| التطريز.. فن شعبي عريق يعاني الإهمال بسبب الاستيراد تشير المعلومات إلى ان فن التطريز لا تتجاوز البدايات الأولى لعمره الزمني في العراق أكثر من خمسة عقود وهو من المهن والفنون الشعبية الجميلة التي تعتمد على المهارة العملية والذوق والموهبة، وهذا الفن سرعان ما انتشر قبل عقود من الزمن كمهنة تزاولها النساء في البيوت، وبطريقة تسمى (الاتمين) الذي يعد الخطوة الأولى لفن التطريز ثم لينتقل فيما بعد كمهنة إلى العديد من المحال والاسواق المحلية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات حقق هذا الفن انتشاراً وازدياداً ملحوظاً في عدد المتعاملين معها أو الراغبين من الزبائن وعبر مختلف الشرائح الاجتماعية باقتناء هذا النوع من النتاجات الحرفية والاعمال القماشية المزينة بالزخارف والآيات القرآنية والعبارات والأقوال والحكم المأثورة، وبشكل جميل ورائع التي غالبا ما تزدان بها واجهات المواكب الحسينية والابنية والبيوت لا سيما في المناسبات الدينية التي من بينها أيام شهر محرم الحرام وعاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)، وخلال هذه المناسبات يبدأ تزيين المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات والبيوت باللافتات ذات اللون الاسود المطرزة بالخيوط الذهبية وبقية الالوان الموشاة بزخارف وتشكيلات جميلة وبما يتلاءم وطبيعة المناسبة. الطراز فلاح بدر الطائي (ابو فاطمة) وصاحب محل للتطريز في مدينة الكاظمية حين سألناه أن يحدثنا عن هذه المهنة و بداياته معها أجاب قائلا : “كان فن التطريز يمارس في بغداد في بداية الامر وأعني في الخمسينيات اعتماداً على المهارات اليدوية للطراز وفي السبعينيات من القرن الماضي تقريبا دخلت المكائن الحديثة للتطريز ثم جاءت بعدها المكائن التي تم ربطها على الحاسوب والتي تستخدم للأعمال ذات الكميات والأعداد الكبيرة والمعقدة في زخرفتها ونقوشها وبوقت قياسي”. أما عن بداياته مع فن التطريز فيقول الطائي: “إنها كانت قبل عشرين عاما وعلى يد أستاذي ناصر ( ابو حيدر ) في مدينة الكاظمية، وأنا قبل ذلك كنت أهوى الخياطة على الرغم من كوني من عائلة تمتهن النساجة، فوالدي وأعمامي وأخوالي كلهم كانوا نساجين ويعملون في معامل نسيج فتاح باشا المعروفة. وقبلها كانوا يعملون في المعامل الأهلية”. موضحا أنه قبل عمله كطراز للأعلام واللافتات الحسينية التي تستخدم خلال المناسبات الدينية المختلفة بعد كان يقوم بتطريز العباءات والصايات النسائية التقليدية. |
0📊0👍0👏0👌0🧵 |