قام الجيولوجيين بوضع تعريف خاص للطيات الصخرية بناءاً على ما يتم مشاهدته في العمل الميداني، حيث قيل بأنها التركيب الذي يتكون عندما ينحني أو عندما يصبح سطح الطبقة مقوس، وذلك الذي كان مستوياً في الأساس، حيث يكون بسبب تأثير قوى الضغط أو الشد في سطح الأرض.

وللطيات الصخرية أهمية كبيرة في علم الجيولوجيا، حيث تمكن الجيولوجيين من تحديد عمر الطبقات الأرضية نسبياً من خلال الطيات الصخرية عن طريق قراءة تاريخ الأرض ومعرفة الطبقات الأقدم والأحدث، حيث تُعد الطيات المحدبة من أكثر التراكيب الجيولوجية أهميةً؛ والسبب في ذلك أنها مناسبة لجمع النفط الذي غالباً ما يتجمع في قمة الطية الصخرية.

كما أن الطيات المقعرة تحتوي على أهمية كبيرة من حيث حركة وتجمع المياه الأرضية، ومن الممكن اعتبار الطيات المقعرة مكان مهم يسمح بتجمع بعض الرواسب المعدنية مثل رواسب الفوسفات والبوتاسيوم.

طرق تقسيم الطيات الصخرية:

اعتماداً على الغطس أو الانسياب: إن الغطس أو الانسياب هما عبارة عن الزاوية التي تقع بين محور الطية وأي خط أفقي، وتكون مقاسة في مستوى رأسي، وتبعاً لهذه الزاوية فالطيات الصخرية من الممكن أن تكون طيات غير غاطسة، ويطلق عليها أيضاً اسم الطيات الأفقية، ومحور هذه الطيات يكون أفقياً أو شبه أفقي.

ومن الممكن أن تكون الطيات لطيفة الغطس، حيث فيها يكون المحور غاطساً أو منساباً بزاوية تتراوح فيما بين 10 و45 درجة، أما الطيات شديدة الغطس فتتراوح فيها زاوية الغطس من 45 درجة إلى 80 درجة، والطية الرأسية يكون فيها المحور رأسياً أو شبه رأسي.

ومن الجدير بالذكر أن هناك طيات يطلق عليها اسم طيات ثنائية الغطس، وفيها يكون المحور غاطساً أو منساباً في اتجاهين متضادين، أو بمعنى آخر هي عبارة عن طيات تغطس فيها المفصلة عند نهايتها في اتجاهين متضادين.

اعتماداً على التماثل: وهذه الطيات تُصنف إلى كل مما يلي:

طية متماثلة: وفيها يكون ميل جناحي الطي متساوي، والمستوى المحوري يعمل على تقسيم الطية إلى جزئين يبدوان كصورة مرآة بالنسبة لبعضها البعض، وينصف هذا المستوى أيضاً الزاوية بين جناحي الطية والمستوى المحوري في هذه الحالة ينطبق على مستوى التماثل في الطية.

طية غير متماثلة: وفي هذه الطية يكون ميل جناحي الطية غير متساوي، وطول جناحي الطية غير متساوي أيضاً والمستوى المحوري في هذه الطية لا ينصف الزاوية بين جناحي الطية.

اعتماداً على درجة انحناء نطاق المفصلة: ومن الممكن ملاحظة نوعين من الطيات اعتماداً على درجة انحناء نطاق المفصلة، والنوع الأول هو طية مزواه، حيث يكون فيها نصف قطر الانحناء لنطاق المفصلة صغير مقارنة بطول جناحي الطية.

والنوع الآخر هي طية مستديرة، حيث يكون فيها نصف قطر انحناء نطاق المفصلة كبيراً مقارنة بطول جناحي الطية.

اعتماداً على الزاوية بين جناحي الطية: إن شكل الطية يحدده الزاوية الواقعة بين جناحي الطية، والتي تقاس بين امتدادي جناحي الطية، واعتماداً على هذه الزاوية فإن الطيات تنقسم إلى طية مفتوحة (الزاوية فيما بين جناحيها تتراوح بين 180 و70 درجة) وطية مغلقة (تكون الزاوية واقعة بين 70 و30 درجة).

وطية مقفلة (حيث تكون الزاوية فيها أقل من 30 درجة)، بالإضافة إلى طية متماثلة الميل ويكون فيها جناحا الطية متوازيين تقريباً، وبالتالي تكون الزاوية بينهما تساوي صفر.

اعتماداً على شكل الطية: تتنوع أشكال الطيات فمنها ما يكون طية مروحية الشكل، حيث يكون فيها لأجنحة الطية مقلوبة، طية صندوقية وتمتاز هذه الطية بوجود نطاقي مفصلة وقمة مسطحة، طية سباعية ثمانية الشكل تمتاز هذه الطية بقمم وقيعان حادة مزواة.

طية مشابهة الميل، حيث تغطي مثل هذه الطية نطاقاً شاسعاً وفيها تكون الميول في اتجاه واحد ومتساوية، وتبدو الطية كما لو كانت تمثل جناحاً من طية إقليمية كبيرة، طية أحادية الميل ويوجد هذا النوع من الطيات في مناطق الهضاب، حيث تميل الطبقات الأفقية بشدة لمسافات قصيرة، ويمكن النظر إلى الطيات أحادية الميل على اعتبار أنها تمثل حلقة الوصل بين جزئين من طبقة أفقية حدثت لها إزاحة رأسية.

اعتماداً على هيئة الطية: إن هيئة أي طية يحددها الأطوال النسبية لجناحيها، ويتم التعبير عنها بالحروف الانجليزية (ZMS)، وحيث إن هذه لطيات هي عبارة عن طيات صغيرة تأخذ أشكال هذه الحروف، وتوجد في الطيات أو الأشكال المحدبة والمقعرة الكبيرة، ويمكن من خلالها تحديد محاور هذه التراكيب الكبيرة.

اعتماداً على اتجاه الطية: إن اتجاه الطية يحدده الوضع الفراغي للمستوى المحوري ومقدار غطس أو انسياب محور الطية، فالطية القائمة يكون فيها المستوى المحوري رأسياً تقريباً، والطية المائلة يكون فيها ميل المستوى المحوري بزاوية تقع بين 10 و80 درجة.