيدًا و111 إصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، إلى 1,574، والجرحى إلى 4,115، فيما ارتفع مجمل حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50,944 شهيدًا و116,156 إصابة.
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مبنى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الأهلي العربي، المعروف بـ"المعمداني"، ما أدى إلى تدمير المبنى وخروج المستشفى عن الخدمة. واضطر عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، إلى الرقود في الشوارع المحيطة بالمستشفى، فيما قالت حركة حماس إنّ "قصف المستشفى وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ فيه، وتشريد المرضى والجرحى، جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة".
وفي وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتكثف جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار في القطاع المحاصر، حيث التقى وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، اليوم الأحد، مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية، في إطار جولة مباحثات جديدة تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر. وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المباحثات التي جرت في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، شهدت نقاشات موسعة حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهي إحدى القضايا الخلافية التي لا تزال تعيق التوصل إلى تفاهم نهائي.
ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، استكماله السيطرة على كامل "محور موراغ" وتطويق مدينة رفح جنوبي القطاع "بالكامل". وجاء في بيان للجيش أن "قوات الفرقة 36 استكملت ممر موراغ الفاصل بين كتائب رفح وخانيونس"، في إشارة إلى كتائب المقاومة. وإن فرض الاحتلال "محور موراغ" على غرار ما جرى في "نتساريم" سابقاً، فإن إجمالي المساحة التي سيقتطعها الاحتلال وستدخل ضمن ما يعرف بالمنطقة العازلة تقدر بـ74 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومتراً مربعاً.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، وصول 11 شهيدًا و111 إصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، إلى 1,574، والجرحى إلى 4,115، فيما ارتفع مجمل حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50,944 شهيدًا و116,156 إصابة.
شهيد في حي الشجاعية قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مواطناً استشهد وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة "العجلة" قرب مسجد الهدى في شارع بسيسو، داخل حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
شهيدان باستهداف خيمة في مدينة أصداء قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مواطنين استشهدا وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة تأوي نازحين في محيط مدينة أصداء، شمال غرب خانيونس في جنوب قطاع غزة.
جيش الاحتلال يصدر إنذاراً بالإخلاء في مناطق خانيونس
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مناطق خانيونس وأحياء: قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورة اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية. وطلب جيش الاحتلال من الأهالي المغادرة إلى مراكز الإيواء المعروفة في المواصي.
خاص | تفاصيل لقاء وفد حماس والمخابرات المصرية بشأن غزة
التقى وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، اليوم الأحد، مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية، في إطار جولة مباحثات جديدة تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
طر تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي "المعمداني" أدانت دولة قطر "بأشد العبارات"، اليوم الأحد، قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني في غزة، وعدّته "مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعدياً سافراً على أحكام القانون الإنساني الدولي"، وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، على رفض دولة قطر القاطع للهجمات الإسرائيلية على الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان بقطاع غزة.
وحذرت الوزارة من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، واتساع دائرة العنف بالمنطقة جراء الفظائع الإسرائيلية المستمرة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العزل، وجددت وزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
قالت حركة حماس إن البيان الصادر عن جيش الاحتلال بعد جريمته بقصف مستشفى الأهلي المعمداني وإخراجه عن الخدمة، ويزعم فيه استخدامه لأغراض عسكرية من قبل الحركة، هو "تكرار مفضوح لأكاذيب الاحتلال التي يسوقها لتبرير جرائمه الوحشية ضد مراكز الإيواء والمدنيين الأبرياء والمستشفيات كما حصل سابقاً مع مجمع الشفاء الطبي وغيره من المراكز الطبية".
وأضافت الحركة في بيان "تواصل حكومة الاحتلال الفاشية استهتارها بكل القوانين والأعراف الإنسانية، وانتهاكها حرمة المستشفيات، وإيغالها في دماء المدنيين الأبرياء، بهدف الانتقام الوحشي من شعبنا الفلسطيني، وذلك في الوقت الذي يقدّم فيه جيشه الإرهابي بعد كل جريمة أو مجزرة وحشية، رواية كاذبة ولا تستند إلى أي دليل، لتبرير جريمته". وتابعت "هذا السلوك الوحشي يمثّل استخفافاً وقحاً بالرأي العام العالمي، وبمنظومة القيم والقوانين وأدوات العدالة الدولية، وهو ما يستدعي موقفاً جاداً من المجتمع الدولي ومؤسساته، لردعه، ومحاسبة مجرمي الحرب قادة الاحتلال الإرهابي".
وطالبت الحركة بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لتفنيد هذه الادعاءات الكاذبة، وكشف حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال في قطاع غزة من انتهاكات غير مسبوقة في سياق حرب الإبادة والانتقام الجارية، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة دون حسيب".
بطريركية القدس: فزعون من قصف المعمداني أدانت بطريركية القدس استهداف مستشفى المعمداني، وأعربت عن "الفزع" إزاء هذا الاستهداف المتزامن مع "أحد الشعانين". وقالت في بيان: "تدين بطريركية القدس بأشد العبارات الهجمات الصاروخية التي وقعت اليوم على مستشفى الأهلي العربي، وهي مؤسسة تديرها الكنيسة الأنجليكانية في القدس". وأضافت: "أدت الضربتان إلى هدم مختبر الجينات المكون من طابقين وإلحاق أضرار بمبنيي الصيدلية وقسم الطوارئ. كما أسفرتا عن أضرار جانبية أخرى للمباني المحيطة، بما في ذلك مبنى كنيسة القديس فيليب".
وتابعت البطريركية: "قبل 20 دقيقة فقط من الهجوم، أمر الجيش الإسرائيلي جميع المرضى والموظفين والنازحين بإخلاء مباني المستشفى على الفور قبل قصفها". وتابعت: "نحمد الله على عدم وقوع إصابات أو وفيات نتيجة القصف. ومع ذلك، توفي طفل كان قد أصيب سابقاً بإصابة في الرأس بشكل مأساوي نتيجة لعملية الإخلاء السريعة".
وأردفت: "تشعر بطريركية القدس بالفزع إزاء قصف المستشفى للمرة الخامسة منذ بداية الحرب في عام 2023، وهذه المرة في صباح أحد الشعانين وبداية أسبوع الآلام". ودعت "جميع الحكومات والشعوب ذات النوايا الحسنة إلى التدخل لوقف جميع أنواع الهجمات على المؤسسات الطبية والإنسانية، وإنهاء هذه الحرب المروعة ومعاناة الكثيرين".
11 شهيداً خلال الـ24 ساعة الماضية أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 11 شهيداً و111 إصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، إلى 1,574، والجرحى إلى 4,115، فيما ارتفعت مجمل حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50,944 شهيداً و116,156 إصابة.
عبّرت حركة الجهاد الإسلامي عن إدانتها قصف الاحتلال مستشفى المعمداني. وقالت في بيان "إن الجريمة الإسرائيلية بقصف المستشفى هي صعود جديد نحو قمة الإجرام"، مضيفة: "هذا العدوان الآثم يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية". وحمّلت الإدارة الأميركية المسؤولية، مشيرة إلى أنّ "سياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية".
"أونروا" تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع انهيار الأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر. وأكدت مديرة الاتصالات في أونروا، جولييت توما، في بيان، أن جميع الإمدادات الأساسية باتت على وشك النفاد، ما يعني أن "الأطفال الرضع سيذهبون إلى النوم جائعين".
وأشارت توما إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ستة أسابيع، والذي يمنع دخول المساعدات والإمدادات التجارية، أدى إلى اختفاء المخزونات الغذائية، وإغلاق المخابز، وانتشار الجوع بشكل مقلق بين السكان. وشددت المسؤولة الأممية على أن الاستجابة الدولية العاجلة أصبحت ضرورة لا تحتمل التأجيل، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي يهدد حياة الملايين داخل القطاع.
شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأحد، باقتحام باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار "عيد الفصح" اليهودي. وأفادت مصادر محلية بأنّ المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدّوا طقوساً تلمودية علنية، وسط أجواء من التوتر، في ظل تشديد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وأكدت مصادر محلية أن مجموعات المستوطنين، تقدّمها عضو كنيست الاحتلال السابق المتطرف يهودا غليك. وفي السياق ذاته، أعلنجيش الاحتلال الإسرائيليعن تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، عبر الدفع بست سرايا إضافية للعمل ضمن ما تُعرف بفرقة "يهودا والسامرة"، بزعم الاستعداد الأمني المكثف خلال أيام "الفصح اليهودي"، الذي يستمر حتى 20 إبريل/ نيسان الجاري.
