تهتمّ مالكة المنزل بتخصيص مكان للتلفزيون، في غرفة المعيشة، ما يسمح بمشاهدة شاشته، بصورة مريحة، خصوصًا في حال كان أفراد العائلة يقضون أوقاتًا طويلة، في مُتابعة المباريات الرياضية، أو الأفلام، والبرامج. في إطار ديكور المنزل البسيط، من الضرورة أن يصمم الجدار الذي يحمل التلفزيون، بصورة متناسقة مع الغرفة التي تحضن الشاشة. لكن، ما تقدم لا يعني أن يتحول ديكور التلفزيون البسيط إلى ممل.

نقاط متعلقة في ديكور التلفزيون البسيط

في العادة، يُصمّم جدار لتعليق شاشة التلفزيون عليه، في غرفة المعيشة. لكن، لا مانع من تخصيص جدار/ مكان للتلفزيون، في غرفة النوم أيضًا، أو المطبخ. فقد تحتاج صاحبة المنزل، بحسب نمط حياتها، أن تعلق شاشة التلفزيون، في أماكن أقل تقليدية، مع استخدام حامل دوار لسهولة تعديل الزاوية بحسب المكان الذي تجلس فيه. وهناك العديد من النقاط، التي يجب الانتباه لها، عند تصميم جدار التلفزيون، بحسب مهندسة العمارة لجين الفارس:

• موقع الجدار، حتى تكون شاشة التلفزيون مرئية من كلّ المقاعد، ومُتناسبة مع مستوى عيون المشاهدين، وبعيدة أيضًا عن مصدر الضوء، فلا يتسبّب الأخير بانعكاس مزعج، مع تهوية جيدة لتجنب ارتفاع درجة حرارة الجهاز الإلكتروني. في العموم، لا يصح أن يتعارض موضع الشاشة، مع حركة الساكنين.
• الانسجام بين الديكور الخاص بالجدار الذي يحمل شاشة التلفاز، والديكور العامّ في الغرفة، وذلك لنواحي المواد والألوان؛ إذا كانت الغرفة تعتمد تصميمًا عصريًّا أو كلاسيكيًّا، يمكن اختيار ديكور جدار التلفزيون البسيط، بصورة تتناسب مع توزيع الأثاث، ونمط الديكور. في العموم، يجب أن تحقق المقاعد الراحة، وذلك لأن الجلسات في مقابل التلفزيون تطول، مع اختيار ألوان لأقمشة التنجيد متناسبة مع الفراغ ككل. تقول المهندسة إنه "يجب ان تحقق الغرفة، مع كل محتوياتها، وعناصرها، الدفء والسكينة لمستخدميها، من دون أي تشتيت بصري أو إزعاج".
• حفظ الأسلاك العائدة للتلفزيون، من دون جعلها ظاهرة.
• الإضاءة المناسبة حول شاشة التلفزيون؛ في هذا الإطار، تبدو الإضاءة الخلفية الناعمة مناسبة لتخفيف التباين بين الشاشة، والظلام المحيط بها، ما يساعد في التقليل من إجهاد العين.
• إبعاد شاشة التلفزيون عن المقاعد نحو 1.5 مرة إلى 2.5 مرة، وذلك بحسب قطر الشاشة.

أفكار في الديكور لجدار التلفزيون

توضّح المهندسة لجين أنه "حتى لو كان ديكور التلفزيون بسيطًا، لا يزال من المُمكن دمج عناصر عدة بالعمل المذكور، لجعله جذابًا". وتقول: "لناحية المواد، يمكن إكساء الجدار بالألواح الخشبية، التي تشيع دفئًا وفخامةً أينما تحل. الزجاج، بدوره، أو المرايا تشكل إضافة مهمة، في إطار إكساء الجدار المذكور، وتمييزه". وتضيف: "ورق الجدران المزخرف برسومات أنيقة أو بأنماط هندسية، يمكن أن يكون خيارًا رائعًا لإضافة طابع مميز لجدار التلفزيون. يصح أيضًا اختيار ورق جدران ذي تأثير خشبي أو رخامي، وذلك لإضافة بعد مختلف". وتدعو المهندسة إلى الدمج بين أكثر من خامة، في إطار تصميم ديكور التلفزيون، شريطة تحقيق التوازن والتجانس بين النسب، والمواد، مع التركيز على التفاصيل الواضحة. وتُعدّد الخشب والزجاج وورق الجدران، المواد التي تقوم مع بعضها بإبراز جمالية جدار التلفزيون. وتزيد أنه "من الممكن استخدام لون واحد محايد للمادة التي تكسو الجدار، مع أشكال، ونقوش هندسية، وإنارات مخفية".
لناحية الألوان المناسبة لجدار التلفزيون، تشرح المهندسة أن "اختيارها يعتمد على الجوّ، الذي ترغب صاحبة المنزل في خلقه"، مضيفة أن "الألوان الترابية والمحايدة هي الاختيار الأمثل لأي فراغ، وتتناسب مع أغلب الألوان والانماط". ولا تغفل عن ذكر الألوان الداكنة، قائلة إنها "درجت أخيرًا، وهي تُعبّر عن عصرنة وفخامة".
لناحية التصميم، تنصح المهندسة بأن "يحتوي الجدار الذي يحمل شاشة التلفزيون، على عناصر عدة، ومنها: الأرفف لإعلاء شأن الديكور، وتحقيق إضافة فخمة"، لافتة إلى أن "الأرف تعطي لمسة مميزة للديكور، مهما كان النمط، والألوان".
لناحية الإضاءة، تقول إن "المخفية منها، والمصممة حول الجدار، وبين الأرفف، تُمثّل إضافة جميلة، مع إظهار ديكور جدار التلفزيون، بشكل أجمل".