في غموض الأوقات المتوالية، وصخب الحياة تظهر أمواج عاتية بين المد والجزر،
فتبدو لنا الدنيا بعد خمود ذلك الاعصار والامواج قد تغيرت جذريا!!
أتراها الدنيا معكوسة بالفعل؟ ومفاهيمها تغيرت كليا، وبات السقوط من الأسفل! والسمو من الأعلى!
والمعادلات لا تقبل حلولا منطقية ، فكلها تتقبل الحل الذي يرفضه المنطق الرياضي، لكنها تتقبله!
تتقبل الرقم الذي يحمل أكبر قيمة فحسب.
بات المنطق قيداَ، والعقل فلسفة فارغة، والأخلاق تخلف لا يطاق، والعادات جحيم ضاقت القلوب ذرعا منه،
والدين أسر يصعب الخلاص من قيوده، إلى أين يقود الدرب الذي اخترناه يا ترى؟!!
مانهاية هذه التناقضات والأفكار المتضاربة؟، والأسوء من كل هذا أن نجد في حياتنا هذه ظواهر أغرب بكثير
ويصعب على العقل تقبلها والاعتراف بها!!!
من لا يستحق ينجح باستمرار لأنه نافق وغدر والأدهى من ذلك كله محبة من حوله له رغم كل تلك الامور البشعة،
من يغش ويكسب بالحرام ينجح ويكبر ويعيش حياة الرخاء
ومن يحكم قلبه وضميره يخسر كل شيء حتى حياته
فيتولد الجهل لدى الكثيرين لما تراه أعينهم وتتألم له قلوبهم