AINISSERIANO13 | | مشرف مطبوعات وصحافة وإعلام | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 7994 |  | ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 1.3 | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 6262 | | وتريات ثقافية..بين الحنجرة والقدم والقلم ! بقلم : جمال فايز قرأت خبرين منفصلين، الأول استعرض أسعار نجوم التمثيل في أحد مواقع الشبكة العنكبوتية وهي أرقام فلكية يصعب تصديقها إلا أنها ليست من الافتراضيات إنما من الواقع تمثل أرقاماً لأجور الفنانين العرب ، فقرأت أن أجر الفنان عادل إمام كان 12 مليون جنيه نظير مشاركته في مسلسل "فرقة ناجي عطاالله" وكان أجر الفنان محمود عبد العزيز عن مسلسله "باب الخلق" 12 مليون جنيه والفنان محمد سعد تقاضى عن مسلسل "شمس الأنصاري" 7 ملايين جنيه وهو الأجر الذي حصل عليه الفنان كريم عبد العزيز عن مسلسله "الهروب" والفنان أحمد السقا عن مسلسله "الخطوط الحمراء".
هذه الأرقام الفلكية عربياً تصبح لا شيء عندما ننظر إلى أجور الفنانين العالميين والحال ليست ببعيدة عن نجوم الطرب العرب الذين وصلت أسعارهم نظير إقامتهم الحفلات الغنائية لأرقام فلكية، أما أصحاب الألعاب الرياضية فزد على تخيلك بمضاعفته في أرض الواقع ثلاث مرات وربما أربع مرات ووصلت ثرواتهم إلى عشرات الملايين من عملة اليورو ومثال ذلك نجد أن لاعب الغولف الأمريكي تايغر وودز بلغت ثروته 55 مليون يورو ولاعب الغولف الأمريكي فيل ميكلسون 38 مليون يورو ولاعب كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس 34 مليون يورو ولاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي 33 مليون يورو وسائق الفورملا الإسباني فرناندو ألونسو 32 مليون يورو وسائق الفورملا الألماني مايكل شوماخر 31 مليون يورو والملاكم الفلبيني ناني باكياو 30 مليون يورو ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو 30 مليون يورو.
لكن الحال تتبدل مع أصحاب القلم وأذكر أني قرأت قبل ما يزيد على العامين عن قرار للكاتبة الكويتية فجر السعيد بالتوقف عن الكتابة والتي أرجعت أسباب توقفها عن كتابة الأعمال الدرامية لحاجتها الى الراحة وتجديد أفكارها ولأنها لم تستلم فلساً واحداً مقابل كتابتها مسلسلاً وهذا يوم قرأت خبر تصريحها.
وبالرغم من أن الخبرين منشوران بشكل منفصل عن بعضهما لكنهما يلتقيان في الإفصاح عن عنصر مشترك يمثل السعر الذي أصبح يتقاضاه المطرب والممثل واللاعب الرياضي الذين تزيد أجورهم على الملايين وبين الكتّاب الذين رغم كتابتهم أعمالاً ناجحة وتحقيق أعمالهم الدرامية الانتشار الواسع إلا أن كُتّاب هذه الأعمال الذين تأخذ فترة كتابتهم من الجهد والوقت بضعة أشهر لا يحصلون في نهاية المطاف على تقدير مماثل.
وظاهرة تدني أجور الكتّاب والأدباء عن غيرهم ظاهرة محيرة لا تنحصر في الأمة العربية فقط إنما هي ظاهرة تشمل كثيراً من دول العالم الأخرى فقد ألفنا على سبيل المثال قراءة أرصدة نجوم الغناء أو الألعاب الرياضية خاصة اللعبة الأكثر شعبية في العالم رياضة كرة القدم حيث تخطت أرصدة نجومها حاجز العشرة ملايين من الدولارات بينما لا نقرأ إلا نادراً جداً للكتّاب والأدباء الذين بلغت أرصدتهم نفس هذه المبالغ.
وظاهرة تدني أجور الكتاب عن غيرهم ظاهرة تزيد دهشتنا لأنها لا تقتصر على وقتنا الحاضر بل تتصل بالأزمنة السابقة إذ كثيراً ما نقرأ عن نجوم كتاب وأدباء ومنهم أعلام فنون وضعوا القواعد وارتقوا بالفنون وبالنتاج الأدبي الإنساني ومع ذلك انتهت بهم الحياة بصورة بائسة مثل إدجار ألن بو الأمريكي الشاعر وأحد أعلام القصة الذي انتهت حياته بموته على قارعة أحد الطرق. ترى ما السبب في ظاهرة تدني الأجور التي يحصل عليها الكتّاب والأدباء بشكل عام عن نظرائهم من نجوم الألعاب الرياضية والغناء والتمثيل رغم أن البقاء يكون أطول عمراً لنتاج الكتّاب والأدباء والفنانين؟. صراحة، شخصياً لا أعرف الجواب لكن الشيء المؤكد أن الإنسانية ظلمت الكتّاب والأدباء على مر العصور اللهم إلا في بعضها مثل العصر الإغريقي وبعض الفترات القصيرة تاريخياً مثل فترة هارون الرشيد الذي أنشأ بيت الحكمة لكن في عموم الأزمنة لم ينل الكتّاب والأدباء والفنانون التقدير الذي يوازي نتاجهم الأدبي في حياتهم.
|
0📊0👍0👏0👌 |