أنثى القمر
مكسرة للقيود..و لا تعترف بالحدود..
كان المساء و كانت تجلس على شط البحر
عندما فاجأها القمر..
أحست ببرد قادم مع الأمواج..يحاول التسلل الى قلبها..
و تحت ضوئه رتلت آخر قصائدها حتى استفاق شباب الأمل ..
شبح مسرع
خرجت و كعادتها و وحده الهاتف النقال يوجهها الى الهدف..
من أعماق الزمن الغابر رسم لها الهوى بألوان قزحية..
فأمضت معه العمر في غياهب سرابية..
هو الآن يمشي مسرعا ليف بالوعد و مع قرارة نفسه يعلم أن الزمن
ينساب كشبح مسرع.
محكمة
واقفة و هي تتأمل الماضي الجميل..لازالت تحبه رغم الفراق..
أدركت اليوم أن زواجها لن ينسيها أزمنته المسافرة في بيداءها القاحلة..
هذا ما أدلت به للقاضي..
أما الزوج يقف على نفس المسافة و يتحسس متوجسا من هذا القران
لأن خيال رفيقة الماضي القريب لازال يتماوج بخاطره..هنيهة تفتتح المحكمة
الجلسة بطقوسها ..
محكمة..محكمة..ينطق القاضي بالحكم بعد مداولة لمدة أسبوع
قائلا : لا يحق لسرير أن ينام عليه أربعة..لأجل هذا حكمت المحكمة
بالطلاق...
بقلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي