من جملة منصوبات الأسماء : خبر كان وأخواتها،واسم إن وأخواتها،. وقد تحدثنا في مذكرة (( مرفوعات الأسماء )) عن " كان وأخواتها " و " إن وأخواتها " ، وأحلنا إلى هنا للحديث عن " ظن وأخواتها " ، فنقول وبالله التوفيق :
باب ظن وأخواتها
ظن وأخواتها على عكس (( كان وأخواتها )) ، و(( إن وأخواتها )) ، تنصب المبتدأ والخبر معا ، ويسمى الأول : مفعولا أولا ، والثاني: مفعولا ثانيا ، وتسمى أيضا : أفعال القلوب . وهي على ثلاثة أقسام : أولا : ما يفيد ترجيح وقوع الخبر : وهو أربعة أفعال ، وهي : 1-ظن : نحو (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً) [ الكهف:36] . وتقول في إعرابه : ما: نافية . أَظُنُّ: فعل مضارع من أفعال القلوب ، مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنا . السَّاعَةَ: مفعول أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . قَائِمَةً : مفعول ثاني منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . 2-حَسِبَ : نحو قوله :
حَسِبْتُ التُّقَى والجُودَ خيرَ تجارةٍ رَبَاحاً ، إذا ما المرءُ أصبح ثَاقِلا
وتقول في إعرابه : حَسِبْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة ، والتاء ضمير مبني في محل رفع فاعل . التُّقَى: مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . والجُودَ: الواو : حرف عطف ، الجود : اسم معطوف على ما قبله منصوب مثله . خيرَ: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . رَبَاحاً: تمييز منصوب، أي من حيث الربح . 3- خَالَ : نحو : " خلتُ الامتحانَ سهلاً " . 4- زَعِمَ : نحو : " زعمْتُ الدرسَ مفيداً" . ثانيا : ما يفيد اليقين وتحقق وقوع الخبر : وهو ثلاثة أفعال ، هي : 1- رأى : نحو قوله تعالى (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا) [ المعارج:7]. وتقول في إعرابه : إِنَّهُمْ : إن حرف نصب وتوكيد ، هم : ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن . يَرَوْنَهُ: فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول . بَعِيدًا: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . والجملة من الفعل وفاعله في محل رفع خبر إن . 2- عَلِمَ : نحو قوله تعالى (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ) [ الممتحنة:10] . وتقول في إعرابه : فإن : الفاء حرف عطف، إن : حرف شرط جازم . عَلِمْتُمُوهُنَّ: علم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع ، وتم : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والواو للإشباع ، وهن : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول لعلم . مُؤْمِنَاتٍ: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة النائبة عن الفتحة ، لأنه جمع مؤنث سالم . وعلمتموهن هو فعل الشرط ، وجوابه في ما يلي الآية ( فلا ترجعوهن ) . 3- وَجَدَ : نحو : " وجدتُ الصبر نافعا " . وإعرابه يعلم مما سبق . ثالثا : ما يفيد التصيير والانتقال : وهو فعلان ، وهما : 1- اتَّخَذَ : نحو قوله تعالى (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) [ النساء:125] . وإعرابه أن تقول : اتَّخَذَ: فعل ماض مبني على الفتح . اللَّهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . إِبْرَاهِيمَ: مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . خَلِيلًا: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . 2- جعل : نحو قوله تعالى (فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) [ الفرقان:109] . وإعرابه أن تقول : فَجَعَلْنَاهُ: الفاء عاطفة ، وجعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا ، ونا : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول . هَبَاءً: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . مَنْثُورًا: نعت لهباء منصوب مثله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائعة وموضوع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابدعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل