سورة الأعراف (100) - تفسير وتأملات
في قوله تعالى:
﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾ (سورة الأعراف: 100).
تأتي هذه الآية كتذكرة عميقة بأن الأرض وما عليها ليست مجرد ميراث مادي يتناقله الناس، بل هي مسؤولية وأمانة. الله سبحانه وتعالى يحذر من الغفلة التي تملأ القلوب وتمنعها من إدراك دروس الماضي، حيث إن الذنوب قد تكون سببًا للهلاك، والطبع على القلوب يجعلها مغلقة أمام الحق.
رسائل من الآية:
-
العبرة من التاريخ: هذه الآية دعوة للتأمل في أحوال الأمم السابقة التي أهلكها الله بذنوبها، ليكون ذلك عبرة لكل من يرث الأرض بعدها.
-
أثر الذنوب على القلوب: الذنوب ليست مجرد أفعال عابرة، بل هي مثل الغبار الذي يتراكم على القلوب، حتى تُغلق عن سماع الحق.
-
المسؤولية في استخلاف الأرض: الأرض ليست ملكًا للأفراد بقدر ما هي أمانة تُسلم من جيل إلى آخر، والواجب هو العمل بما يرضي الله لضمان بركتها واستمرار نعيمها.
تأملات في حياتنا اليوم:
هذه الآية تنبهنا إلى ضرورة مراجعة أنفسنا والعودة إلى الله قبل أن تصبح القلوب غافلة غير قادرة على سماع النصيحة. إنها دعوة لأن نعيش كأمناء على هذه الأرض، نُعمرها بالخير، ونتجنب المعاصي التي قد تكون سببًا في زوال البركة.
#تدبر_القرآن #سورة_الأعراف #حياة_القلوب
شكرًا لمن يعيد إلينا وعيًا قرآنيًا نحتاجه في حياتنا اليومية. أرى أن هذه الآية تذكرنا بأننا لسنا فقط ورثة للأرض، بل ورثة للقيم التي تجعل من وجودنا على الأرض سببًا في استدامة الخير.
سؤال نقاشي: كيف يمكننا كمؤمنين أن نتجنب الوقوع في غفلة القلوب ونعمل على حفظ أمانة الأرض بما يرضي الله؟