الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه لا يضر
إلا نفسه ولا يضر الله شيئا.
أعضاء وزوار قسم الأسرة
مرحباً بكم 

ماكينة الخياطة

 بدء الانسان خياطة الاقمشة لتنفيذ ملابسه وذلك منذ بداية حياته في الغابات والاحراش، وكان يستخدم عظام الحيوانات في عمل ما يشبه الابر، كما استخدم شعر الحيوانات والياف النباتات في عمل خيوط بدائية، وعندما عرف الانسان المعادن واصبح قادر علي تشكيلها صنع منها ابرا ودبابيس، و بعد الثورة الصناعية وبداية من القرن السابع عشر ظهرت محاولات عديدة لتصميم وتصنيع ماكينة الخياطة الميكانيكية.

وماكينات الخياطة هي عبارة عن الات صناعية ميكانيكية تستخدم الخيوط لتثبيت طبقتين او أكثر من القماش معا عن طريق خيطيين أحدهما حلوي يمر من خلال الابرة والأخر سفلي موجود داخل بوبينة المكوك، وقد ساعدت هذه الماكينة علي تطوير صناعة الملابس الجاهزة وصناعة الجلود وغيرها من الصناعات على تقديم منتجات أفضل وامتن وبسعر أرخص، وذلك بتحويل نظام انتاج الملابس الي نظام الإنتاج الكمي “بكميات” في المصانع.

تعتبر مكنة الخياطة “العادية” هي أساس صناعة الملابس الجاهزة، ورغم انه يمكن الاستغناء عن هذه المكنة واستخدام بدائل لها الا انها بداية الطريق لكل من يريد تعلم تصنيع وتنفيذ الملابس الجاهزة.
وكلمة “مكنة” هي كلمة عربية حيث تعني في المعجم “كل آلة من شانها ان تؤدي عملا آليا للانتاج الصناعي”، ويعرف الناس مكنة الخياطة بشكلها التقليدي وهي تلك المكنة التي يمكنها خياطة الاقمشة مع بعضها، لكن لهذه المكنة اشكال كثيرة، والمعروفة بين الناس هي المكنة التي تنتج “الغرزة المغلقة” ونطلق نحن عليها غرز رقم 301 وهو كود الغرزة التي يتم انتاجها باستخدام فتلتين أحدهما علوية والأخرى سفلية، وتتشابك الفتلتين في مكان الغرزة لعمل الحبكة الضرورية.
ويطلق عليها مكنة الابرة الواحدة “سينعلي نييدلي” لتفريقها عن باقي ماكينات المصنع، وذلك لان بها ابرة واحدة يمر بها الفتلة الاولي “العلوية”، كما تحتوي على كروشيه واحد يحيط بالمكوك الذي يحوي بداخله بوبينه بها الفتلة الثانية “السفلية” اللازمة لتكوين الغرزة.

يمكن تقسيم الماكينات الي مكن صناعي ومكن منزلي، والمكن المنزلي ابطأ كثيرا من المكن الصناعي كما انه ضعيف لا يمكنه خياطة الاقمشة الثقيلة، بالإضافة الي صعوبة تحكم القدم الضاغط “الدواسة” في الاقمشة الخفيفة مما يتسبب في عيوب بالخياطة ولا ترقي الي مستوي الجودة المطلوب، وكذلك يصعب التحكم في القماش عليها نتيجة صغر مساحة سطحها.
وتوجد بعض الاشكال من مكنة الخياطة المنزلية التي يمكنها أداء اكثر من وظيفة، مثل انتاج الغرزة المتعرجة “زجزاج” او التطريز وتركيب الازرار، وعلي عكس ما يظنه البعض فإن تخصص المكنة في أداء وظيفة واحدة افضل كثيرا من أداء وظائف متعددة، وميكانيكاً فإن أداء وظائف كثيرة يسبب اعطال كثيرة كما انه يقلل كفاءة أداء كل وظيفة، الا ان المكن الحديث بشكل عام افضل، ولهذا انصح بشراء مكنة حديثة لكن بدون الاهتمام كثيرا بالوظائف الكثيرة لأنه وعن تجربة لن يحتاجها احد، واذكروا لي كم شخص ينفذ التطريز علي ملابسه باستخدام مكنة الخياطة المنزلية؟

مكنة صغيرة تختلف عن مكنة المصنع في بطء سرعتها، وضعف قوتها، حيث يصعب عليها التعامل مع بعض الاقمشة السميكة جدا او الخفيفة جدا، بخلاف مكنة المصنع، الا انها تتميز عن مكنة المصنع في قدرتها علي القيام باكثر من عملية، مثلا عمل زجزاج او التطريز، او تركيب زرار، وتوضع مكنة الخياطة المنزلية علي ترابيزة

الغرزة التي تتكون من وجود خيطين أحدهما علوي والأخر سفلي تسمي عرزة مغلقة، لكن بعض الماكينات تنتج غرزة اخري باستخدام خيط واحد وتسمي غرزة السلسة، والماكينات التي تحتوي على ابرة واحدة وتكون الغرزة المغلقة تصنف تحت اسم صينعلي نييدلي وهي مجموعة من الماكينات منهم ماكينة الخياطة المنزلية.