السلام عليكم و رحمة الله
تفتيش المنازل من طرف الشرطة القضائية (في الجزائر)
يُعتبر تفتيش المنازل و الممتلكات الخاصة اجراء حساس للغاية، لهذا تم تقييده بعدة شروط و اجراءات وضعها المشرّع الجزائري
من أهم و أبرز الشروط لعملية تفتيش المنازل و الممتلكات الخاصة، هو إلزامية وجود إذن مكتوب من الجهات القضائية، و هنا نخص بالذكر السيد وكيل الجمهورية شخصيا، و هاذا مهما كانت طبيعة الجرم أو خطورته.
و بالرجوع للإذن المكتوب المقدم لوكيل الجمهورية فهو كذالك يخضع لشروط، و يجب ان يكون محدّد بدقة للزمان و المكان محل التفتيش و المعلومات الدقيقة للمشتبه به و طبيعة الجرم الذي ادّى إلى التقدّم بإن لتفتيش ممتلكاته او منزله
الشرط الثاني و هو إلزامية تقديم القوة العمومية المكلفة بالتفتيش (شرطة أو درك وطني) إضهار ذالك الإذن بالتفتيش للمشتبه به كأول إجراء عند مواجهته
الشرط الثالث هو إلزامية حضور المعني بالتفتيش لمرافقة العملية بمسكنه او ممتلكاته، و إذا كان غائبا يكلف المشتبه به شخصا آخر ينوب عليه بالمرافقة في عملية التفتيش سواء كان والده أو اخوه أو ابنه
و في حال رفض المشتبه به الامتثال للتفتيش او المرافقة، يسمح لضابط الشرطة القضائية الاستعانة بشاهدين من المواطنين و هذا إذا تعذّر حضور المعني بالأمر
الشرط الرابع و هو من أهم الشروط، هو التوقيت المحدد لعملية التفتيش، بحيث لا يسمح تفتيش المنازل أو الممتلكات الخاصة بعد الساعة 20:00 مساء و قبل الساعة 05:00 صباحا، حيث ان الوقت المخصص لهذه العملية الحساسة هو ما بين الساعة 05:00 صباحا إلى غاية 20:00 مساء.
كل ما ذكرته لكم اخواني هو بخصوص القانون المحدد لشروط و كيفيات هذه العملية، و لكن تبقى هناك ضروف أخرى متعددة على أرض الواقع تستلزم اتخاذ اجراءات ضرفية من طرف الشرطة القضائية، مثلا كمحاولة تعرّضها لهجوم جسدي من طرف المشتبه بهم، ما يُلزمهم بإستخدام القوة في الكثير من الإحيان و في الكثير من المجتمعات.
تقبــلـــــــــــــو تحيــــــــــــــــــــات أخـــــــــــوكــم / الأستـــــاذ ع.ش