السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
السُّحُور : وهو الأَكْلُ في آخر اللَّيل، سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَقَعُ في السَّحَر، فقد أمَرَ النَّبي ﷺ بِهِ فقال : (( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَة )) متفقٌ عليه ، وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، أنَّ النَّبي ﷺ قال : (( فَصلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ أكْلَةُ السَّحَر )) .
وَأَثْنَى ﷺ على سُحُورِ التَّمْرِ فقال : (( نِعمَ سُحُورُ المُؤْمِنِ التَّمْرُ )) رواه أبو داود، وقال ﷺ : (( السَّحُورُ كُلُّهُ بَرَكَةٌ فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أنْ يَجْرَعَ أحَدُكُمْ جَرعَةً مِنْ مَاء، فَإِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِين )) .
رواه أحمد، وقال المنذري : إسناده قوي .
وينبغي لِلْمُتَسَحِّرِ أنْ يَنْوِيَ بِسُحُورِهِ امْتِثَالَ أمْرِ النَّبي ﷺ وَالإِقْتِدَاءَ بِفِعلِهِ لِيَكُونَ سُحُورُهُ عِبَادَةً، وأنْ يَنْوِيَ بِهِ التَّقَوِّيَ على الصِّيام لِيَكُونَ لَهُ بِهِ أجر .
وَالسُّنَّةُ تَأْخِيرُ السَّحُورِ مَا لَمْ يَخْشَ طُلُوعَ الفَجْر، لِأَنَّهُ فِعلُ النَّبي ﷺ ، وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ أَرفَقُ بِالصَّائِمِ، وَأَسْلَمُ مِنَ النَّومِ عن صلاة الفجر .
مجالس شهر رمضان : (83-84-85)
-------------------------------