كما أعلنت شرطة الاحتلال فيالقدس المحتلةعن نشر آلاف من عناصرها العلنية والسرية في البلدة القديمة ومختلف أنحاء المدينة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، في وقت أطلقت فيه جماعات استيطانية متطرفة دعوات لإدخال "قرابين الفصح" إلى المسجد الأقصى خلال أيام العيد، في خطوة تُعد استفزازية على الوضع القائم في المسجد. على صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنّ الشاب أصيب برصاص الاحتلال في القدم، عند حاجز فرش الهوى، وجرى نقله إلى المستشفى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ77 على التوالي، ولليوم الـ64 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر، مترافقاً مع إطلاق نار كثيف، ونزوح قسري، وانتشار واسع للآليات العسكرية، وفرق المشاة. وشهد مخيم نور شمس، صباح اليوم الأحد، إطلاقاً كثيفاً للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه. وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعداً في الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، حيث كثّفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقالات، وإطلاق النار العشوائي في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.
الاحتلال يعيق حركة المواطنين جنوب بيت لحم نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الأحد، حاجزا عسكريا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مثلث البالوع بين البلدة القديمة والشارع الموصل لمنطقة البوابة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات الركاب، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين في المكان.
إبعاد المقدسيين لتفريغ المسجد الأقصى أمام جماعات الهيكل تزامنًا مع بدء عيد الفصح اليهودي مساء أمس السبت، ورفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لما أسمته "مستوى التأهب الأمني" في مدينة القدس المحتلّة، يواجه المقدسيون تصعيدًا خطيرًا في سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، والتي تستهدف بشكل ممنهج النشطاء والعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، والصحافيين، حيث يبدأ الإبعاد عن المسجد لفترة أولية تمتد لأسبوع، ثمّ تُمدَّد لاحقًا لفترات أطول تصل إلى 6 أشهر، في خطوة تمهّد الطريق أمام فرض واقع تهويدي على الأقصى.
الاحتلال يحرم آلاف المسيحيين من الوصول إلى القدس حرم الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضّفة الغربية، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وتُحيي الكنائس المسيحية الشرقية والغربية اليوم "أحد الشعانين"، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد، و"ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس".
وترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وسائر بطاركة ورؤساء الكنائس، قداديس وصلوات أحد الشعانين في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، بحضور عدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشدّدة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة، وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصّة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تضع قيوداً على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها سلطات الاحتلال بعد أن تُجري ما تسميه "فحصاً أمنياً" للمتقدم، وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالباً ما يُرفَض الطلب.
الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة، لليوم الـ77 على التوالي، ولليوم الـ64 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر، مترافقاً مع إطلاق نار كثيف، ونزوح قسري، وانتشار واسع للآليات العسكرية، وفرق المشاة. وشهد مخيم نور شمس، صباح اليوم الأحد، إطلاقاً كثيفاً للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها، إن قوات الاحتلال أجبرت الفلسطينيين، فجر اليوم الأحد، على إخلاء منازلهم الواقعة بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس، محددة الساعة السابعة صباحاً مهلة أخيرة للمغادرة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة لإرهاب المواطنين هناك.
ويأتي ذلك استمراراً لعمليات الإخلاء القسرية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق سكان المخيم، حيث أمهلت يوم أمس عدداً من أهالي جبل النصر لإخلاء منازلهم، وأجبرت آخرين على شراء تنكات مياه لصالح جنود الاحتلال، شرطاً للبقاء في منازلهم. ومنذ ساعات الصباح الباكر، انتشرت فرق المشاة بشكل مكثف عند مدخل ضاحية ذنابة بالقرب من مسجد الفردوس، وأقامت حاجزاً طياراً في المكان، وقامت بمنع مرور المركبات وإجبارها على العودة.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيم طولكرم، وسط أعمال تفتيش وتمشيط قي حاراته التي أصبحت فارغة من السكان بعد تهجيرهم قسراً من منازلهم، وخالية تماماً من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية، وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
مستوطنون يقتحمون الأقصى في أول أيام "الفصح اليهودي" شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأحد، باقتحام باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار ما يُعرف بـ"عيد الفصح" اليهودي. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدّوا طقوساً تلمودية علنية، وسط أجواء من التوتر، في ظل تشديد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، عبر الدفع بست سرايا إضافية للعمل ضمن ما يُعرف بفرقة "يهودا والسامرة"، بزعم الاستعداد الأمني المكثف خلال أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يستمر حتى 20 إبريل/ نيسان الجاري.
كما أعلنت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة عن نشر آلاف من عناصرها العلنية والسرية في البلدة القديمة ومختلف أنحاء المدينة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، في وقت أطلقت فيه جماعات استيطانية متطرفة دعوات لإدخال "قرابين الفصح" إلى المسجد الأقصى خلال أيام العيد، في خطوة تُعد استفزازية وخطيرة على الوضع القائم في المسجد.
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مبنى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الأهلي العربي، المعروف بـ"المعمداني"، ما أدى إلى تدمير المبنى وخروج المستشفى عن الخدمة. واضطر عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، إلى الرقود في الشوارع المحيطة بمستشفى المعمداني في مدينة غزة بعد قصفه من الاحتلال.
كان المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) هو المستشفى المركزي الوحيد الذي يقدم الخدمة الطبية في مدينة غزة ومناطق شمالي القطاع منذ تدمير مجمع الشفاء الطبي ومستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي، لكنّ قصفاً إسرائيلياً أخرجه عن الخدمة، وأغلقت أبوابه التي كانت مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال المصابين والمرضى وجثامين الشهداء.
استهدف القصف الإسرائيلي مبنى يضمّ المختبر والصيدلية وقسمَي الإسعاف والطوارئ، ما نتج عنه خروج المستشفى عن الخدمة بعد إجلاء جميع المصابين، وطاولت الأضرار مبنى الاستقبال، وفرغت الصالة بعد نقل الأسرّة، واحتل الركام الساحة التي تضمّ في إحدى جنباتها مقابر لشهداء مجزرة أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الدموية.
كانت مهمة إجلاء الجرحى والمصابين من المستشفى العربي المعمداني صعبة، فالمهلة التي أتاحها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تزد عن نصف ساعة، وكانت الطواقم الطبية تقوم بإخراج أسرّة المصابين واحداً تلو الآخر، ومع ضيق الوقت بدأ مصابون بالمشي رغم جروحهم وإصاباتهم، ثم باتوا ليلة عصيبة في الشوارع المحيطة بالمستشفى، وشاهدوا استهدافه بأعينهم.
المهلة التي أتاحها جيش الاحتلال الإسرائيلي للإخلاء لم تزد عن نصف ساعة لم تستطع زينات الجندي (56 سنة) نقل زوجها الجريح، الذي ظل في قسم الجراحة مع طبيب أميركي وعدد قليل من الجرحى الذين لم يستطيعوا المغادرة. شاهدت قصف المبنى المجاور، وعاشت أهوالاً ذكرتها بلحظة استهداف منزلها. تحكي لـ "العربي الجديد": "زوجي مبتور القدمين، وهو منوّم بقسم الجراحة، وكان يعاني ارتفاع الحرارة، فطلب الطبيب تحاليل، فذهبت إلى قسم المختبر، ومكثت ساعتين بانتظار نتيجة التحليل، ولم يكن بالقسم الذي استهدف لاحقاً سوى اختصاصي ومساعده. عدت بالنتيجة قبل أن ينام زوجي، ثم بدأ الصراخ يعلو في الساعة الواحدة والنصف فجراً". تضيف الجندي: "عندما بدأ الشباب بالصراخ قائلين إن الاحتلال سيقصف المستشفى، بدأت حالة من الفوضى، فجروح معظم المصابين لم تلتئم، وبعضهم ينزفون، وهناك من يضع مثبت عظام (بلاتين) ولا يستطيع التحرك. طلب زوجي مني إخراجه، لكني لم أستطع، حاولت الخروج من البوابة، فبدأ القصف، فرجعت إلى قسم الجراحة. تواصل الطبيب الأميركي مع الأمم المتحدة، وأخبرنا أنهم لن يستهدفوا القسم، لكننا كنا نعيش لحظات موت، فالاحتلال استهدف مستشفيات عديدة سابقاً، وبدأت الطواقم الطبية توزيع كمامات لحمايتنا من الاختناق الناجم عن غبار الصواريخ. عشنا لحظة القصف، وتطاير الشظايا والغبار، وكانت لحظة لا يمكن وصفها، تكسرت النوافذ، والجدران كانت تهتز، وقلوبنا كانت ترتجف من الخوف. ما الخطر الذي تشكله وحدات الدم كي يتم حرقها؟ والشاش الطبي والأدوية لماذا يتم تدميرها؟".
