| وتريات ثقافية.. الاقتراب أكثر إلى الآخر بقلم : جمال فايز ديسمبر 2009م أتيح لي ضمن وفد إعلامي عربي زيارة جمهورية الصين الشعبية .. الدولة التي تلهمك وتبهجك وتبهرك بسحر مدنها والأكثر سكاناً في العالم والتي تمتد على مساحة 9.6 مليون كيلومتر مربع، وكان ضمن جدول برنامج زيارتنا إلى العاصمة بيجين التي يقطنها 14.5 مليون نسمة حسب إحصاءات 2003م ومستضيفة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2008م .. زيارتنا إلى قناة cctv العربية الدولية التابعة لتلفزيون الصين المركزي التي بدأ بثها في 25 يوليو 2009م وتعرفنا في جولتنا على أقسام القناة وعلى بعض الإعلاميين العرب العاملين في القناة وما تقدمه القناة من برامج أبرزها "نافذة على الصين " و"أفلام وثائقية" و"فنون صينية" إضافة إلى تقديم البرامج الثقافية والترفيهية، وبذلك تكون الصين من خلال هذه القناة التي تبث باللغة العربية ولها بالمثل قنوات تبث بلغات عالمية ومثلها تفعل دول عديدة في العالم وبعضها ضمن قنواتها ناطقة باللغة العربية مثل روسيا التي لها قناة تبث باللغة العربية هي قناة "روسيا اليوم" التي بدأ بثها في 4 مايو 2007م وفرنسا التي تبث قناة باللغة العربية تعرف باسم فرانس فان كاتر وأحيانا تعرف باسم قناة فرنسا 24 وبدأ بثها في 6 ديسمبر 2006 وهكذا سنجد دولًا عديدة في العالم تفعل بالمثل بما فيها إسرائيل فإنها بتخصيصها قنوات تبث بلغات غير لغتها لا تهدف من الميزانيات التي ترصدها بملايين الدولارات سنويا على هذه القنوات التي تبث بلغات عالمية إلا لإبراز موقفها الرسمي حيال القضايا المختلفة ووجهة نظرها الرسمية من الأحداث الجارية ولتكون نافذتها للإطلالة على الآخرين بالتعريف بنفسها وثقافتها وأنشطتها والترويج السياحي لها.
في المقابل فمن المؤسف على كثرتنا دول عربية تجمعنا منظمة جامعة الدول العربية التي تأسست في 22 مارس عام 1945م وينص ميثاقها على التنسيق بين دولها الأعضاء في الشؤون وضمنها الاتصالات فإنه من المؤسف أنه لا توجد لدينا قنوات تبث بلغات العالم لتقدم وجهة نظرنا متفقين حيال القضايا العالمية المختلفة وتبرز ثقافتنا وتقدم الجانب الحضاري والديني والتاريخي للأمة العربية، وتدافع بالمثل عن قضاينا المختلفة.
|
0📊0👍0👏0👌 |