أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريمط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
المسافر إلى الله

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    199146
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو لهذا الشهر بمنتدى الدردشة
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
المسافر إلى الله

مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف الحديث والسيرة النبوية
أفضل عضو لهذا الشهر بمنتدى الدردشة
أفضل عضو بمنتدى القرآن الكريم
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 199146
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 31.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6248
  • 19:12 - 2025/04/08

لا شك أن معرفة تاريخ نزول السور والآيات لها فائدتها العظيمة في التشريع، من أهمها معرفة الناسخ والمنسوخ، حينما يكون هناك نصَّانِ مختلفان في الحكم، ولا يمكن التوفيق بينهما بمثل التقييد والتخصيص، وكذلك معرفة تدرُّج التشريع، وبيان اهتمام المسلمين بالقرآن والبحث عن تواريخ نزول الآيات والسور.

وأصحُّ ما قيل في أول ما نزل من القرآن أنه صدر سورة: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) في غار حراء، كما رواه البخاري ومسلم عن عائشة في حديث أول ما بُدِيء به الرسول من الوحْي، وقيل: إن أول ما نزل إطلاقًا: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)، وذلك لحديث رواه البخاري ومسلم أيضًا عن جابر بن عبد الله، ولكن رُدَّ عليه بأن ذلك أول ما نزل بعد فترة الوحي. للنصِّ عليه في رواية أخرى التي جاء فيها، "فإذا المَلَكُ الذي جاءني بحِراء قاعد على كُرسِيٍّ بين السماء والأرض فرجعت إلى بيتي وقلت زمِّلوني، فأنزل الله: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)، وقيل: إن أول ما نزل هو سورة الفاتحة، بِناءً على حديث روه البيهقي. ورُدَّ بأنه حديث مُرسَل سقط منه الصحابي فلا يقْوى على معارضة حديث عائشة السابق، وقيل: إن أول ما نزل هو البسملة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) بِناءً على حديث أخرجه الواحدي عن عِكرمة والحسن، ورُدَّ بأنه حديث مُرسَل كسابقه، فهذه أربعة أقوال أصحها وأقواها الأول، أما آخر ما نزل من القرآن ففيه عشرة أقوال:

1- قوله تعالى: ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) (سورة البقرة:281) بناءً على حديث رواه النسائي عن ابن عباس، حيث عاش النبي ـ ﷺ ـ بعد نزولها تسع ليال ثم تُوفي لليلتين خلتا من ربيع الأول.

2- قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (سورة البقرة:278) بناء على رواية للبخاري عن ابن عباس.

3- قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَاكْتُبُوهُ) (سورة البقرة: 282).

وجمع السيوطي بين هذه الأقوال بأن الظاهر نزولها دفعة واحدة كترتيبها في المصحف؛ لأنها في قصة واحدة. لكن الرأي الأوَّل أقْوي لِمَا في الآية من إشارة إلي ختام الدِّين ووجوب الاستعداد ليوم القيامة، وللنص في الحديث على وفاة النبي ـ ﷺ ـ بعد نزولها بتسع ليال فقط.

4- قوله تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ) (سورة آل عمران:195)، والدليل حديث أخرجه ابن مِرْدَوَيِه عن أم سلمة أنها قالت للرسول ـ ﷺ ـ أرى الله يَذْكُر الرجال ولا يذكر النساء فنزلت: ( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ) (سورة النساء:32)، ونزلت: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ) (سورة الأحزاب:35)، ونزلت آية: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ)، فهي آخر ما نزل من الآيات الثلاث. وليستْ آخر ما نزل من القرآن.

5- قوله تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ) (سورة النساء:93) والدَّليل ما أخرجه البخاري وغيره عن ابن عباس حيث قال: هي آخر ما نزل ولم يَنْسَخْها شيء، ويُجاب على ذلك بأنها آخر ما نزل في حُكم قتل المؤمن عمدًا، وليست آخر ما نزل من القرآن.

6- قوله تعالى: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ) (سورة النساء:176)، والدليل ما رواه البخاري ومسلم عن البرَّاء بن عازب، ورُدَّ بأنها آخر ما نزل في المواريث، كما قال عن سورة براءة بأنها آخر ما نزلت، فيُحمل القول على أن ذلك بالنسبة لتشريع الجهاد والقتال، فالآخرية نسبية إضافية لا حقيقية مطلقة.

7- سورة المائدة، بناء على رواية للترمذي والحاكم عن عائشة، ورُد بأنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تُنسخْ فيها أحكام، فالآخرية مُقيدة بذلك وليست مطلقة.

8- قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ) (سورة التوبة:128) بِنَاءً على ما رواه الحاكم وابن مِرْدَوَيْه عن أُبَيِّ بن كعب، ويُرَد عليه بأن الآخرية معناها أنها آخر آية نزلت من سورة براءة ويؤيِّده ما قيل: إن هذه الآية وما بعدها نزلت بمكة مع أن السورة مدنية، فالسورة تحدثت عن الجهاد، والآيتان ليس فيهما أمر به؛ لأن الجهاد لم يُفرض بمكة.

9- آخر سورة الكهف: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ) بناءً على ما أخرجه ابن جرير عن معاوية بن أبي سفيان، ويُرد عليه بأن الآخرية بحسب عدم نزول ما ينسخُها بعدها.

10- (إِذَا جَاءَ نَصْر اللهِ وَالْفَتْح) لما رواه مسلم عن ابن عباس، ورُد بأنها آخر ما نزل مُشْعِرًا بوفاة النبي ـ ﷺ ـ ويؤيِّده ما رُوي عنه أنه قال حين نزلت: "نُعِيَتْ إليَّ نَفْسي”، وفَهِمَ ذلك بعض كبار الصحابة، فقد ورد أن عمر بكى عند سماعها وقال: الكمال دليل الزوال. ويُحتمل أنها آخر ما نزل من السور فقط، كما تدل عليه رواية ابن عباس.