استهدف القصف مبنى الطوارئ والاستقبال، 13 إبريل 2025 (مجدي فتحي/Getty) في ساحة المستشفى، يجلس الجريح محمد أبو ناصر على سريره الطبي، ويحكي لـ "العربي الجديد": "لم نكن نعرف أي الأقسام سيتم استهدافها، وجريح مثلي لا يستطيع السير، فكيف يغادر في ساعة متأخرة من الليل؟ إن كان الاحتلال يريد إخلاء المستشفى، فعليه إعطاء الجرحى والمرضى الوقت الكافي للمغادرة، وليس 20 دقيقة أو نصف ساعة. بقيت داخل قسم الجراحة، وانقطع التيار الكهربائي، وعشنا ليلة صعبة رأينا فيها الموت، وأضواء الصواريخ وأصوات الانفجارات التي حدثت في المبنى المجاور على بعد عشرات الأمتار. يشاهد العالم هذا الدمار، وتشاهده مؤسسات حقوق الإنسان بصمت مطبق. كل من عاش تلك اللحظات العصيبة كان يبكي من الخوف".
التقى وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، اليوم الأحد، مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية، في إطار جولة مباحثات جديدة تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وجاء اللقاء ضمن مساعي القاهرة، بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لإنجاح المقترح المصري الجديد لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن مراحل متدرجة تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، يتبعه انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، وضمان إدخال المساعدات وفتح المعابر، ثم الشروع في ترتيبات لإعادة الإعمار وإدارة ما بعد الحرب.
وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المباحثات التي جرت في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، شهدت نقاشات موسعة حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهي إحدى القضايا الخلافية التي لا تزال تعيق التوصل إلى تفاهم نهائي. ووفقاً للمصادر، فإنه جرى التباحث حول أسماء يمكن أن تتولى إدارة الشأن المدني في غزة، وضرورة أن لا تكون الشخصية المقترحة منتمية لحركة حماس رسمياً أو محسوبة عليها حتى "لا تفتقر للقبول الإقليمي والدولي المطلوب" في هذه المرحلة الحرجة.
وجرى تداول أسماء قد تحظى بتوافق أوسع، واستبعاد أسماء طرحت لإدارة القطاع، في ظل اعتراضات من عدة أطراف فلسطينية وإقليمية ترى أن دورها سيكون محل جدل وقد يثير حساسيات واسعة، وهو ما يتعارض مع طبيعة المرحلة الانتقالية التي تتطلب توافقاً شاملاً وهدوء سياسياً.
نازحون فلسطينيون في مدينة غزة، 11 إبريل 2025 (بشار طالب/فرانس برس) أخبار "حماس" بعد وصول وفدها إلى القاهرة: نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأوضحت المصادر أن مصر ترى ضرورة أن تكون الإدارة المقبلة للقطاع ذات طابع تكنوقراطي ومحل توافق فلسطيني ودولي، لضمان استمرار الدعم الإنساني والسياسي، وقطع الطريق على أي ذرائع إسرائيلية لإطالة أمد العمليات العسكرية أو تقويض جهود الإعمار.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم، في منشور له، اليوم الأحد، أن وفد الحركة المتواجد في القاهرة يشارك في مباحثات تهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مناقشة إمكانية تفعيل القرار المتعلق بتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي قال إنها أصبحت محل إجماع فلسطيني - عربي- إسلامي، وتحظى بقبول دولي.
السفير حسين هريدي: "الوضع الراهن لا يشير إلى وجود أي مؤشرات على أن إسرائيل تسعى فعلياً للتوصل إلى تسوية سياسية بشأن مستقبل قطاع غزة"
وأوضح نعيم أن اللجنة المقترحة ستتولى إدارة الشأن الحكومي في مختلف المستويات داخل الأراضي الفلسطينية، وستعمل على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية في رام الله، انطلاقاً من مبدأ وحدة الأرض والنظام السياسي الفلسطيني.
وشدد القيادي في "حماس" على أن الحركة تتعامل بـ"مسؤولية عالية وإيجابية" مع أي مقترح جديد، شرط أن يستند إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأضاف أن المشهد الإقليمي والدولي يشهد تعقيدات كبيرة، مع حالة من "الخذلان الإقليمي والتواطؤ أو العجز الدولي"، واصفاً ذلك بأنه "مؤلم وثمنه عظيم".
ملايين المنشورات ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السنة ونصف السنة الأخيرة من الإبادة التي تبدو بلا نهاية. يظل أقساها تلك التي تأمر الفلسطينيين بإخلاء بيوتهم وأحيائهم؛ إذ يضطرون في غضون وقتٍ قصير إلى ترك كل شيء أملاً بالنجاة، وكثيراً ما وجدوا الموت ينتظرهم حيثما توجّهوا.
وضمن هذه المنشورات، التي سقطت كمطر من ورق، تلك التي تهدِف لتجييش السكان وتأليبهم ضد المقاومة؛ وطالما جمع الفلسطينيون هذه المنشورات، لاستخدامها في إشعال النار للحصول على بعض الدفء، أو لتحضير طعام مما توفر، على قلته وندرته.
ولئن كان ليس جديداً لجوء الاحتلال إلى إسقاط المنشورات (أو المناشير بالعامية الدارِجة) من الجو، تُظهر مراجعة مضامينها ومقارنتها مع منشورات ألقيت قبل اندلاع الحرب وفي سنوات وعقود خلت، أن جيش الاحتلال استخدم هذه المرّة رسائل أكثر قساوة وعدوانية، لتحقيق أهدافه التي تتوزع ما بين ترهيب السكان بهدف تهجيرهم، وإضعاف معنوياتهم، مروراً بتأليبهم على المقاومة وتجييشهم ضدها، وصولاً لجمع معلومات عن قادة المقاومة وعن أسراه.
بالنسبة للاحتلال، تُعد المنشورات التي تُلقى من الجو، إحدى أسهل الطرق وأسرعها لتمرير الرسائل إلى الفلسطينيين في غزة، خصوصاً لأنه يفرض عليهم حصاراً يشمل أيضاً قطع الكهرباء، وفي أحيان معيّنة قطع كُلي لشبكة الإنترنت، وبالتالي يمكنه مخاطبة الفلسطينيين من دون وسيط.
ولكن من يصوغ هذه المنشورات؟ إنها وحدة البحوث التابعة لقسم الحرب النفسية بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية؛ إذ تطبع هذه الوحدة رزماً من المنشورات وترسلها إلى طائرات سلاح الجو التي تقوم بدورها بإلقاء المنشورات فوق المراكز السُكانية، وذلك وفقاً لما أورده موقع "هَمكوم هخي حام بجهينوم" (المكان الأكثر سخونة في جهنّم)، وهو موقع إلكتروني عبري يُعرّف عنه نفسه بأنه "مستقل" وينشر تقارير حول مواضيع وعناوين يتحاشى الإعلام العبري الرسمي عادة التطرق لها، بسبب مقص الرقابة المفروض عليه.
