لا تصلُح الفراولة للمزارعين الذين لديهم أقل من عام من الخبرة في العمل مع الأنظمة الخالية من التربة؛ والسبب الأول هو أنه يتطلب المزيد من المدخلات الغذائية التي تتطلبها محاصيل الزراعة المائية المُعتادة مثل الريحان والخس، كما أنها تتطلب مزيدًا من الصيانة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، وعلينا تعلُّم مهارات جديدة على طول طريق الزراعة.
كيف يتم زرع الفراولة المائية؟
يمكن أن نبدأ بزراعة الفراولة من البذور ومع ذلك، تعتبر هذه أصعب طريقة لبدء تشغيلها وستكون لدينا فرصة أفضل للنجاح إذا اخترنا العدائين بدلاً من ذلك؛ والسبب في أن البذور فكرة سيئة هو أن نباتات الفراولة تستغرق وقتًا طويلاً حتى تنضُج، وقبل أن تثمر سنحتاج إلى الانتظار من سنتين إلى ثلاث سنوات. ولكن إذا كنا نُريد حصاد الفاكهة الطازجة خلال العام، فيتم اختيار العدائين بدلاً من ذلك.
يتم أخذ العدائين من سيقان الفراولة التي تنمو أفقياً بدلاً من رأسياً، وما يميز هذه السيقان الأفقية هو أنها قادرة على تنمية شبكات جذرية تعمل بكامل طاقتها وسيكون نضجها هو نفسه النبات الأم عند تكاثره في دفيئة أو مشتل آخر.
هناك ثلاثة أنواع من أصناف الفراولة. وتبدأ الأصناف ذات اليوم القصير أو الحامل لشهر يونيو في إنتاج الفاكهة خلال أوائل الربيع؛ وهذا هو المكان الذي تحصل فيه على اسم حاملة يونيو ويمكن العثور على هذا الصنف في أي مكان تقريبًا.
من الممكن الحصول على هذا البديل لإنتاج المزيد من دفعات الفاكهة، ولكنه يتطلب مجهودًا إضافيًا من جانب المزارع. كما أن الأصناف المحايدة النهارية قادرة على إنتاج الفاكهة بشكل مستمر طوال العام، بما في ذلك أشهر الصيف. ومن حيث القدرة على التكيّف، فهذه هي الأنسب أيضًا لإعدادات الزراعة المائية وغيرها من الإعدادات غير التقليدية لأنه يمكن للمزارع التلاعب بها بسهولة أكبر.
وللحصول على محاصيل أعلى سنويًا نختار أصنافًا محايدة يوميًا. وكما يوحي الاسم، فإن الأصناف الحاملة قادرة على حمل مجموعات من الفاكهة طوال العام مثل أصناف اليوم المحايدة ولكنها تبدأ في التباطؤ خلال أشد أوقات السنة حرارة.
تُعد تقنيات المياه العميقة أو NFT هي المناسبة للفراولة.
قد يكون هذا النوع من المحاصيل أكثر طلبًا من حيث إدخال العناصر الغذائية وصيانتها، ولكن هذا لا يعني أنه انتقائي مع نوع النظام الذي سنضعه فيه. وهذا منطقي للغاية، لأنه في النهاية ستكون قدرة نظام الزراعة المائية الخاص بنا على توفير المياه، المغذيات والأكسجين للمحاصيل التي ستحدد نجاحنا في إكثار الفراولة بدون التربة.
واعتمادًا على عدد الأصناف التي نخطط لزراعتها، سنقترح حوض سعة خمسة جالون على الأقل لخزان محلول المغذيات. واعتمادًا على النظام، يمكن اختيار أواني شبكية فردية أو حوض أكبر للقوارب أو الأواني الخاصة بنا. وفقط نتأكد من وجود مساحة كافية لنباتات الفراولة عندما تبدأ في النضوج.
وتحتاج وسائط النمو الخاصة بنا إلى التصريف جيدًا ويجب أن توفر التوازن الصحيح بين الماء والهواء؛ حيث ستؤدي الجذور ذات التهوية السيئة إلى نباتات الفراولة المتقزمة والمريضة. وإذا كنا نخطط لاستخدام جوز الهند، فنقوم بدمجه مع البيرلايت لمنح الوسائط دفعة إضافية للتهوية. ويعد الفيرميكوليت أيضًا خيارًا جيدًا لزيادة امتصاص الأكسجين للجذور.
كما نستخدم الفتائل من اثنين إلى ثلاثة في كل وعاء ويجب أن تكون الفتائل مصنوعة من مادة قوية ماصة مثل القطن والبوليستر وخيوط البولي يوريثان إلخ. وعند إدخال نباتات الفراولة في أواني النمو، نتأكد من نشر الجذور بالتساوي في جميع أنحاء الوسائط، ولكن نتجنب تغطية تاج النبات.
ويوصى بالغسل الأسبوعي للنظام للمساعدة في التحكم في تراكم الأملاح ولتحسين توازن الأس الهيدروجيني للمياه. كما يجب علينا أيضًا التحقق من مستويات الماء، درجة الحموضة ومستويات EC من الماء يوميًا.
يجب إعطاء الفراولة مساحة كافية بين كل نبات للسماح بالانتشار الكامل للنباتات الناضجة، مع ترك مسافة ست إلى ثماني بوصات على الأقل بين أواني النمو. وإذا لم يكن لدينا مساحة كبيرة في الدفيئة الخاصة بنا، فيمكن وضع طبقات من الأواني الزراعية وإنشاء هيكل رأسي لزيادة عدد الأصناف وفي نفس الوقت توفير مساحة كافية لكل من نباتات الفراولة النامية.
إذا كان لدينا دفيئة خارجية فلن يكون هناك مشكلة، ولكن إذا كانت في الداخل فعلينا ضبط مصابيح LED بشكل صحيح لإعطاء نباتات الفراولة ضوءًا كافيًا ودورة نهارية وليلية قابلة للتطبيق.
تتطلب الفراولة المائية ما مجموعه أربعة عشر إلى ستة عشر ساعة من ضوء النهار كل يوم. وستضمن ساعات النهار الأطول أن النباتات ستنتج هياكل جذعية قوية وأزهارًا، وستكون هناك ثمار ثقيلة وفيرة عندما تكون النباتات جاهزة للإثمار، وستعتمد وفرة الفاكهة على عوامل متعددة، لكن التوافر العام لوفرة ضوء الشمس سيحدث فرقًا كبيرًا.
إذا استخدمنا الكثير من العدائين القابلين للحياة، فيجب أن نكون قادرين على رؤية الثمار تظهر بعد بضعة أسابيع، وسيأتي وقت الحصاد في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الزرع في نظام الزراعة المائية.
وأخيراً، يمكن معرفة متى تكون الفراولة جاهزة للحصاد عندما تظهر بلون ساطع.
