# رسالة بنكهة الليمون # /خاص بمسابقة ما خفي اجمل/ بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
SHAADI

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 46673
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 59014
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
SHAADI

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 46673
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 59014
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 6.6
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 7102
  • 16:40 - 2021/03/22

 
 منذ يومين و هو يتصرف كشخص غريب الأطوار و قبلها كانت تلك الرسالة قد وصلت و لكن لماذا سيكون منزعجاً جداً بشأن تلك الرسالة ؟؟
جلس زياد في الظلام البارد على ضوء كشاف صغير كان يحمله في الطابق العلوي من برج منزله الواسع الكبير على كتف النهر الصغير و أخذ يعود بتفكيره إلى يوم الأحد الفائت , اليوم الذي جاءت فيه الرسالة المشؤومة , لقد كان كل شيء طبيعياً إلى أن حضر ساعي البريد و سلّم الخادمة رسالة تخصّه , قرأ عنوانها و اسم المرسل على عجل , مزّق طرفها ليفضح الغموض فيها , أخرج منها قصاصةً ورقية مطويةً بعناية , فتحها و بدأ يقرأ الأرقام البارزة فيها ..
أصيب بصدمة قاصمة جعلته يغيب عن وعيه للحظات , استجمع قواه من جديد , طلب من الخادمة أن تحضر له كأساً من عصير الليمون , توجّه نحو غرفة مكتبه , جلس وراء طاولته , أدار حدبة كرسيه نحو النافذة و بدأ يسرح في الأفق البعيد ..
كل شيء كان يوحي بالهدوء و الأمان , عكس ما كان يشعر هو به الآن , ففي داخله جعجعة و ضجيج و اهتياج , عبثوا بسكونه و سلامه الداخليين و أحدثوا فيهما جرحاً نازفاً يكاد لا يندمل ..
أحس بحركة ما من حوله , التفت سريعاً ليجد الخادمة و هي تحمل كأساً من عصير الليمون , وضعته على الطاولة , ابتسمت ثم انصرفت , هي تدرك تماماً أن سيدها ليس على ما يرام , مدّ زياد يده و التقط الكأس و أخذ رشفة صغيرة منه ما لبث أن أعاده إلى مكانه على الطاولة , أدار كرسيه من جديد نحو النافذة , حطّ عصفور صغير على الشرفة و أخذ يشدو و يغرّد بجمال و روعة و كأنه كان يروي حكايته مع الزمن الفاجر , الشارع خالٍ تماماً من المارة مع أنفاس الصباح الأولى , قطط و كلاب شاردة تتسكع , الهواء يتلاعب بكل شيء يصله , إنه الطقس المتقلب الذي يسود المدينة هذه الفترة ..
عاد إلى طاولة مكتبه حيث يقبع ظل رسالته الغادرة جنباً إلى جنب مع كأس الليمون المنعش , فتحها مرةً أخرى و ألقى بنظرة سريعة خاطفة على محتواها ثم شعر فجأة بحاجة ملحّة للخروج من المنزل بأسرع ما يمكن ..
عندما نقع في ورطة كارثية فإننا غالباً ما نقصد أولئك الأشخاص الذين نعتبرهم الأقرب إلينا , القادرون على فهمنا و استيعابنا , من يعطوننا من وقتهم الثمين لأننا نعني لهم الكثير , من يسمعوننا بأذنين أثنين , و يعتبرون همومنا همومهم , و وجعنا وجعهم , هؤلاء الذين يملكون حلولاً سحرية لا تنضب , ليس لأنهم يمسكون دوماً بزمام الأمور , بل لأنهم يريدون أن نكون بخير و أن تكون أمورنا كلها على ما يرام , إنه الإخلاص و الوفاء لأيام جمعتهم بنا , كأنه رباط مقدس سرمدي لا يكاد ينفك أبداً ..
كم هو جميل أن ننعم بمثل هؤلاء في حياتنا ؟! أن تعطينا نافورة الحياة شيئاً من ماء الوجدان و تقينا مرارة الحرمان و تنسف أنانيتنا.. 
في المساء , عاد زياد إلى منزله , و الأمل و التفاؤل يغزوان أفكاره , لقد كانت زيارته مثمرة إلى حد كبير , لقد أخذ وعداً قاطعاً منه , سيضع كل ثقله في الأمر و ينقذه من محنته ..
هو يعرف أن كلامه لا يذهب أدراج الرياح و أنه رجل حاد الطباع يفي بوعوده و يتمسّك بكلمته ..
ها هو زياد يصارع الآن في حلبة الإنتظار , يقاوم في لعبة لم يختارها هو , أقحمه فيها الزمن العاثر و الأيام القاتمة ..
لم يغادر زياد مكتبه منذ ذلك الحين , يثبّت ببصره على الهاتف الموضوع على الطاولة حيث الرسالة الماكرة و كأس الليمون المرطّب ..
أخذ يقتل وقت الانتظار الثقيل بمشاهدة برامجه المفضلة على التلفاز , سباقات الخيل ، ألعاب الحظ و الترفيه ، يقلّب بين المحطات الفضائية المتنوعة , يتجنب كل ما قد يثير قلقه و مخاوفه فيها ..
فجأة , رنّ الهاتف , لم ينتظر طويلاً حتى التقط سماعته و خلال ثواني قليلة أعادها إلى مكانها بهدوء شديد و قد انفرجت أسارير وجهه و أصدر صوتاً هلاساً و اكتست ملامحه بالراحة و الاطمئنان ..
تناول الرسالة من أمامه , مزّقها كما يمزق اللحم بالسكين القاطعة , فرماها في سلة المهملات ثم أخذ رشفةً كبيرةً من كأس الليمون لم يترك بها أثراً بعدها .
 
 
^^^^^
 
تمت بعون الله
 # رسالة بنكهة الليمون # /خاص بمسابقة ما خفي اجمل/ بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©