إلى البقية الطاهرة من البشر في أرض الرباط

تعيش الناس في الدنيا هباء ….. تعــد سنينها عامـــا فعـــامـــــا

تحاول أن يطول العمر لمّـــا …… هوان النفس يمنحهـــا الطعاما

وفي حضن العدو تريد أمنا ……. تخــــون الحق كي تلقى السلاما

يـــدوس علـــى كرامتها مهينا ……..وقـــد لاقت إهانته ابتســـامــا

بلا شــــرف تبـــادله التحـايا…… وتركـع عند حضـــرته احتراما

تغازل سوط ظالمها ليـــرضى……… إذا أنّت وأظـــهــــرت الملاما

يمتعها اغتصـــاب السوط بغــيا……… تكلف كيف تظهر الانسجاما

تدافـــع عن غـــــــــزاة بلادها……..كي تبقّى فــــي مكانتها دواما

عبيد القصر قــدوتهــا بغــي……. وقـــد أكـلــت بثدييها الحــراما

تراها قدر ما انبطحت تعادي ……… رجال الحق إن راموا قــيـاما

تحرض قادة العدوان غــلا …….. مــن الشرفاء تطلب الانتقاما

وتخرج من مخابرها شيوخا ………من الأفيون قد صنعوا التزاما

لتخــدير الشعوب بدين شرك ……….لقيصـــر بات يحتكم احتكاما

فما لله ينظر أمـــــــر إِذْنٍ ……… لشركهمو وإلا مـــــا استقـــام

وما لو كان للشركاء أمرا………. فيؤخـــذ دون إذن الله خــــاما

وهم يلـــوون ألسنة حدادا………. بقول الحق تلبس الانفصـــاما

عجبت لهؤلاء القوم فينا ………..عمــــــائمهم تفــوقهمـــو مقاما

ألـــم يتلوا كتـاب الله يوما ……….يحدد فيه وصــــف من استقام

ألم يروا الصحاح وقد تجلت………. لقارئها بإخـــــــلاص تماما

بأن جهـــاد غـــازينا كتاب ……….من الـــــــرحمان نقبله لزاما

أبيت اللعـــن هل هذا انتكاس ………..أم الــدنيا تلبسـت الظـلاما

أما والله للحيــوان أهــــــدى………. سبيلا مـن عمٍ تبع اللئـــاما

غــريزته تعلمه التفــــاني………. ليــدفع عن حماه من استضام

فكيف بمن على الإسلام قامت ……….. مبـــادئـه كإنسـان تسامى

لم انتكسوا لم الخذلان أضحى ………. يجرّ على لسانهم الكلاما

وكيف تحولوا كشهود زور……….. وقد فقدوا الهداية والقِــواما

هو الرحمن يعلم من يَهِدِّي ……..ومن في القصد أشرك أو تعامى

ويعلم من يسابق نحو دين ……….ومـــن طلب المكانة والمُقــاما

فيا رباه نرجو العفــو عمّا………… تسلل في مقاصدنا زحــــــاما

وجرّد في سبيل الحق قلبــا …………تجير به البـــداية والختــــاما