أصناف مجرمي الإنترنت
-القراصنة الهواة Hackers:
تباينت الآراء حول تصنيف هذه الطائفة، حيث يرى البعض أنه لا يبدو من
المناسب أن نصنف هؤلاء الشباب في الطوائف الإجرامية لأن لديهم ببساطة ميلا للمغامرة
والرغبة في الاكتشاف ونادرا ما تكون أهداف أفعالهم المحظورة غير شريفة وهم لا يدركون
ولا يقدرون مطلقا النتائج المحتملة التي يمكن أن تؤدي إليها أفعالهم غير المشروعة
بالنسبة لنشاط منشأة أو شركة تجارية.
ذهب فريق آخر إلى اعتبار هؤلاء في مرتبة أقل من المجرمين، وذلك لأن سلوكهم
بسيط وبدافع المغامرة والتحدي، قليلاً ما يقومون بأعمال تخريبية غير شريفة ولا خوف
منهم على الإطلاق، ولا يهدفون إلا إلى الحصول على المعلومات بخلاف المحترفون
الذين يهدفون إلى الاستيلاء على البيانات، وبخلاف مؤلفي الفيروسات الذين يهدفون إلى
تخريب المعلومات الموجودة في أجهزة الكمبيوتر.
أما الفريق الأخير فذهب إلى أن أفعال هذه الطائفة هي من الأفعال المحظورة التي
يعاقبها القانون، وذلك كي يستطيع مكافحة هذه الطائفة التي قد ينزلق أفرادها للدخول في
طوائف محترفي جرائم الإنترنت، إضافة إلى احتمالية انضمامهم إلى أحضان منظمات أو
أفراد غير شرفاء.
- القراصنة المحترفين Crackers:
تعرف هذه الطائفة بالمجرمين البالغين، أو المخربين المهنيين، أو (crackers)،
وأعمارهم تتراوح بين 25-45 عاماً، ومن أبرز سمات وخصائص أفراد هذه الطائفة، بأنهم
ذوي مكانة في المجتمع، وأنهم دائما ما يكونوا من المتخصصين في مجال التقنية
الإلكترونية، أي أنهم يتمتعون بمهارات، ومعارف فنية في مجال الأنظمة الإلكترونية،
والمعلوماتية تمكنهم من الهيمنة الكاملة في بيئة المعالجة الآلية للمعلومات.
تعكس هذه الفئة اعتداءاتهم ميولا إجرامية خطرة تنبئ عن رغبتها في إحداث
التخريب، ويتميز هؤلاء بقدراتهم التقنية الواسعة، وخبراتهم في مجال أنظمة الحاسوب
والشبكات وهم أكثر خطورة من الصنف الأول، فقد يحدثون أضرارا كبيرة، وعادة ما يعود
المجرم المحترف بالجريمة عبر الإنترنت إلى ارتكاب الجريمة مرة أخرى، حيث تزداد
سوابقه القضائية وهو يعيش لسنوات طويلة من عائدات جرائمه، وهذا المجرم لا يفضل
الأفكار المتطرفة وإنما الأفكار التي تدر عليه الأرباح الشخصية، وبالتالي هم أكثر
خطورة من الصنف الأول لأنهم قد يحدثون أضرارا كبيرة على المجني عليه.