

اعتدنا أن نصادف بطريقنا مواقف غريبة ، ولكن يحدث أن نصدم بمواقف لم تكن قط تخطر على البال
أخبرها أن هناك أمرا يعجز عن فهمه ، يعجز عن إدراكه وحتى تفسيره
وتساءلت هي بكل براءة : ترى ماذلك الأمر ومالخطب ؟!
فتساءلتُ أهي تعاني غباء حادا لدرجة أنها تعجز عن استيعاب ما يعنيه
أم هو فيلسوف أكثر من اللازم ويصعب فهمه
بينما أنا أخمن في الاجابة وأي الاحتمالات أصح
سألته مجددا : هل هناك مشكلة بي ؟؟أجبني بصراحة
فأجاب : لا الخطب فيّ أنا ...في رجولتي وشخصيتي
فتساءلت: أين كانت هذه الشخصية منذ البداية لأنها لم تستوعب بعد
وسألته: لِم اخترتني ؟؟؟ ولِم دخلت حياتي ؟؟
- صدقيني لا علاقة لي بالكذب والتسلية ولكني لست جاهز
- جاهز لِأي شيء ؟؟؟ وماكان هدفك من البداية
- كفاكِ أسئلة ..القصة باختصار تكمن في ماضيكِ
فصمتت وبقيت تحدق به وملامح الدهشة بادية على محياها
وتساءلت أنا : هل يبقى الماضي يطارد البعض كالأشباح ؟؟؟
ثم تفاجأت به يقول: أنا لا أقوَ على نسيان الأمر فهو ليس بتلك البساطة ...كنتِ مخطوبة وكنتِ سترتبطين به للأبد
وحين أفكر بالأمر أكاد أجن فقد كانت بينكِ وبينه خطوة واحدة فقط
أنا لا أتحمل فكرة أنكِ في يوم ما كنتِ ستعيشين معه للأبد
لم أتمالك نفسي في تلك اللحظة ...ضحكت وتساءلت : أهذا هو الماضي الذي يحاسبها من أجله ؟؟؟
أي جريمة اقترفتها هي بحقه وبحق نفسها ؟؟؟ ألا يفترض به أن يكون السند بعد تجربة فاشلة
أي غباء هذا ؟؟؟
وأين الشخصية والرجولة التي كان يتحدث عنها ....
واقتربت مني وقالت لا تتعجبي هذه احدى المواقف التي تتكرر كثيرا تحت ما يدعى بالرجولة والكرامة
فهو اعتاد على الأمر ، اعتاد أن يجد تلك اللعبة تنتظره بعد أن يتغير مزاجه بعد كل مرة يرميها فيها
ولكنه نسي أن للصبر حدود .....
حقا معظمهم لا يعيي معنى الرجولة ...بات يراهن دمى يقترب منها متى شاء ويتركها ليستبدلها بأخرى
ثم يتهمها ويبرر أنه من الصعب عليه نسيان ماضيها
