لا غنى عن حُضور الكراسي المُفردة المنجدة، في غُرف المعيشة المودرن، إذ تُؤمّن هذه القطع من الأثاث عددًا إضافيًّا من المقاعد وتُسهّل المحادثات وتبدو أساسيّة وتُنسّق مع الأرائك، من دون أن تتطابق معها بحسب الطُرز الحديثة والمُعاصرة. يُعتقد أن المصريين القدماء هم أوّل من اخترعوا المقعد ذا القوائم الأربع والظهر، والمعثور على ما يشابهه، في مقابر من عام 2680 قبل الميلاد. كانت الكراسي الأولى مُنخفضة عن الأرض ومُزخرفة وخاصة بالملوك والكهنة.
معلومات عن موديلات وألوان الكراسي المُفردة المنجدة المودرن في غرف المعيشة، في السطور الآتية، من مُهندسة العمارة السورية لجين الفارس.

أنسجة الكراسي المفردة المنجدة

تشرح مُهندسة العمارة السورية لجين الفارس لـ"سيدتي. نت" أن "حضور قطع الأثاث المتمثلة في الكراسي المفردة المنجدة، أساسي، فهو يُضفي لمسةً خاصّةً على الفراغ المعماري ويُساهم في اكتمال جوّ الغرفة العام، كما في استغلال الزوايا"، مُضيفةً أن "لا حدود للخيال في تشكيل الكراسي المفردة المنجدة، خصوصًا مع التطورات الطارئة على مواد صنع الأثاث".
عن أبعاد الكراسي المفردة، تذكر المهندسة بأن الارتفاع العام للواحد منها هو 80 سنتيمترًا والمقعد 45 سنتيمترًا وكل مسند 64 سنتيمترًا والعمق 85 سنتيمترًا والعرض 78 سنتيمترًا.
تُلاحظ المهندسة أن "هياكل الكراسي المفردة معدنية في الغالب أو خشبية، فيما المقاعد منجدة. في هذا الإطار، تتعدّد الأنسجة بحسب الفراغ واستخداماته وعدد أفراد العائلة وأعمارهم والفخامة المرغوبة إشاعتها أم العملية ومدى إمكانية التنظيف السهل وتأثيرات القماش على الصحة. في العموم، لا مناص من التنسيق بين الكنب والكرسي المفرد، حتى لو لم يتطابق العنصران. هناك مجموعة من الأنسجة شائعة الاستخدام في تكسية الكراسي المفردة، هي:

• المخمل: يتميّز النسيج المخمل بملمسه ولمعانه ويشيع فخامة، مع خصائص إيجابية للنسيج، مثل: سهولة التنظيف وتحمل العوامل الجوية المختلفة والتعمير طويلًا.
• الكتان: يُعدّ من الأنسجة الأكثر ديمومةً؛ هو سميك نسبيًّا، لكنه ناعم الملمس، كما سهل التنظيف.
• الجوخ: للنسيج، أشكال وألوان عدة.
• الجلد: يميز النسيج، المرغوب من ناس كثيرين، الفراغ المعماري.
• الساتان: يجمع النسيج بين اللمعان والأناقة. تتألق الألوان، مهما كان الخيار، على الخامة المذكورة.
• القطن: هو الأنعم والأكثر راحةً.
• "البوكليه": نسيج متين وناعم في آن واحد ومرن وسهل التفصيل وشائع في الآونة الأخيرة ومتوافر بألوان بالجملة.

ألوان جذابة للكراسي

تلفت المهندسة إلى أن ألوان الكراسي المفردة قد تكون جريئة وقوية، لكن، كما ورد سالفًا، فإن التنسيق أساس بين الكنب والكراسي المفردة، بغرفة المعيشة، بالإضافة إلى أخذ الخلفيات في الاعتبار أي ألوان الجدران، كما طراز الفراغ. تقول المهندسة: "الزيتي والرمادي والبيج والأحمر القاتم، كلها ألوان دارجة للكراسي المفردة المنجدة التي يجدر أن تتبع لناحية الشكل أيضًا، تصميم الفراغ وحجمه"، معددة بعض الأشكال المعروفة للكراسي، مثل: "كرسي تشيسترفيلد وكرسي النادي والكرسي ذي النعال وكرسي الاستلقاء والكرسي الهزاز والكرسي المقوس وكرسي لوسون المزود بذراعين ملفوفين...".

طرق تنسيق الكراسي المفردة

1. من المهم، بحسب المهندسة، التنويع في الارتفاعات، بغرفة الجلوس، لتجاور الكراسي المفردة القطع الأكثر علوًّا، على أن يكون الانسجام في الارتفاعات واضحًا.
2. هناك نصيحة بتزيين الكراسي المفردة بالوسائد، لزيادة الجاذبية البصرية، مع خلق رابط لوني بين الكراسي والوسائد المتكئة إليها. في هذا الإطار، الألوان القوية للكراسي تخلق جوًّا مُميزًا.
3. لا للمبالغة في توزيع عدد من الكراسي المفردة في الفراغ.
4. تكسر الكراسي المفردة الرتابة وتُحقّق التناغم في الفراغ، لا سيما مع التنويع في حجوم العناصر فيه.
5. تشغل الكراسي المفردة الزوايا والأماكن الضيقة وتسهم في إشاعة شعور بالاتساع، إضافة إلى الوظيفة.

نصائح قبل الشراء

تتعدد حجوم الكراسي المفردة بين الكبيرة المبالغ فيها والحجم المعياري والصغيرة. لذا، يجدر الاهتمام بحجم الفراغ ودراسة الطريقة المُفضّلة لتوزيع الكراسي فيه، حتى لا تتسبّب بالضيق أو تعوق الحركة.