نظرة المجتمع الى المسن
إن نظرة المجتمع للمسن تختلف باختلاف وجهات النظر وأحيانا يتحمل المجتمع مسؤولية كبيرة من جانب إهماله للمسن من ناحية أو الظروف الاجتماعية التي وضع تحتها المجتمع من ناحية أخرى.
وتقول سبوبة: "لا نستطيع أن نحمل المجتمع مسؤولية كاملة عن المسن, فعدم إهمال الغرب للمسن هو من ناحية أنهم ما زالوا يستقبلون عطاءه مع ارتفاع نسبة المتعلمين المسنين ومشكلة الأمية ومن منطلق تقدم وحضارة أيضا وما يؤخر من الاهتمام بالمسن تأخر الحضارة ونظرة المجتمع هنا للمسن وكأنه متقاعدا انتهى عطاؤه مع استسلام المسنين للمجتمع, وعدم وجود مراكز كافية مع عدم وجود ضمانات اجتماعية والاتحاد الأوروبي هو يتفقد بشكل دائم المسنين وأوضاعهم."
وتقول السيدة ملك:"المجتمع لا يساعد في رفع كفاءة المسن أو تطوير قدراته البدنية أو الصحية واعتاد مجتمعنا على عدم الاستنارة برأيه ظنا منهم انه لا يصلح لهذا أو ذاك وهذه أصبحت ثقافة , فيعتبرونه من أصحاب الحكايات القديمة"
ومن جهتها تشير كنعان إلى ذلك بقولها: " هناك مفهوم خاطئ عن الشيخوخة في مجتمعنا, فمجتمعنا ظلم المسن بان رأى أن توقف نشاطه عند سن ال 60 وما فوق, لكنني أرى وأتمنى أن يعد هذا بمثابة رسالة للقائمين على العمل الحكومي, أنه لطالما لدى المسن قدرة على العمل والعطاء فلماذا نجبره على التقاعد في سن 60 وأتمنى أن تصبح مسألة التقاعد مسألة اختيارية للشخص لأن الإنسان في حال قل عطاؤه يشعر بالمرض والتعب فالعطاء لا يقف عند حد معين وليس مرهونا بسن معين, لان هناك الكثيرين ممكن هم في سن صغيرة لكنهم عاجزين من الداخل."
ويضيف د. أبو خضر الذي تطرق في دراسته إلى جوانب أخرى متعلقة بالشيخوخة كالفقر وخاصة في البلدان النامية، التي تعاني من نقص كبير في تقديم الخدمات والرعاية للمسنين:" في الغرب، ومع تفكك الحياة الأسرية، يأخذ كل شخص حذره من اليوم الأسود ويحاول أن يدخر القليل من المال والحاجات الرئيسة التي قد تعوضه عن نقص عاطفي أو عجز جسدي، فيربي كلباً أو يصنع كرسياً يتحرك بسهولة, أما في الشرق، فالمسألة مختلفة، من منطلق اختلاف المستوى الاقتصادي واختلاف مفهوم الشيخوخة