منتديات ستار تايمز: الاكتئاب الجديد... للنقاش

شجرة الفلين · 2025-02-02T07:27:05+00:00

من منا لا يتابع صفحات الانستغرام او الفايس او حتى يتابع قنوات اليوتوب؟؟ ابتسامات وجمال خلاب وأناقة ملفتة وخلود، وأقصد بالخلود هنا رؤية المشاهير وكأنهم في الثامنة عشرة وكأن حفر السنوات لا تعرف لهم سبيلا. وعند الاطلاع على الحياة الاجتماعية، نرى تفوقا مهنيا، و زواجا ناجحا، وحبا متقدا لا تخبو شعلته رغم السنوات، وحالة المفاجآت والهدايا والسفر واكتشاف العالم وشراء أغلى الماركات.. كثيرة هي الأشياء التي تجعلنا نفقد الثقة في ذواتنا، في حياتنا وفي من معنا! لا المرآة باتت ترحمنا ولا العمل يرضي طموحاتنا، ولا شريك حياتنا يسعدنا ولا أبناء يريحوننا ولا مال ننفقه لمتعتنا! فكم من جميلة صار محور حياتها أن تعمل عملية تجميل لتنحت أنفها ليليق على وجهها بعد الكم الهائل من الصور التي نقشت في ذاكرتها لمن تتابعهم بالأنف المنحوت، وما إن تفلح في ذلك حتى يصير في وجهها الكثير لتنحته ليتوافق وأنفها فتُشَوه درت هذا أم لم تدر. وكم من سمينة، بالغت في الحمية والرياضة لتنحف بسرعة فأهلكت نفسها، لأن الهدف ببساطة كان من أجل الآخرين لا من أجلها. وكم من شاب استقال من عمله ليبدأ عمله الخاص دون جدولة مقلدا من في سنه من الناجحين، ففشل فسقط في هاوية قبل أن يتعلم أن النجاح الحقيقي هو الوقوف من جديد. والأمثلة كثير . كل هذا ينهش في النفوس دون وعي منها. فيبدأ الشعور بالغربة يتغلغل في الأعماق رويدا رويدا حتى يتملكها فتختفي الطمأنينة والشعور الرضى بل والرغبة في السعي.. يفوتنا جدا التوقف عند كل بوسط او فيديو والسؤال بجدية: هل هذا حقيقي؟ هل حياة من نتابعهم خالية فعلا من العيوب! من المشاكل؟ من العجز؟ من المرض؟ من التجاعيد؟! هل هم حقيقيون فعلا؟! أم هم فقط عميات تجميل، أو فوطوشوب ولعب بالصور! هل شكلهم وحياتهم حقيقة زائفة مصدرة فقط؟ هل هو زيف ينخدع به الكثيرون فيكتئبون دون وعي؟ والسؤال المهم طرحه: من أنا؟ ماذا أريد؟ ما هي قدراتي؟ وكيف سأصل لما أريده؟ اشغل نفسك بنفسك ولا تنظر لغيرك، فكل وظروفه وكل لما جبل له. اصنع حياتك الخاصة وافخر بها. كن حقيقيا لا نسخا. …. مساحة حرة للنقاش

السلام عليكم
الأخت شجرة الفلين أعزك الله

ما نشهد ونرى ونعجب لدى المشاهير بشكل خاص هو تهافت غريب يتسارع باضطراد أكان تجميلا للوجوه أم تغييرا في الأبدان فان كان ذلك تفكيرا آنّيا لما هو أجمل وأفضل فذلك مصرّح به ، لكن أن يكون هوَساً وهاجساً يؤرّق أصحابها فذلك حدث يفتح أبوابا غير محمودة جراء التنافس والحسد يصل الى حدود التطاول وربما التشهير بين الغرماء لغرض دنيوي مقيت وغاية زائلة لان العمر بحد ذاته حقيقة ليس لنا نكرانها فيما ترتضيه لنا من التأثير على المظهر الخارجي والمحيّا الذي لا يخفي عيوب الزمن ما جهدنا الى ذلك سبيلا !!!

ما يعنينا من هذه المقدمة البائسة كعهد محدثكم هو حقيقتنا وما هي قدراتنا وكيف تكون مقدّراتنا والى اين نصبو ومتى نرى الارتياح في خاتمة المطاف ، مجمل الأمر ان نضع حدا لسقف طموحاتنا وفق سعينا وسعتنا وطاقاتنا فلا نحمّلها ما لا تطيق ولا نغمط امكانياتنا لئلا نقع في الخذلان ويأسرنا العجز وأن نرضى بما هو مقدّر لنا بالقناعة والرضا والعلم ان الأرزاق قد فضّلها المولى سبحانه على من يشاء من عباده وليس لنا الاعتراض على التقدير الالهي لتنعم الأنفس بما لها لا سيما وان الحياة فيها مغانم شتى توافق هوانا وتلائم مقاصدنا ولنا مواكبة ذلك على الوجه الأمثل والاقتداء بالرموز الناصعة هو معيار للتفاضل وأحقية بالاقرار اننا مهما بلغنا من السعي والجهد لن نضع انفسنا في مقارنة ظالمة مع الغير لاختلاف المدارك وتباين الظروف فكل مُيسّر لما خلق له !!!

السطور اعلاه قد جنحت بالموضوع الى غير غايته وفحواه ولا حيلة لي باستدراك هذا العجز المزمن ، ورحم الله من دلني على عيوبي !!!