حَبيبٌ كَأَنَّ الحُسنَ كانَ يُحِبُّهُ
فَآثَرَهُ أَو جارَ في الحُسنِ قاسِمُه
تَحولُ رِماحُ الخَطِّ دونَ سِبائِهِ
وَتُسبى لَهُ مِن كُلِّ حَيٍّ كَرائِمُه
وَيُضحي غُبارُ الخَيلِ أَدنى سُتورِهِ
وَآخِرُها نَشرُ الكِباءِ المُلازِمُه
وَما اِستَغرَبَت عَيني فِراقاً رَأَيتُهُ
وَلا عَلَّمَتني غَيرَ ما القَلبُ عالِمُه
فَلا يَتَّهِمني الكاشِحونَ فَإِنَّني
رَعَيتُ الرَدى حَتّى حَلَت لي عَلاقِمُه
مُشِبُّ الَّذي يَبكي الشَبابَ مُشيبُهُ
فَكَيفَ تَوَقّيهِ وَبانيهِ هادِمُه
وَتَكمِلَةُ العَيشِ الصَبا وَعَقيبُهُ
وَغائِبُ لَونِ العارِضينِ وَقادِمُه
وَما خَضَبَ الناسُ البَياضَ لِأَنَّهُ
قَبيحٌ وَلَكِن أَحسَنُ الشَعرِ فاحِمُه
وَأَحسَنُ مِن ماءِ الشَبيبَةِ كُلِّهِ
حَيا بارِقٍ في فازَةٍ أَنا شائِمُه
عَلَيها رِياضٌ لَم تَحُكها سَحابَةٌ
وَأَغصانُ دَوحٍ لَم تَغَنَّ حَمائِمُه