محتجزون سابقون في غزة يناشدون ترامب لضمان الإفراج عن البقية

مسؤول إسرائيلي: الخلاف مع حماس حول إنهاء وجود الجناح المسلح

مسؤول إسرائيلي ينفي الأنباء عن تحقيق اختراق في المفاوضات

الإسرائيليون يصرخون من موجات غلاء متلاحقة للغذاء بسبب الحرب

دبابات إسرائيلية تظهر على حدود غزة مع مصر

تحوّلت برامج وفعاليات إحياء "ذكرى قتلى المعارك الإسرائيلية"، التي جرت أمس في عدد من المدن الإسرائيلية، إلى مرآة تعكس التصدّعات بين الإسرائيليين من جهة، وحالة فقدانهم للأمن الشخصي الناجمة عن الحرب والتوترات الأمنية من جهة أخرى، فقد شهدت المراسم الرسمية صراخاً وغضباً وجهه أهالي جنود قُتلوا في الحرب المتواصلة على قطاع غزة تجاه المسؤولين الإسرائيليين الذين خطبوا بمناسبة الذكرى على أكثر من منصّة. ويعكس ما حدث حالة الغضب المتنامية والإحباط نتيجة استمرار الحرب دون حسم، واعتبارها تخدم مصالح سياسية ضيّقة، وتفاقم الخلافات بين الحكومة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، ومحاولة الأولى تسييس الثانية، وهو ما تبدى خصوصاً في أزمة العلاقات بين رئيسي الشاباك والحكومة رونين بار وبنيامين نتنياهو.

وفي جانب آخر، يعكس تنامي الإقصائية والتصدعات تحوّل إحياء الذكرى في مدينة رعنانا (وسط)، إلى ساحة حرب مصغّرة، أسفرت عن سقوط جرحى ومعتقلين. فقد قرر "دعاة سلام"، ينضوون في منظمات "مقاتلون من أجل السلام"، و"رابطة العائلات الثكلى" و"نقف معاً"، التي تضم إسرائيليين وفلسطينيين، إحياء الذكرى بمراسم مشتركة في يافا، وبيت جالا، ورعنانا. وبينما مضت المراسم في الأولى والثانية على خير، شهدت رعنانا هجوماً شنّه ناشطو اليمين الإسرائيلي، وتضمّن ضرباً وعراكاً جسدياً استمر وقتاً قبل أن تفضه الشرطة.

المراسم التي أقيمت في رعنانا كانت عبارة عن عرض فيلم داخل كنيس إصلاحي، قبل أن يهجم ناشطو اليمين ويرشقوا الكنيس بالحجارة، وسط هتافات "الموت للمخربين"، و"لا مكان للمخربين في رعنانا".

كشف موقع أكسيوس عن أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يدرس إلغاء منصب منسق الأمن الأميركي للضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبار ذلك جزءاً من عملية إصلاح شاملة. ولفت الموقع، مساء الثلاثاء، نقلاً عن مصدرين، إلى أنّ الجنرال مايك فنزل، الذي تولّى المنصب في عام 2021، أبلغ أعضاء الكونغرس وغيرهم من المعنيين بالقضية داخل الحكومة الأميركية وخارجها بأنه على حدّ علمه هناك خطة لإلغاء منصبه.

وأفاد الموقع بأنّ هذا المنصب لم يُدرج في مخطط تنظيمي مفصّل نُشر داخلياً في وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، ولا في النسخة الأقل شمولاً التي كشف عنها روبيو علناً. وبحسب الموقع، "تتضمن خطة روبيو إلغاء عشرات المكاتب والمناصب"، غير أنّ مسؤولاً أميركياً صرّح للموقع بأنّه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن منصب منسق الأمن الأميركي. ورفضت وزارة الخارجية التعليق.

وقال الموقع إنّ خمسة مصادر أميركية وفلسطينية وعربية وإسرائيلية أعربت عن قلقها من أن تؤدي الخطوة إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية، في وقت لا تزال فيه الحرب على غزة مستمرة.

ووفق الموقع، يتولى هذا المنصب جنرال بثلاث نجوم، ويتضمن التنسيق بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة تجنب الأزمات الأمنية واحتوائها، كما "يُعدّ هذا المنصب دبلوماسياً وأحد أكثر مناصب الضباط العامين حساسية في الجيش الأميركي، وتضمن رتبته العليا الوصول المباشر إلى أعلى المستويات العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية". ويضم فريق منسق الأمن خبراء عسكريين من ثماني دول مختلفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويُعدّ منسق الأمن أيضاً أرفع مسؤول أميركي يُركّز حالياً على الوضع في الضفة الغربية ويُطلع القيادة العليا في واشنطن على هذه القضية، وفق الموقع.

وتعليقاً على الخطوة، حثّ السيناتور جون أوسوف (ديمقراطي من جورجيا) روبيو على عدم إلغاء المنصب، واصفاً الفكرة بأنها "غير حكيمة ومُحبطة" في وقت "صراع وأزمة حادين"، وفقاً لما نقل عنه "أكسيوس".

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عدداً من القرى والبلدات في الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملة اعتقالات. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، أربعة فلسطينيين من قرية الطبقة، جنوب غربي الخليل، جنوبي الضفة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما احتجز الاحتلال أيضاً في الطبقة عشرات الفلسطينيين، وأخضعهم للتحقيق الميداني قبل أن يُفرج عنهم لاحقاً.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، خمسة فلسطينيين من بلدتي عنبتا وفرعون بطولكرم، شمالي الضفة. وقبل ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مساء الثلاثاء، بلدة عارورة، شمال غربي رام الله، وسط الضفة، وقرية قريوت، جنوب نابلس، شمالي الضفة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قريوت وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات على الفور.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر محلية قولها إن جنود الاحتلال أجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وفتشوا عدداً من المركبات والمواطنين الفلسطينيين في عدة شوارع وحارات خلال اقتحام القرية الذي استمر لنحو ساعتين.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شاباً من قرية دير أبو ضعيف، شرق جنين، وذلك أثناء مروره عبر حاجز عسكري قرب مدينة نابلس.