
قد أضحي بأي شيء لأجلك
لكنني لا أريد أن أصدقك
سامحني لأنك تبقى كغيرك من الرجال
وأنا أبقى أنا
لا أستطيع أن أحب أي رجل مهما فعل
ومهما فعلت
سامحني لأني لا أجيد الكلام إلا على الورق
وإن كان من السهل علينا التلاعب بالكلمات
لنصنع منها القصص التي نهوى
ولكني سأتحدى نفسي لتعترف بما يجوب في القلب
دون خوف أو أي تردد
من هنـا أقول:

بعد كل الذي حدث بيننا وقبل كل ما سيحدث
أعلن أني أمنع نفسي من حبك وأنت تسكنها
أفارقك وتبقى تسري في كل دمائي
أعشق اسمك...كتاباتك..ابتسامتك
ولكنك بعد كل هذا تبقى مجرد قدر ضائع
لا أريده أن يعيش حتى يقتلني
وتسكن أنت بدل نفسي
لا أريد حبا جارفا
يقتلع كل الماضي والحاضر
من أجل لحظة أؤمن فيها أنك أنت
وأنسى أنني أنـا
وأعترف أنني لطالما قررت البوح
ولكن الأمر يصعب يوما بعد يوم
وسأظل أقرره كل حين لأنسى ذلك حينما ألقاك
أو حتى حينما أفارقك
ولا تسألني لماذا...
لماذا بدأت ما دمت لم أفكر يوما في مواصلة المشوار
لماذا أقبلك ثم أرفضك
لأني أحبك
لا تتعب نفسك في الاسئلة فبقدر ما يسهل الامر
يصعب ويصعب ويزيد تعقيدا
لأن المنطق عندي لا يرحم حتى نفسي ان خرجت
عن حدوده
ولكن المنطق عندك عالم مباح يختلط فيه الواقع بالحلم
وكل ماهو ممكن أو غير ممكن
ليس مهما لأنك في كل الأحوال تبقى رجلا يصل الى كل
ما يهواه
وأنا أبقى طفلة تجمع البراءة واللؤم معا
ولاتفقه غير الفراق مهما كان الثمن
فسامحني ان قررت أن لا أراك أبدا
وأنت بقلبي تشيد لنفسك قصرا
فمهما كان عاليا فاني سأهدمه وأهدمك معه
وأهدم حتى نفسي
حتى لا نعيش السراب
ويعذبنا قدرنا الضائع