هذا ما تم تلخيصه من الإتقان في علوم القرآن للسيوطي. ومن مناهل العرفان للزُّرقاني، ومن أراد الزيادة فليرجع إليهما.


المصدر : إسلام أون لاين

0📊0👍0👏0👌
أحساس غالي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 7079
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 8771
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أحساس غالي

أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 7079
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 8771
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 40.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 176
  • 20:58 - 2025/04/08

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة عطرة محمّلة بأريج المودّة والتقدير إلى إخوتي وأخواتي الأعضاء الكرام، وإلى إدارة هذا الموقع المبارك الذي جمع بين أناسٍ من مشارب شتى، لكنهم توحّدوا في ساحة الفكر، وتصافحت قلوبهم في رحاب الكلمة الصادقة والمعرفة النبيلة. كما لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الأخ الفاضل الذي فتح لنا هذا الباب الطيب، وأتاح لنا هذه الفرصة المباركة لنتأمل ونتدبّر ونتذاكر ما يثري الروح ويوقظ العقل، ويغذّي القلب من نبعٍ لا ينضب، ألا وهو القرآن الكريم، كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميد.

أما بعد... فإن الحديث عن أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريم، ليس حديثًا عابرًا عن تواريخ وأرقام، بل هو غوصٌ عميق في المعنى، ووقوفٌ مهيب عند لحظاتٍ غيّرت مجرى التاريخ الإنساني بأكمله، لحظاتٍ ابتدأت بنورٍ وشوق، وانتهت بكمالٍ وجلال. حين نتأمل أول آية نزلت من كلام الله، نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام أعظم نداء إلهي يوقظ الإنسان من سباته، ويهز كيانه من أعماقه، "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"، إنها الكلمة التي فتحت بوابة النور لقلوبٍ أظلمها الجهل، وحرّكت في النفس البشرية سؤال المصير والغاية والهوية. فليست "اقرأ" مجرد أمر بالقراءة، بل هي إعلانٌ للانطلاق نحو العلم، نحو الإيمان، نحو الإنسان الجديد الذي يعرف خالقه، ويوقن أن خلف هذا الكون رسالة، وأن كل حرف يُقرأ باسم الربّ يحمل معنى ساميًا.

وما بين هذه الآية المباركة، وما بين آخر آية نزلت، نُسجت خيوط الهداية، وتجلّى دستور السماء في الأرض. فإذا كان "اقرأ" هو الإشعال الأول للشعلة، فإن آخر ما نزل، "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ"، هو التذكير الختامي بأن هذه الحياة ممر، وأن الرحلة التي بدأت بـ"اقرأ" لا بد أن تنتهي بالوقوف بين يدي من أمرنا أن نقرأ، فمن قرأ لغير الله، خسر، ومن عاش في غفلة عن الرجوع إليه، ضاع. هنا تتجلّى عظمة القرآن، في أن بدايته إشراقة معرفة، ونهايته وقفة محاسبة، فلا تفصل بين العلم والعمل، ولا بين الدنيا والآخرة، بل تجعل من العلم سلّماً للنجاة، ومن التقوى طريقًا للفلاح.

وبين أول آية وآخر آية، نجد القرآن يسير معنا في تفاصيل الحياة، يربينا ويهدينا، يعلّمنا كيف نكون بشرًا بحق، لا بأجسادٍ تتحرك فحسب، بل بأرواحٍ تسمو، وضمائر تستنير، وعقولٍ ترفض السكون والتقليد الأعمى. في البداية كان النداء إلى القراءة، وفي النهاية كان التحذير من الغفلة عن المصير. أي عظمة هذه؟ وأي بلاغة؟ وأي اكتمال؟

فطوبى لمن جعل أول ما تعلّمه في الحياة "اقرأ"، وآخر ما يختم به أيامه "اتقوا الله"، وطوبى لمن جمع بين الفهم والخشية، بين العلم والعمل، بين البداية والنهاية، وجعل القرآن له منهاج حياة، لا كتابًا يُقرأ فقط، بل يُعاش بكل حرفٍ فيه.

وفي الختام، أجدد امتناني وتقديري لإدارة هذا الموقع المبارك، وإلى كل من ساهم في نشر الخير والفائدة، والشكر موصول لأخي الكريم الذي أثار فينا هذا المعنى الجليل، وفتح لنا بابًا للتأمل في آيات الله. أسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصّته، وأن يرزقنا حسن البدء وحسن الختام، كما ابتدأ هذا الدين بكلمة نور، واكتمل بكلمة تقوى، فليكن مسارنا كذلك... نورٌ يتلوه نور، حتى نلقى الله راضين مرضيين.

#اقرأ_باسم_ربك #القرآن_نور_الحياة #اتقوا_الله #أول_آية_وآخر_آية

0📊0👍0👏0👌
محمد متين
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1672
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 534
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
محمد متين
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1672
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 534
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 2.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 580
  • 10:18 - 2025/04/09
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ "

جزاك الله خيرا أخي الفاضل

0📊0👍0👏0👌

ط§ظ„ط±ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ظ…طھظˆظپط± ظ„ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ظپظ‚ط·.

ط§ظ„ط±ط¬ط§ط، ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹطھظƒ ط£ظˆ ط§ظ„طھط³ط¬ظٹظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹط© ط¬ط¯ظٹط¯ط©.

  • ط¥ط³ظ… ط§ظ„ط¹ط¶ظˆظٹط©: 
  • ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط³ط±ظٹط©: 

 أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريمط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©