استهلت تنسيقية المسرحيين البيضاويين برنامج لقاءاتها مع المسؤولين والمتدخلين في الشان الفني والثقافي بمدينة الدارالبيضاء، بلقاء تنسيقي مع السيدة "حفيظة خويي" المديرة الجهوية لوزارة الثقافة، انعقد يوم الجمعة 28 فبراير 2025 بمقر المديرية بجهة الدار البيضاء- سطات، حضره إلى جانبها السيد عبد الواحد موادين، رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية بالمديرية، وحضر من جانب التنسيقة السادة : (إسماعيل بوقاسم - عبد الرحيم ضرمام - إدريس السبتي - حسن الهبابطة).
قدم المنسقون عرضا تشخيصيا لأسباب تأسيس التنسيقية، لخصُوها في تنامي المُعيقات التي تعترض المسرح و المسرحيين وعدم جاهزية الفضاءات الثقافية، وغياب عروض المسرح في جميع أجندات البرامج والأنشطة التي أقيمت وتقام بالمدينة، مما تسبب في عطالة مَست جميع الفرق المسرحية البيضاوية، مُؤكدين من جانبهم على أهمية انخراط جميع المؤسسات الحكومية والمنتخبة والمدنية المعنية بالشأن الثقافي والفني البيضاوي، في الإعداد المُبكر لاحتضان التظاهرات القارية والدولية التي سيستقبلها المغرب قريبًا، وتعبئة كل الطاقات لتأهيل العنصر البشري والفضاءات الثقافية والمسرحية حتى تكون في مستوى الحدث، من خلال التنشيط الثقافي والفني للمدينة وإبراز معالمها الثقافية، داعين إلى تعزيز دور المسرح في الشراكات الثقافية والفنية التي تدبرها أو تنسق فيها المديرية، بموجب الاتفاقيات الإطار، مع مجلس الجهة ومجلس المدينة، وضمان عودة العروض المسرحية إلى مختلف المرافق الثقافية بالمدينة.
من جانبها، قدمت السيدة المديرة الجهوية للثقافة، عرضًا مُفصلا حول الوضع الثقافي والفني بجهة الدار البيضاء - سطات، مذكرة بالشراكات التي انخرطت فيها المديرية عبر اتفاقيات إطار، سواء مع مجلس جهة الدار البيضاء أو مع مجلس المدينة، مُعلنة أنه بالرغم من العثرات التي واجهت تنفيذ هذه الاتفاقيات، إلا أن عملية تنزيلها ستعرف طريقها إلى الوجود قريبا.
وقد أكدت السيدة المديرة، دعمها اللا مشروط لمختلف الجهود والمساعي الرامية إلى النهوض بالمشهد المسرحي في الدار البيضاء، في حدود الإمكانيات المُتاحة والمسؤوليات التي تتولاها المديرية، مع التزامها بالتنسيق المُستمر والمتواصل مع كافة الفاعلين الثقافيين والفنيين، مُؤكدة من جهة أخرى، استعدادها لمُصاحبة تنسيقية المسرحيين البيضاويين في جميع محطات حوارها مع الشركاء والمتدخلين في القطاع.
في الختام، أجْمع المُجتمعون على أن الظرفية التي تحكم المرحلة، تستوجب تغيير واقع الحياة الثقافية والفنية في الدار البيضاء، مع تأكيدهم على أهمية حضور المسرح بشكل قوي في المشهد الثقافي للمدينة، داعين إلى اقتراح برامج عملية تُمكّن المسرحيين من تجاوز حالة الجمود والعطالة الفنية والهشاشة.
وتم الاتفاق على تسطير برنامج لقاءات دورية، مع مواكبة التنسيقية في كل جلسات الحوار المقبلة مع باقي المتدخلين.