بروبغاندا وتأثير في الوعي "قُصاصات الإقناع" كما عرّفت صحيفة "نيويورك تايمز" استخدام المنشورات أداةَ بروبغاندا في حرب أفغانستان عام 2001. وقد اعتبرها الجيش الأميركي عموماً جزءاً أساسياً من الحرب النفسية. وفي العموم فإن إلقاء الجيوش المنشورات من الجو بدأ أساساً في القرن الـ19، بواسطة البراشوت. وفقط في بداية القرن العشرين خلال الحرب العالمية الأولى، بدأت ظاهرة إلقاء المنشورات تتسع. خلال الحرب العالمية الثانية رغب النازيون في إثارة خوف الجنود الأميركيين؛ إذ تركز الاهتمام بشدّة على مضامين المنشورات ورسائلها، ولذلك تضمنت هذه الأخيرة تلميحات حول خيانة الزوجات بينما رجالهن في الحرب. بالنسبة لإسرائيل، قد تكون أقدم مناشير معروفة ألقاها جيشها هي تلك التي أُلقيت في أغسطس/آب من العام 1968 فوق سكان الضفة الشرقية للأردن، والتي نشطت فيها المقاومة الفلسطينية عقب احتلال الضفة الغربية خلال النكسة العربية الكبرى. في المناشير المحفوظة بأرشيف صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كتب جيش الاحتلال: "من يرغب في السلام عليه لفظ الفدائيين... ماذا دهاك أيها المواطن؟ هل هناك من يتحمل ثمن معاناتك؟". وفي منشور آخر من الفترة ذاتها وجهه جيش الاحتلال للفدائيين أنفسهم كُتب أنه "بدلاً من إلقاء المنشورات كان بمقدور إسرائيل إلقاء قنابل، ولكن وجهة إسرائيل ليست القتل... عليك أن تعرف أن المشكلة بيننا ستُحل فقط من خلال طرق السلام. من يبحث عن حل بطرق الموت عليه أن يعرف أن الموت أقرب إليه مما يتصوّر". في يونيو/حزيران 1982 وفي ذروة اجتياح لبنان، ألقت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشورات على السكان في غرب بيروت؛ دعا فيها الاحتلال اللبنانيين إلى إخلاء منطقة القتال، مشدداً على أنه "ليس بنيّة الجيش المس بالمواطنين الأبرياء ومن لا يقاتله". في أغسطس/آب من العام 2002 أي بعد أشهر قليلة على عدوان "السور الواقي" الذي شنّه الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، نشر جيش الاحتلال منشورات في أنحاء الضفة دعا خلالها الفلسطينيين إلى الامتناع عن "العمليات الإرهابية". وفيها قال إن "عليك أن تعرف كل من يقدم المساعدة أياً كانت للمخربين سيدفع ثمناً باهظاً. تصرّف بمسؤولية ولا تجبر الجيش على العودة للمدينة". وقد نُشرت هذه المنشورات في حينه على الرغم من أن ضباطاً في الجيش عارضوا الخطوة باعتبارها تُذكر بالأيام الأولى للحكم العسكري والاحتلال على الضفة عام 1967.
مناشير في سماء غزة في 2003 و2004، بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية في إطلاق صواريخ القسّام على المستوطنات المقامة في الجزء الغربي من النقب، خصوصاً على سديروت. في أغسطس/آب من العام 2004، ألقى الجيش للمرة الأولى منشورات فوق المدن الفلسطينية، تضمنت المنشورات رسماً كاريكاتورياً لصورة نمطية عن "الإرهابي"؛ إذ ظهر في الصورة شخصان يلقيان صاروخاً على إسرائيل، بينما يعود الصاروخ ليسقط على بيت فلسطيني وذلك باستخدام "تأثير البمرنغ". تضمن المنشور كلمتيّ: "الإرهاب يقتلكم"، بالإضافة إلى الرسمة. وبحسب مقالة في ذلك الحين نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن استخدام الرسم الكاريكاتوري كان هدفه "مخاطبة حتّى أولئك الذين ليس لديهم قدرة على القراءة". لم تصل جميع المنشورات إلى أهدافها، ففي عام 2005، وخلال عدوان "سماء زرقاء" ألقى جيش الاحتلال منشورات طالب فيها السكان الفلسطينيين بإخلاء مناطق معينة في قطاع غزة. غير أن المظلة التي حملت المنشورات لم تفتح، وسقطت هذه المنشورات في مستوطنة سديروت لتتسبب بحالة من الهلع في صفوف الإسرائيليين. وعن جدوى هذه المنشورات، كان رئيس قسم فرع الحرب الإلكترونية في شعبة العمليات (لا يُنشر اسمه بسبب منصبه الحسّاس)، قد حدّد في مقابلة مع مجلة سلاح الجو عام 2009، أن "ثمة هدفين رئيسيين لإلقاء المنشورات؛ الأوّل: هو تحذير السكان من القصف. والثاني: هو محاولة التأثير على وعي البيئة السكانية المدنيّة في مناطق القتال" وفق تعبيره. في السنوات الأخيرة تحوّلت رسائل جيش الاحتلال إلى أكثر معلوماتيّة، وأقل ذكاءً وتعقيداً، وتضمنت بالأساس رسائل تُحمّل حماس المسؤولية عن التصعيد في المنطقة. في يناير/كانون الثاني 2010 ألقى الجيش منشورات توجه فيها إلى السكان بالقول: "لا تجلسوا مكتوفي الأيدي بينما تستغلّكم العناصر الإرهابية. تحمّلوا مسؤولية مستقبلكم". فيما كُتب في منشورات رماها خلال عدوان "عامود السحاب" عام 2012، أن: "حماس تجر المنطقة لتصعيد وسفك دماء مجدداً. جيش الدفاع الإسرائيلي مصمم على حماية مواطني دولة إسرائيل". وفي العام 2014، خلال عدوان "الجرف الصامد"، شدد الجيش مضامينه، ونشر قوائم بالمقاومين الذين اغتالهم خلال الحرب. وفي المنشور كتب: "هذه قائمة جزئية لأسماء الأشخاص الذين يظنون أنهم قادرون على مواجهة قوة الجيش"، فيما تضمن القسم الآخر من المنشور خريطة لقطاع غزة تضم أربعة قبور وتساؤلاً: هل تعلمون أين هو مكان جثث عناصر حماس والجهاد الإسلامي؟".
التجييش وليس الإقناع في العدوان الحالي على غزة، أمل الجيش في تجييش الفلسطينيين ضد حماس، وطالب السكان بالتعاون مع إسرائيل للحفاظ على حياتهم. في فبراير/شباط 2024 ألقى منشورات على قطاع غزة بدت كأنها جريدة تُدعى "الواقع". على غلافها كُتب: "ضربوكم وعذبوكم... حرقوا أموال الشعب على الأنفاق والأسلحة"، و"أهانوا كرامتكم، وتركوا عائلاتكم مُعذّبة في الطرقات". وفي جزء من المنشورات التي أُلقيت كان هدف الجيش الوصول إلى معلومات حول المحتجزين. "إذا كنتم ترغبون في مستقبل جيد لكم ولأولادكم، أبلغونا بمعلومات عن المختطفين في مناطقكم. الجيش سيضمن أمنكم وأمن بيوتكم كما سيقدم لكم جائزة ماليّة". وفي شهر يناير/كانون الثاني 2024 ألقى جيش الاحتلال منشورات فوق مدينة رفح تحمل صور أسراه، أبلغ فيها السكان أنه سيصبح بإمكانهم العودة لبيوتهم في الشمال لو أنهم سلّموه معلومات عن المحتجزين. وفي منشورات كثيرة جداً طالب الاحتلال الفلسطينيين بإخلاء المنطقة والتوجه من واحدة إلى أخرى ادعى أنها أكثر أمناً ولعل هذا النوع من المنشورات كان الأكثر إيلاماً بالنسبة للفلسطينيين خصوصاً الذين اضطر بعضهم للنزوح عشرات المرات. إلى ذلك، تبيّن أنه في واحدة من أفظع الأساليب التي استغل فيها جيش الاحتلال عادات يتمسك فيها بعض الفلسطينيين كتدخين السجائر، التي كما تحدث فلسطينيون كثر في غزة عانوا من فقدانها وانقطاعها من الأسواق، ومن أسعارها الخيالية إن وُجدت، ألقى جيش الاحتلال في أغسطس/آب من العام الماضي، منشورات بداخل أكياس نايلون. وفي كل كيس كان هُناك منشور أُلصقت عليه سيجارة كتب عليها "حماس تحرق غزة" وبجانبها صورة لعلبة سجائر حملت رسماً للشهيد القيادي في حماس، يحيى السنوار، يصوره كشيطان. وكتب على الصورة: "التدخين خطير ولكن حماس أخطر". وفي الجزء الثاني من المنشور تحت السيجارة الحقيقية كُتب "تريد المزيد؟ (المزيد من السجائر) اتصل على الرقم ...".
قال مصدر فلسطيني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة الوطنية «منخرطة في مناقشات جدية وحاسمة مع كل الأطراف بشأن مستقبلها، وتمكينها من الحكم في الضفة الغربية وغزة في مرحلة ما بعد الحرب».
وتحدث المصدر القريب من دائرة صنع القرار في السلطة التي يقودها الرئيس محمود عباس أبو مازن عن أن «القيادة الفلسطينية منخرطة في نقاشات مع الأميركيين والأوروبيين والدول العربية و(حماس) وإسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر (عبر دول عربية) من أجل اليوم التالي للحرب».
وشدد المصدر: «نحن لا نتحدث عن مسألة حكم غزة فقط؛ فهذا جزء من كل... السلطة تريد دفع مسار يؤدي إلى الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية».
وأفاد بأن «هناك مناقشات مع الدول العربية المؤثرة و(حماس). والولايات المتحدة في صلب هذه النقاشات»، معرباً عن أمله أن «يقود اتفاق لوقف النار في غزة إلى تبنِّي الولايات المتحدة مساراً سياسياً (يرتضيه العرب) يؤدي في النهاية لإقامة الدولة وإنهاء الصراع».
«في سبيل الدولة»
قال المصدر إنه في سبيل إقامة الدولة «نحن (أي السلطة) مستعدون، وأجرينا تغييرات كبيرة، وحتى (حماس) مستعدة للذهاب إلى أبعد نقطة، وليس فقط تسليم القطاع والتنازل عن الحكم، بل أيضاً فيما يخص تسليم سلاحها»، وفق ما قال.
وبدأ أبو مازن إجراء تغييرات غير مسبوقة في هيكل السلطة الفلسطينية منذ نشأتها، إذ دعا المجلس المركزي لاستحداث وتعيين نائب له.
وتعيين نائب للرئيس عباس البالغ من العمر 90 عاماً سيكون رسالة واضحة تدل على الرغبة في حدوث تغييرات عميقة في السلطة. والنائب الذي يُتوقَّع أن تكون له صلاحيات واسعة، أي بمثابة «رئيس فعلي»، يأتي على رأس أجهزة أمنية جديدة كذلك وحكومة جديدة نسبياً.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
وتُظهر مواقف الأطراف المعنية حول حكم غزة بعد الحرب خلافات واسعة، إذ يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وجود للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، عادّاً إياها «ضعيفة وغير مؤهَّلة»، بينما يتحدث الأميركيون عن خطط متناقضة بعض الشيء، بينما تسعى دول عربية إلى تشكيل قوات ولجان تشارك فيها السلطة بدايةً قبل أن تتسلم القطاع في وقت لاحق.
ويمكن ملاحظة النشاط المتزايد واللافت للقوات الفلسطينية والشرطة على الأرض في الضفة الغربية، في الفترة الأخيرة، بما يشمل إلى جانب ملاحقة مسلحين ومطلوبين، تسوية مسائل متعلقة بالحياة المدنية، مثل عمل حملات أمنية وحملات اعتقال وحملات لإزالة التعديات على الطرق، وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة «تستعيد حضورها، وتظهر هيبتها من جديد».
دعم أوروبي
بينما بدت هناك استجابة للتغيير الكبير الذي بدأته السلطة على طريق مرحلة سياسية جديدة، أعلنت المفوضة الأوروبية المعنية بشؤون الشرق الأوسط، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة تبلغ نحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على مدى 3 أعوام.
وقالت دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط لـ«رويترز» إن الدعم المالي سيسير جنباً إلى جنب مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة.
وقالت سويتشا: «نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم؛ لأنهم من دون الإصلاح لن يكونوا أقوياء أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضاً بالنسبة لإسرائيل».
الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس (يمين) ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا (يسار) في لوكسمبورغ الاثنين (أ.ف.ب)
وجاءت تصريحات المفوضة الأوروبية قبل إجراء أول «حوار سياسي رفيع المستوى» بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الفلسطينيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد مصطفى، في لوكسمبورغ، الاثنين.
والحوار الذي قاده مصطفى مع الأوروبيين جزء من حوارات أوسع يقوها مسؤولون آخرون في اجتماعات علنية ومغلقة مع صناع القرار في المنطقة.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للفلسطينيين، ويأمل مسؤولو التكتل أن تتولى السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية المسؤولية في قطاع غزة يوماً ما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت حتى الآن فكرة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وتجنبت هدف الاتحاد الأوروبي الأوسع المتمثل في حل الدولتين، والذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.
وقالت سويتشا إن 620 مليون يورو ستذهب إلى الدعم المالي وإصلاح السلطة الفلسطينية، و576 مليون يورو ستخصَّص «للمعيشة والتعافي» في الضفة الغربية وغزة، و400 مليون يورو ستأتي في شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي، وسيكون ذلك رهناً بموافقة مجلس إدارته.
وقالت إن متوسط دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بلغ نحو 400 مليون يورو على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية. وأضافت: «نحن نستثمر الآن بطريقة موثوق بها في السلطة الفلسطينية».
ربط استئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة بالالتزام بتنفيذ المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يثير مخاوف بشأن مستقبل الصفقة المحتملة الجديدة، بعد اختتام حركة «حماس» محادثاتها بالقاهرة، واتهامها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم الموافقة على الانتقال لتلك المرحلة.
الحركة الفلسطينية تتمسك، حسب القيادي بالحركة طاهر النونو، باتفاق يقود لإنهاء الحرب مع ضمانات بالتنفيذ والالتزام الإسرائيلي، في موقف يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، سيصطدم برفض نتنياهو الذي يخشى على حكومته من السقوط، ويتمسك بإبرام اتفاق هدنة مؤقت يسمح له بالعودة للحرب، وهو ما لا تقبله «حماس» المتمسكة بـ«المرحلة الثانية» خطوةً لإنهاء الحرب.
وعدوا أن الوعد الأميركي «قد يكون مناورةً، وأن استئناف الاتفاق قد يتجاوز عقد المرحلة الثانية حال وجدت ضمانات دولية وليست أميركية فقط بإنهاء الحرب».
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير (كانون الثاني)، وتضمنت عدة دفعات لتبادل للرهائن والأسرى، لكن بعد شهرين انهار الاتفاق، وتعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، بسبب خلافات بشأن عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم «حماس»، ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
آثار الدمار على مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه (د.ب.أ)
وشهدت جولة استكشاف استئناف الهدنة الجديدة اختتام وفد «حماس»، الاثنين، زيارته للقاهرة عقب عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات، واستبقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية النتائج بالقول إن «واشنطن وعدت بأنه إذا وافقت الحركة على إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن، فإنها تلتزم بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي تتضمن في جوهرها وقف الحرب».
وأفاد موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي، الاثنين، بأنه تم تقديم اقتراح جديد إلى «حماس» بالقاهرة وبموجب الاتفاق، ستفرج الحركة عن 10 رهائن أحياء في مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار».
وجاءت محادثات القاهرة بعد إعلان نتنياهو وترمب، يومي الخميس والجمعة، عن «قرب عودة الرهائن ووجود تقدم». وسبق ذلك إبلاغ مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عائلات الرهائن الإسرائيليين، بأن «صفقة جادة على الطاولة»، وبأن عقدها سيكون في غضون «أيام قليلة».
ويرى المحلل السياسي المختص بالشؤون الإسرائيلية بمركز «الأهرام للدراسات»، الدكتور سعيد عكاشة، أن «المطروح هو مفاوضات لإنهاء الحرب من جانب واشنطن، وهذا ليس إنهاءً فعلياً، وبالتالي هذه مناورة من واشنطن وإسرائيل لا تحمل أي التزامات، ولا أي ضمانات حقيقية»، معتقداً أن «المرحلة الثانية ستبقى عقدة ولن تصل لمرحلة التنفيذ».
ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، نهرو جمهور، أن «المرحلة الثانية ستبقى العقدة التي لا يرغب نتنياهو في حلها خشية انهيار حكومته، وهذه المحادثات الحالية تصطدم بذلك، وحتى ولو كان الوعد الأميركي بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي فإنه قد يعمد لتخريبه وسيواصل الحرب تحت أي مزاعم مستقبلية»، مشدداً على أهمية توافر ضمانات دولية وليست أميركية فقط لنجاح استئناف الاتفاق وتجاوز العقدة الحالية، لأن واشنطن وضحت للجميع أنها داعمة للحرب وليس طرفاً محايداً.
ورغم عدم حسم الوسطاء نتائج المحادثات الحالية، فإن الدولتين الوسيطتين مصر وقطر أكدتا في بيان مشترك، الاثنين، «أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني».
وأفاد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، الاثنين، بأن «المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب»، مضيفاً: «نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات».
وشدد النونو على أن «حماس»، «أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق». وقال إن «(حماس) تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى»، مضيفاً: «الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة»، وفق حديث المسؤول بـ«حماس» لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتمسك النونو بأن «سلاح المقاومة خط أحمر، وليس مطروحاً للتفاوض»، وتابع أن «بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنه حتى صباح الأحد قتل 1574 فلسطينياً على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية في 18 مارس (آذار)، في غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 50944 فلسطينياً.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الأحد، في مقال رأي، من «انهيار ديمقراطي وشيك» في البلاد، متهماً نتنياهو بأنه يقود إسرائيل بخطى ثابتة نحو «الهاوية باتجاه ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة»، في موقف جديد ينضم لمواقف مماثلة من جنود وأكاديميين يطالبون بوقف الحرب.
ووسط تلك التطورات، يتوقع عكاشة ألا تقبل «حماس» بنزع سلاحها، وأيضاً إسرائيل لن تذهب للمرحلة الثانية وإنهاء الحرب متذرعة بعدم إنهاء تسليح وبقاء الحركة التي ليس أمامها حتى الآن سوى القبول بهدنة مؤقتة لوقف الأزمة الإنسانية في القطاع تحت ضغوط الوسطاء.
بالمقابل، يعتقد جمهور أن «(حماس) لن تقبل بأي اتفاق في هذه المرحلة لا يتضمن وعداً بإنهاء الحرب وضمانات حقيقية للالتزام بذلك، ولا يتم القفز عليها مستقبلاً»، مشيراً إلى أن الحركة الفلسطينية «في ظل الخسائر الكبيرة الحالية لن تقبل بأي اتفاق خلاف ذلك، ولن تقدم لنتنياهو هدايا وستذهب حتى النفس الأخير، وهذا قد يزعج إسرائيل في مرحلة لاحقاً، خصوصاً وهي تواجه حالة استنزاف كبير وأزمة اقتصادية أكبر».
منذ أكثر من عام ونصف عام، راحت مفترقات الطرق في قطاع غزة والساحات العامة تتحوّل إلى نقاط تجمّع لفلسطينيين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية من مناطقهم وبيوتهم، وقد وصل الأمر إلى حدّ نصب مخيّمات عشوائية فيها. وبعد سريان وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أخلى كثيرون مساحات عامة كانوا قد لجأوا إليها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لكن مع استئناف إسرائيل حربها على القطاع المحاصر في 18 مارس/ آذار الماضي، عادت قواتها إلى توجيه أوامر الإخلاء إلى سكان أحياء بأكملها قبل تدميرها، أو ضمّها إلى ما يُطلق الاحتلال عليه تسمية "مناطق أمنية عازلة".
وكانت مئات آلاف العائلات قد رأت نفسها، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الأوامر العسكرية بالإخلاء، مجبرةً على مغادرة منازلها والتوجّه إلى أيّ بقعة يمكنهم الاحتماء فيها، فلجأت إلى المساحات المفتوحة المتاحة، بغضّ النظر عن جاهزيتها أو صلاحيتها للسكن المؤقّت، وهكذا تحوّلت الساحات العامة في قلب مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع المحاصر، مثل فلسطين والجندي المجهول والسرايا والكتيبة، إلى مراكز حيوية للتجمّعات المدنية، وأُقيمت فيها مخيّمات، إذ تحوّلت هذه المساحات بفعل النزوح القسري المتواصل إلى مخيّمات تؤوي آلاف العائلات المشرّدة.
ولأنّ أعداد الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلي وتَمضي في تهجيرهم حتى هذه اللحظة، كبيرة، راحت عمليات نصب المخيّمات العشوائية تتمتّد إلى مفترقات الطرق، وكذلك الشوارع الرئيسية في مدينة غزة، مثل شارعَي الجلاء والوحدة. ولجأ النازحون أيضاً إلى المساجد والمقار الرسمية، في مقدّمتها المجلس التشريعي، إلى جانب نصبهم الخيام في المراكز الثقافية مثل مركز رشاد الشوا الثقافي أو المكتبة العامة، وكذلك مركز إسعاد الطفولة ومعالم أخرى بارزة ومدمَّرة.
وميدان فلسطين في مدينة غزة، الذي لطالما مثّل نقطة حيوية للحركة التجارية والحركة المرورية، نُصبت فيه فجأة خيام بلاستيكية تَأوي عائلات فقدت كلّ شيء، ويتكرّر المشهد في ساحة الجندي المجهول في المدينة، إذ تحوّلت الساحة المخصّصة للفعاليات العامة وللترفيه إلى مقرّ سكن مؤقّت يفتقر إلى أدنى مقوّمات البقاء على قيد الحياة، وفي ساحة السرايا التي كانت تُخصَّص للاحتجاجات والمناسبات الوطنية في مدينة غزة، نُصبت أغطية على العصي، فيما يركض الأطفال حفاة الأقدام على الإسفلت الحار أو البارد، كما تحوّلت ساحة الكتيبة، المخصّصة للأنشطة الشبابية وغيرها، إلى موقع لأكبر مخيّمات النزوح في المدينة، إذ يعيش آلاف اللاجئين في ظروف غير إنسانية.
وهذه المساحات ليست مخصّصة بالتأكيد لتكون أماكن سكن، ولو مؤقّتة، إذ تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة، في حين لا تتوفّر على مياه نظيفة كافية ولا خدمات صرف صحي فعّالة، ولا مراحيض ولا منشآت تحمي من الشمس الحارقة أو البرد أو المطر، ولأنّ الخيم والشوادر المتوفّرة لا تكفي لإيواء الجميع، فكثيرة هي العائلات التي تفترش الأرض في العراء.
فلسطينيون ينزحون في مدينة غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية - 11 إبريل 2025 (مجدي فتحي/ Getty)
قضايا وناس
إسرائيل تهجّر 400 ألف فلسطيني في غزة منذ استئنافها حربها
محمد سعد، نازح فلسطيني من حيّ الشجاعية في مدينة غزة، يبلغ من العمر 45 عاماً، عمد بعد السابع من أكتوبر 2023 إلى نصب خيمة في منطقته السكنية عقب دمير قوات الاحتلال منزله والمنازل المجاورة. وأخيراً، اضطرّ إلى نقل خيمته إلى ساحة الجندي المجهول وسط حيّ الرمال بمدينة غزة، بعد تهديد منطقته بالاخلاء، وتوصَف ظروف سعد العاطل من العمل اليوم بأنّها صعبة، لا سيّما أنّ النزوح الأخير ضاعف معاناته ومعاناة أسرته، علماً أنّه لم يتمكّن إلّا من حمل بعض الملابس لعدم توفّر وسيلة نقل. ويخبر سعد، الذي كان يعمل في مجال البناء، "العربي الجديد" أنّ عائلته المكوّنة من سبعة أفراد تعيش في ساحة عامة كانت مخصّصة للتنزّه، بلا مياه ولا طعام كافيَين، ولا حتّى دورات مياه صالحة للاستخدام، ويؤكد أنّ "كلّ شيء هنا مؤقّت وهشّ، لكنّنا نفضّل هذا على أن نُدفَن تحت الركام".
