بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
أما بعد .....
▪ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه ج5
قال ابن إسحاق : حدثنا صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه قال : كنا نسير مع عثمان في طريق مكة ، إذ رأى عبد الرحمن بن عوف ، فقال عثمان : ما يستطيع أحد أن يعتد على هذا الشيخ فضلا في الهجرتين جميعا.
روى نحوه العقدي عن عبد الله بن جعفر ، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن المسور بن مخرمة ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد ، وجماعة ، قالوا : أنبأنا عبد الله بن عمر ، أنبأنا أبو الوقت ، أنبأنا أبو الحسن الداودي ، أنبأنا أبو محمد بن حمويه ، أنبأنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد أنبأنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا عمارة بن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين عثمان ، كذا هذا ، فقال : إن لي حائطين ، فاختر أيهما شئت . قال : بل دلني على السوق ، إلى أن قال : فكثر ماله ، حتى قدمت له سبع مائة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام ، فلما دخلت سمع لأهل المدينة رجة ، فبلع عائشة فقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " عبد الرحمن لا يدخل الجنة إلا حبوا " فلما بلغه قال : يا أمه ، إني أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله.
أخرجه أحمد في " مسنده " عن عبد الصمد بن حسان ، عن عمارة وقال : حديث منكر.
قلت : وفي لفظ أحمد : فقالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " قد رأيت عبد الرحمن يدخل الجنة حبوا " فقال : إن استطعت لأدخلنها قائما . فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله.
سير اعلام النبلاء للامام الذهبي