الزمان : الخامس من حزيران. 2025

المكان : مجمع السلطان قابوس الرياضي - مسقط  

ليست مجرد مباراة بل هي أكثر من ذلك بكثير... إنها راية مرفوعة على أكتاف أحد عشر فارسًا .. كل منهم بحمل وطناً كاملاً على ظهره

هي سيمفونية تعزفها الأقدام على ارض الملعب، وصرخة تطلقها حناجر مبحوحة من الجماهير العاشقة

 العاشق الأردني لا يهدأ، والعاشق العماني لا يصمت. كلاهما يرفع علم بلاده ويغني للوطن، وكلاهما يحلم بالفرح الكبير 

في عمّان القلوب تخفق على وقع الأمل، وفي مسقط، الاحلام تتراقص بإيقاع النصر المنتظر

ليست مباراة عابرة بل حلم ووصية أجيال 

في يوم ليس ككل الايام ففي هذا التاريخ سيتعانق الشقيقان الأردني والعماني هناك على أرض السلطنة في قلب الشرق في ليلة ستخفق فيها القلوب بنبضات متسارعة وبمناسبة كروية ليست ككل المناسبات 

سيتعانقان بداية اللقاء ومع صافرة النهاية لكن خلال التسعون دقيقة لا مكان للعاطفة 

فكل منهما يبحث عن مجد كروي وحلم الوصول للمحفل العالمي

كلاهما يحمل تاريخا من التحديات ينشد المجد ويمتلك روح المحارب 

النشامى بشموخ جبال الشراة وعجلون أمام الأحمر العماني العنيد الذي يريد قهر المستحيل 

منتخبنا الأردني يحتل قبل اللقاء المركز الثاني بالمجموعة برصيد 13 نقطة، بينما يقبع المنتخب العُماني في المركز الرابع برصيد 10 نقاط. هذا الفارق النقطي الضئيل يجعل من هذه المباراة نقطة تحول في مسار كلا المنتخبين نحو التأهل المباشر للمونديال

المنتخب العماني متسلحا بأرضه وجماهيره يريد التقدم خطوة مهمة نحو التأهل ورد الاعتبار لخسارة الذهاب فيما منتخبنا الأردني ثاني آسيا يريد تأكيد التفوق وتحقيق حلم طال انتظاره وهو أمام فرصة تاريخية سانحة لبلوغ المجد ولا يريد ان يفوتها !

نتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني الأردني وتحقيق الانتصار والتأهل المباشر من خلال موقعة عمان واسعاد الملايين

ومهما كانت النتيجة 

سنصفق للمنتخبين الشقيقين

 سيتبارزون كالشجعان لكنهم سيخرجوا أخوة وأحبة

هي ليست النهاية بل هي بداية جديدة لحلم لا ينكسر