من جهته، يشكو عطا دويمة، البالغ من العمر 38 عاماً والعاطل بدوره من العمل، من غياب الخصوصية في خيمة نُصبت في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، مشيراً إلى أنّه ينام فعلياً في الشارع مع عائلته المكوّنة من أربعة أفراد. ويقول دويمة، الذي كان يعمل نادلاً، لـ"العربي الجديد" إنّ "العدوان الإسرائيلي أثّر على كلّ النواحي المعيشية، وقلب حياة الناس رأساً على عقب، لدرجة أنّهم صاروا يعيشون مكرَهين في الساحات العامة التي كانت مساحة للتنفّس قبل أن تتحوّل ملاذاً اضطرارياً لعشرات آلاف الأسر البائسة بعد أن دُمّرت بيوتهم أو هُدّدوا بالإخلاء"، ويقرّ دويمة بأنّه يعيش "واقعاً مأساوياً برفقة أعداد كبيرة من العائلات التي أقامت خيامها في المناطق العامة، التي تفتقر إلى أدنى مقوّمات الحياة الطبيعية والبنى التحتية"، مشيراً إلى "الناس يفترشون الأرض ويلتحفون السماء".
سهاد ناجي، البالغة من العمر 41 عاماً، نازحة فلسطينية أخرى في قطاع غزة تعاني كما يعاني كلّ هؤلاء الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، وهي تعيش اليوم في خيمة نصبها زوجها في ساحة السرايا بعد أن فرض عليهم الاحتلال إخلاء منطقتهم بمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك وسط أوضاع إنسانية سيّئة جداً، وتقول ناجي لـ"العربي الجديد": "لم أتخيّل في حياتي أن تتحوّل تلك الساحة التي لطالما مررت بجوارها عند شراء ملابس العيد لأطفالي أو زيارة أقاربي إلى مقرّ اضطراري للسكن الذي يفتقر إلى كلّ مقومات الحياة". وعلى الرغم من كل محاولات الصمود في وجه الواقع الصعب، لا تتحمل ناجي، وهي التي كانت تعمل في مجال التدريس، رؤية أطفالها ينامون على قماش رقيق في خيمة "هشّة" لا تحميهم لا من البرد القارس ولا من الحرّ الشديد، وتؤكد أنّها لا تملك أيّ خيار آخر.
الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ" منذ اندلاع الحرب
من جهة أخرى، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، في ظلّ منع إسرائيل إدخال المساعدات الانسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. وأوضح المكتب الأممي أنّ مضى شهر ونصف شهر "مذ سُمح بإدخال أيّ امدادات عبر المعابر إلى قطاع غزة، وهي أطول فترة يتوقّف في خلالها الامداد حتى الآن". يُذكر أنّ إسرائيل منعت في الثاني من مارس الماضي، إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات الأخرى إلى قطاع غزة، وأغلقت كلّ المعابر المؤدية إليه قبل أن تستأنف حربها عليه في 18 من الشهر نفسه.
منذ أكثر من عام ونصف عام، راحت مفترقات الطرق في قطاع غزة والساحات العامة تتحوّل إلى نقاط تجمّع لفلسطينيين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية من مناطقهم وبيوتهم، وقد وصل الأمر إلى حدّ نصب مخيّمات عشوائية فيها. وبعد سريان وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أخلى كثيرون مساحات عامة كانوا قد لجأوا إليها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لكن مع استئناف إسرائيل حربها على القطاع المحاصر في 18 مارس/ آذار الماضي، عادت قواتها إلى توجيه أوامر الإخلاء إلى سكان أحياء بأكملها قبل تدميرها، أو ضمّها إلى ما يُطلق الاحتلال عليه تسمية "مناطق أمنية عازلة".
وكانت مئات آلاف العائلات قد رأت نفسها، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الأوامر العسكرية بالإخلاء، مجبرةً على مغادرة منازلها والتوجّه إلى أيّ بقعة يمكنهم الاحتماء فيها، فلجأت إلى المساحات المفتوحة المتاحة، بغضّ النظر عن جاهزيتها أو صلاحيتها للسكن المؤقّت، وهكذا تحوّلت الساحات العامة في قلب مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع المحاصر، مثل فلسطين والجندي المجهول والسرايا والكتيبة، إلى مراكز حيوية للتجمّعات المدنية، وأُقيمت فيها مخيّمات، إذ تحوّلت هذه المساحات بفعل النزوح القسري المتواصل إلى مخيّمات تؤوي آلاف العائلات المشرّدة.
ولأنّ أعداد الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلي وتَمضي في تهجيرهم حتى هذه اللحظة، كبيرة، راحت عمليات نصب المخيّمات العشوائية تتمتّد إلى مفترقات الطرق، وكذلك الشوارع الرئيسية في مدينة غزة، مثل شارعَي الجلاء والوحدة. ولجأ النازحون أيضاً إلى المساجد والمقار الرسمية، في مقدّمتها المجلس التشريعي، إلى جانب نصبهم الخيام في المراكز الثقافية مثل مركز رشاد الشوا الثقافي أو المكتبة العامة، وكذلك مركز إسعاد الطفولة ومعالم أخرى بارزة ومدمَّرة.
وميدان فلسطين في مدينة غزة، الذي لطالما مثّل نقطة حيوية للحركة التجارية والحركة المرورية، نُصبت فيه فجأة خيام بلاستيكية تَأوي عائلات فقدت كلّ شيء، ويتكرّر المشهد في ساحة الجندي المجهول في المدينة، إذ تحوّلت الساحة المخصّصة للفعاليات العامة وللترفيه إلى مقرّ سكن مؤقّت يفتقر إلى أدنى مقوّمات البقاء على قيد الحياة، وفي ساحة السرايا التي كانت تُخصَّص للاحتجاجات والمناسبات الوطنية في مدينة غزة، نُصبت أغطية على العصي، فيما يركض الأطفال حفاة الأقدام على الإسفلت الحار أو البارد، كما تحوّلت ساحة الكتيبة، المخصّصة للأنشطة الشبابية وغيرها، إلى موقع لأكبر مخيّمات النزوح في المدينة، إذ يعيش آلاف اللاجئين في ظروف غير إنسانية.
وهذه المساحات ليست مخصّصة بالتأكيد لتكون أماكن سكن، ولو مؤقّتة، إذ تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة، في حين لا تتوفّر على مياه نظيفة كافية ولا خدمات صرف صحي فعّالة، ولا مراحيض ولا منشآت تحمي من الشمس الحارقة أو البرد أو المطر، ولأنّ الخيم والشوادر المتوفّرة لا تكفي لإيواء الجميع، فكثيرة هي العائلات التي تفترش الأرض في العراء.
فلسطينيون ينزحون في مدينة غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية - 11 إبريل 2025 (مجدي فتحي/ Getty)
قضايا وناس
إسرائيل تهجّر 400 ألف فلسطيني في غزة منذ استئنافها حربها
محمد سعد، نازح فلسطيني من حيّ الشجاعية في مدينة غزة، يبلغ من العمر 45 عاماً، عمد بعد السابع من أكتوبر 2023 إلى نصب خيمة في منطقته السكنية عقب دمير قوات الاحتلال منزله والمنازل المجاورة. وأخيراً، اضطرّ إلى نقل خيمته إلى ساحة الجندي المجهول وسط حيّ الرمال بمدينة غزة، بعد تهديد منطقته بالاخلاء، وتوصَف ظروف سعد العاطل من العمل اليوم بأنّها صعبة، لا سيّما أنّ النزوح الأخير ضاعف معاناته ومعاناة أسرته، علماً أنّه لم يتمكّن إلّا من حمل بعض الملابس لعدم توفّر وسيلة نقل. ويخبر سعد، الذي كان يعمل في مجال البناء، "العربي الجديد" أنّ عائلته المكوّنة من سبعة أفراد تعيش في ساحة عامة كانت مخصّصة للتنزّه، بلا مياه ولا طعام كافيَين، ولا حتّى دورات مياه صالحة للاستخدام، ويؤكد أنّ "كلّ شيء هنا مؤقّت وهشّ، لكنّنا نفضّل هذا على أن نُدفَن تحت الركام".
