أتسائل ومعى الكثيرون
لماذا لا نرى باعلامنا العربى سواء فضائيات أو صحافة
برنامجا واحدا يهتم بذوى الاحتياجات الخاصة ؟
لماذا هُم مُهمشين رغم أنه لو فكر الاعلام فى استضافتهم فقط كضيوف
ليعرض لنا انجازاتهم الثقافية والرياضية وكل تلك المجالات
دون حتى ان نبرز اسلوبهم فى الحياة بشكل خاص لن تكفى جميع البرامج
لحصـــــــرهــــــــا
والله لو تأملنا فقط تلك الابتسامة التى تلازمهم رغم تلك الأعباء
التى يعانى منهم أشد الأصحاء لجعلنا كل أيام العام عيدا رسميا لهُم
عندما حاولت أن أعرفهم أكثر اعجابا منى وتقديرا واحتراما لهم
وجدت فقط انجازاتهم التى فاقت الوصف
انجازات يعجز عنها الأصحاء
ولو أردنا أن نكون عادلين وهذا ليس طبعنا بكل أسف
لأصبح وصفهم الذى يفتخر بهم على الدوام
مرافق لنا نحن وليس هُم
حزين جدا وكُلى أسى لأنى لم أجد الا انجازاتهم التى نفتخر بها
وللأسف لم أجد أى تقدير لهم
سواء منا نحن الأصحاء بالمجتمع كمواطنين
ولا من السادة الجالسون فوق البرج العاجى
هناك عند الشمس التى لا تؤثر فيهم أشعتها ولا حرارتها
وربما فقدانهم للاحساس بها هو سبب عدم تكريم أفضل العناصر البشرية
فى هذا العصر ولا ولن يستطيع أى شخص أن ينكر ذلك .
الجميع يطالب ويتظاهر ويضرب عن العمل بكل الوسائل
سواء مشروعة أو تضر بمصالح الوطن
يجدون سواء حينها أو بعيد حين كل الحقوق وربما أكثر
ورغم ذلك ما زال الروتين هو طبعهم لا انتاج لا ارتقاء لا شىء !!
يحاول الجميع التهام الوطن وكأنه غنيمة بلا صاحب
تناسى الجميع أبطالنا الذين هزموا اليأس فى عالم ملىء باليأس والاحباط
أين حقوقهم فى العمل والقيادة وهُم الاكفأ والأجدر ؟
أين حقوقهم يا أصحاب المنابر الماسية ؟
أين العدل الذى تطالبون به يا أصحاب الاقلام الذهبية بسعرها لا بقيمة ما تكتبه ؟
نطالب الاعلام والصحافة العربية أن تبرز دور العباقرة نعم جميعهم عباقرة
وأن تكون لهم درعا يحميهم ويطالب بحقوقهم المسلوبة منذ سنين .
فاننا ساهمنا فى تهميشهم رغم أننا من نستحق التهميش .