
يفقدني صوابي ذلك الصوت الذي لا يصمت
ذلك الذي يحتل كياني ولا يموت
ذلك الذي يضرب بكل مشاعري وأفكاري عرض الحائط ويمضي
ثم يعود مجددا لأنه يدرك جيدا بأنني ضعيفة
وأن هشاشتي تتفاقم مع كل لحظة يعود فيها إليّ
لأسمع قرعه على النبض وصداه ودويه بالروح
فيجعلني ببساطة أستمع لصدى صمتي وصراخه وأنينه
وعبثا أحاول أن أغلق أٌذُناي
لكن صوته عالٍ جداً و صوته حاد وثاقب
يخترق قلبي و يشقُ سمعي ويسلب مشاعري نحوه
فتفر مني إليه لتعود إلي وهي عدو لدود
فعبثا أحاول أن أتماسك وعبثا أحاول الفرار منه
ولكن مشاعري تتكوم و تتراكم في صفه
فمن يعرف هذا الصوت جيداً و هذا الدمار الذي يأتينا في لحظات ضعفنا
ومن يعرف هذه الملامح وهذه المشاعر المتضاربة
إنه صوت يأتينا من أعماقنا ليحدثنا عن خيباتنا
فهل أدركتموه؟