حذرت إحدى المؤسسات الخيرية المعنية بشئون المسنين فى بريطانيا من وجود ما يقرب من 200 ألف رجل مسن يعيشون فى عزلة قصوى ويعانون من الوحدة الشديدة، وهم غالبا ما يكونون غير راغبين فى الحصول على مساعدة أو رفقة من أحد بسبب كبريائهم.
وأظهرت الدراسة المسحية على مجموعة من المسنين الذين يعيشون بمفردهم فوق سن الـ 75 أن الرجال هم أكثر عرضة من النساء لعيش حياة تهيمن عليها العزلة والوحدة، فهم أقل طلبا للمساعدة حتى وإن عانوا من الاكتئاب.
وحذر ديفيد ماكولو الرئيس التنفيذى لمؤسسة خيرية أن العديد من كبار السن من الرجال يعانون دون داع بسبب تصلب رأيهم وكبريائهم الذى يحول دون طلب المساعدة.
ووجدت الدراسة أن 36 فى المائة من الرجال وصفوا أنفسهم بأنهم وحيدون للغاية، حيث تمر على كثير منه بضعة أيام دون أن يتحدث إلى أى شخص، بينما وصلت نسبة النساء إلى 31 فى المائة.
وأبرزت الدراسة كيف يمكن أن تتطور الوحدة حتى تجعل من الصعب على الناس مساعدة أنفسهم، فهى تدفعهم للبقاء فى المنزل وأقل احتمالا للخروج، وغير قادرين على بذل أى مجهود لرؤية الأصدقاء ومتابعة هواياتهم المحببة بسبب العزلة.
وقالت المؤسسة الخيرية التى تدير خدمة مصادقة الأشخاص مع المسنين أن الاتصال مع الشباب ء ذكورا وإناثا ء يمكن أن يحدث فرقا حاسما من خلال الأعمال البسيطة مثل أخذ شخص مسن لتناول الشراب فى حانة أو التسوق خارج المنزل.
