السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
« حياء الطفيلي »
صحب طفيلي رجلا في سفر، فلما نزلوا ببعض المنازل، قال له الرجل : «خذ درهما وامش فاشتر لنا لحما»، فقال له الطفيلي : «قم أنت، والله إني لتعب، فاشتر أنت»، فمضى الرجل فاشتراه، ثم قال له الرجل : «قم فاطبخه»، فقال : «لا أحسن»، فقام الرجل فطبخه،
ثم قال الرجل للطفيلي : «قم فاثرد»، فقال : «والله إني لكسلان»، فثرد الرجل، ثم قال له : «قم فاغترف»، قال : «أخشى أن ينقلب على ثيابي»، فغرف الرجل حتى ارتوى الثريد،
فقال له : «قم الآن فكل»،
قال : «نعم، إلى متى هذا الخلاف! قد ـ والله ـ استحييت من كثرة خلافك»، وتقدم فأكل.
[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (١/ ٤٣٦)]