يُضيف النمط العضوي الحديث، في الديكور الداخلي، مظهرًا مُعاصرًا ومُتماسكًا إلى أي مساحة داخلية، من خلال ألوان فاتحة ودافئة وعناصر جميلة و"مُنعشة"، مصنوعة من مواد وأنسجة طبيعية، لا سيما الخشب والألياف الطبيعية والقطن والكتان.
في مناطق المعيشة المنزلية المُنسّقة بحسب النمط الرائج أخيرًا، أشكال قطع الأثاث منحنية ومنجدة بالكتان أو القطن، بألوان محايدة ناعمة.
في أوائل القرن العشرين، اكتشف المهندس المعماري فرانك لويد رايت مفهومًا جديدًا في هندسة العمارة، وهذا الاخير توسع في شعار معلمه لويس سوليفان "الشكل يتبع الوظيفة"، فقد سعى رايت إلى إنشاء اتحاد بين البيئة وهندسة العمارة. وصف المفهوم بالهندسة المعمارية العضوية.
تستلزم هندسة العمارة العضوية، تصميم المباني والهياكل التي تكون متوازنة مع محيطها والدامجة بين الشكل والوظيفة، كما المناظر الطبيعية المحيطة بها.

"أبو البناء العضوي"

كان فرانك لويد رايت أول من طور فلسفة مفصلة للعمارة العضوية، لذا هو يعتبر "أبو البناء العضوي". لقد ركز إبداعاته على فكرة أن المباني يجب أن تتدفق مع البيئة، مما يضع كلاهما في علاقة سلسة. كان الضوء الطبيعي، والوصول إلى التبريد الطبيعي من خلال السمات الجيولوجية، واستخدام البنية البيئية المحيطة ولوحة الألوان أمورًا أساسيّة في تصميماته.

خصائص التصميم الداخلي العضوي الحديث

يمزج أسلوب التصميم الداخلي العضوي الحديث بين البساطة وطراز منتصف القرن المُحدّث والذوق البوهيمي. فمن خلال إضافة الأنسجة والأشكال الطبيعية، يصبح الديكور العضوي الحديث دافئًا وجذابًا وعاطفيًا وأنيقًا.

في السطور الاتية، خصائص التصميم الداخلي العضوي الحديث:

اتباع مبدأ "الأقل هو الأكثر"

يفضل أسلوب التصميم الداخلي العضوي الجودة على الكمية. هو عبارة عن خطوط واضحة وألوان حيادية وأنسجة طبيعية وأدوات منزلية منسقة وموزعة على خلفية بسيطة (أي جدران مطلية بطلاء أبيض).

ألوان حيادية

قد تُساعدك الجدران المطلية بالأبيض على إطلاق العنان لإبداعك، وكذا تفعل العناصر والقطع الملونة بألوان حيادية.

التشطيبات الطبيعية

تعدّ الأسقف المغطاة بالخشب أو الجدران الجير أو الأرضيات الحجرية، من التشطيبات الطبيعية التي تعزز الجمالية العضوية الحديثة. لا تضيف هذه المواد طبقات تجعل الغرفة أكثر راحة فحسب، بل أيضًا مجموعة من الألوان الترابية.

الأشكال العضوية

تُميّز الأشكال العضوية أي مساحة داخلية؛ هناك الخطوط المتعرجة الحاضرة عن طريق الأريكة المستديرة أو السجادة غير المنتظمة أو طاولة القهوة التي تغير مظهر الغرفة بالكامل.

المواد الخام

الكتان والحرير والقطن والروطان والخيزران والحجر الجيري والرخام وخشب الجوز، هي بعض المواد التي تصنع قطع الأثاث والإكسسوارات المنزلية العائدة إلى النمط المذكور الجميل والخالد. وهي تحكي قصة من الصعب أن ترويها طاولة القهوة أو الطاولة الجانبية المصقولة.

التصميم العضوي في مساحات المنزل الداخلية

1. غرفة الطعام : تتألف من طاولة طعام أنيقة، مصنوعة من خامة طبيعية، مع تزيين المساحة بقطعة مركزية من النباتات وثريا مميزة يدوية الصنع. تمزج الديكورات بين ألوان خشبية ولمسات معدنية وعضوية.
2. غرفة المعيشة: تتضمن أريكة بسيطة أو مقعدين حديثين، مقترنين بكرسي منحني مصنوع من مادة مكملة، مثل: الروطان. اختاري طاولة قهوة منحنية وسجادة نظيفة وبسيطة وشجرة نخيل أو شجرة زيتون كبيرة الحجم للزاوية، وذلك لتأطير الغرفة، كما وحدة إضاءة تشابه "المنحوتة".
3. غرفة النوم: البياضات الناعمة تغطي السرير، مع لمسات نسيجية على المنضدتين الجانبيتين وحضور السلال. ضعي نباتًا ورقيًّا في الزاوية.
4. الحمّام: قومي بإضفاء البهجة على الحمّام، من خلال تصميم متكامل، مع منضدة رخامية أو حجرية أنيقة مقترنة بخزائن خشب وأشكال عضوية وتشطيبات نحاسية. أضيفي لمسات من النباتات.