من جهته، يشكو عطا دويمة، البالغ من العمر 38 عاماً والعاطل بدوره من العمل، من غياب الخصوصية في خيمة نُصبت في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، مشيراً إلى أنّه ينام فعلياً في الشارع مع عائلته المكوّنة من أربعة أفراد. ويقول دويمة، الذي كان يعمل نادلاً، لـ"العربي الجديد" إنّ "العدوان الإسرائيلي أثّر على كلّ النواحي المعيشية، وقلب حياة الناس رأساً على عقب، لدرجة أنّهم صاروا يعيشون مكرَهين في الساحات العامة التي كانت مساحة للتنفّس قبل أن تتحوّل ملاذاً اضطرارياً لعشرات آلاف الأسر البائسة بعد أن دُمّرت بيوتهم أو هُدّدوا بالإخلاء"، ويقرّ دويمة بأنّه يعيش "واقعاً مأساوياً برفقة أعداد كبيرة من العائلات التي أقامت خيامها في المناطق العامة، التي تفتقر إلى أدنى مقوّمات الحياة الطبيعية والبنى التحتية"، مشيراً إلى "الناس يفترشون الأرض ويلتحفون السماء".
سهاد ناجي، البالغة من العمر 41 عاماً، نازحة فلسطينية أخرى في قطاع غزة تعاني كما يعاني كلّ هؤلاء الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، وهي تعيش اليوم في خيمة نصبها زوجها في ساحة السرايا بعد أن فرض عليهم الاحتلال إخلاء منطقتهم بمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك وسط أوضاع إنسانية سيّئة جداً، وتقول ناجي لـ"العربي الجديد": "لم أتخيّل في حياتي أن تتحوّل تلك الساحة التي لطالما مررت بجوارها عند شراء ملابس العيد لأطفالي أو زيارة أقاربي إلى مقرّ اضطراري للسكن الذي يفتقر إلى كلّ مقومات الحياة". وعلى الرغم من كل محاولات الصمود في وجه الواقع الصعب، لا تتحمل ناجي، وهي التي كانت تعمل في مجال التدريس، رؤية أطفالها ينامون على قماش رقيق في خيمة "هشّة" لا تحميهم لا من البرد القارس ولا من الحرّ الشديد، وتؤكد أنّها لا تملك أيّ خيار آخر.
الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ" منذ اندلاع الحرب
من جهة أخرى، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، في ظلّ منع إسرائيل إدخال المساعدات الانسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. وأوضح المكتب الأممي أنّ مضى شهر ونصف شهر "مذ سُمح بإدخال أيّ امدادات عبر المعابر إلى قطاع غزة، وهي أطول فترة يتوقّف في خلالها الامداد حتى الآن". يُذكر أنّ إسرائيل منعت في الثاني من مارس الماضي، إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات الأخرى إلى قطاع غزة، وأغلقت كلّ المعابر المؤدية إليه قبل أن تستأنف حربها عليه في 18 من الشهر نفسه.
أكاديميون إسرائيليون يوقعون على عريضة لإعادة الأسرى
وقع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي وأكثر من 3 آلاف من العاملين في قطاع التعليم على عرائض تطالب بإعادة الأسرى في غزة ولو كان ذلك بوقف الحرب، بحسب ما نقلت صحيفة هآرتس العبرية.
الأمم المتحدة: الوضع بغزة هو الأسوأ منذ اندلاع الحرب
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب الحرب على غزة، في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وحذّر المكتب في بيان نقلته "فرانس برس" من أن "الوضع الانساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيرا إلى مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن". وأشار المكتب إلى أنّه "بسبب إغلاق المعابر، إلى جانب القيود المفروضة داخل غزة، فإنّ نقص الإمدادات أجبر السلطات على ترشيد وتقليص عمليات التسليم".
النواب المغربي يدين العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
دان مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، اليوم الاثنين، بقوة، أعمال القتل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، داعياً إلى الوقف الفوري للعدوان والحصار في غزة والضفة الغربية، "على أن يكون ذلك منطلقاً لأفق سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وقال مجلس النواب، في بيان جرت تلاوته في مستهل جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، إنه "يتابع بقلق كبير استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وما يتسبب فيه من قتل للمدنيين واستهداف للبنية التحتية ومساكن المواطنين، وما يترتب عن ذلك من ضحايا وموجات نزوح ومعاناة للشعب الفلسطيني في غزة".
إلى ذلك، طالب مجلس النواب المغربي بـ"فتح المعابر وإفساح المجال للأعمال الإنسانية ووقف كافة أشكال استهداف أطقم الإغاثة المدنية"، وشددت الغرفة الأولى للبرلمان المغربي على ضرورة "تمكين الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، من مستلزمات الحياة كافة"، داعية "المجتمع الدولي إلى توفير الشروط الضرورية لإعادة بناء وإعمار قطاع غزة بما يوفر حياة كريمة للمدنيين".
كذلك، أكد مجلس النواب أن "وقف العدوان وإنهاء كافة أشكال ومظاهر الحرب ينبغي أن يكون منطلقاً لأفق سياسي ودبلوماسي يجسد أمل الشعب الفلسطيني في إنهاء معاناته واحتلال أراضيه، وأن تجرى مفاوضات جادة بإدارة دولية يكون هدفها التسوية العادلة والنهائية للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية". ودعا مجلس النواب "القوى النافذة في المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذها وثقلها الإقليمي والدولي من أجل الانخراط في هذا التوجه، الذي ينبغي أن ينصف الشعب الفلسطيني، الذي يستحق، بقيادة مؤسساته الشرعية المعترف بها دولياً، أن يعيش بسلام إلى جانب شعوب المنطقة".
حكومة غزة: لن نسمح بسيطرة الاحتلال على المساعدات
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنه "في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وضمن سياسة الحصار والتجويع الممنهجة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ ما يزيد عن شهر ونصف، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وخاصة ما يتعلق منها بواجبات قوة الاحتلال تجاه السكان المدنيين الواقعين تحت سيطرتها".
وأضاف المكتب في بيان أنه يدين "بأشد العبارات هذه الجريمة المتمثلة في حرمان السكان من الغذاء والدواء والإيواء والخدمات اللازمة للحياة، ونؤكد أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الالتفاف على القانون الدولي عبر السعي للسيطرة على المساعدات الإنسانية وتقييد توزيعها، تُعدّ خرقاً فاضحاً لمبادئ الحياد والاستقلال والشفافية التي تنص عليها المنظومة الدولية في العمل الإنساني، وهو سلوك مرفوض بشكل قطعي، ولن نسمح به تحت أي ظرف"، محذرا من المخطط الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريره "عبر إنشاء أو استخدام شركات أمنية وجهات مشبوهة مرتبطة به لتوزيع المساعدات الإنسانية، في محاولة لفرض أجنداته الاستعمارية ضمن إطار إنساني زائف ومكشوف، ونؤكد أن هذه المخططات لن تمر، وأننا نرصدها بدقة وسنتخذ ما يلزم من إجراءات لعدم السماح بفرضها على شعبنا الفلسطيني".
وقال المكتب إنه "إزاء هذه التطورات الخطيرة، نؤكد تمسكنا الكامل بما نص عليه القانون الدولي، وندعو الأمم المتحدة - بصفتها المرجعية الدولية المعنية بإغاثة وحماية اللاجئين الفلسطينيين والسكان القابعين تحت الاحتلال - للقيام بمسؤولياتها في إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية بحياد وشفافية، خاصةً في القطاعات الأساسية كالغذاء، والصحة، والتعليم، والبنية التحتية"، لافتاً إلى أن "أي محاولة لتجاوز هذا الإطار الشرعي والقانوني والإنساني يُعد تعدياً على القوانين والأعراف الدولية والإنسانية والحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني". وأكد أن "أي تدخل من جهات غير شرعية أو مشبوهة في ملف المساعدات الإنسانية خارج الشرعية الدولية لن يُسمح به، وسنتصدى له بكل الوسائل المتاحة، انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه أهلنا في قطاع غزة"
"التعاون الإسلامي": قصف المعمداني جريمة حرب
دانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، بـ"شدة قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة"، مؤكدة أنه "جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". كما حذّرت المنظمة من خطورة انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة بسبب الاستهداف المباشر للمستشفيات وانقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل فرض وقف إطلاق نار وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة
عباس وماكرون يناقشان وقف إطلاق النار في غزة
ناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وذكرت الوكالة أن الرئيسين أكدا "ضرورة وقف إطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وبحسب ما ذكرت "وفا"، جرى تأكيد أهمية تنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم، والذهاب إلى تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو/ حزيران المقبل. كما جرى وضع ماكرون "في صورة الخطة الفلسطينية للإصلاح الشامل".