وصاحب هذا المتن الرجزي المبارك هو عبد الواحد بن عاشر الأنصاري نسبا، الأندلسي أصلا، الفاسي منشأ ودارا وقرارا. ولد بفاس سنة (990ه-1582م)، وكانت فاس إذ ذاك كعبة العلم وموئل علوم الشريعة، فهي الحاضنة لجامعة القرويين العريقة العتيقة التي أمدت غيرها بأساطين العلم والمعرفة، ويكفي العودة إلى الكتاب الماتع للمؤرخ البحاثة عبد الهادي التازي الموسوم ب”
جامع القرويين المسجد والجامعة”، وهو في ثلاثة أجزاء، للوقوف على السخاء العلمي لهذه الجامعة الراسخة، والتي كانت مرفودة بعديد المدارس الفاسية مثل المدرسة العنانية، مدرسة الصفارين، العطاريين، الشطارين، والأندلسيين.