السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الله الله، ما هذا الموضوع الرائع المليء بروحه صاحبه، ولغته الرصينة، وأسئلته الذكية

صراحة راقني الموضوع جدا، وكيفية صياغته وقولبته ومن ثم إنهائه بتساؤلات جد عميقة

أهنئ الجاد بهطول قلم مميز  على ساحاته، فشكرا لك أخي على إمتاعنا بهذه المأدبة الفكرية (التواصلية)

للإشارة قلمك يذكرني بعضو اختفى عساه بخير كان اسم عضويته فجر السلام، نتمنى ان يكون بخير، وحياكم الله جميعا

عودة للموضوع:

 لأن المكان قد يتحول إلى مجرد حيز قد لا تكون له أي قيمة إذا لم يعمر وتدب فيه الحياة،

عبارة حقيقية جدا، وبلغت لب المعنى

نعم، الأماكن لا تعني شيئا ولكن اصحابها من يعطونها روحا، تماما مثل البيت الذي يضم اسرة، فإذا غابت عنه الأم فقد أركز دعائمه، وإذا فقد أحد الأبناء اختلت فرحته، وهكذا...

الأماكن لن تعني لنا شيئا لو لم تدفئ الارواح زواياها، وتنشر الحبور في أركانها..

منذ زمن طويل ولدت وكبرت في مدينة هادئة كنت أعشقها وأعشق ترابها، حتى رحلت منها إلى غيرها، ورغم اني لا ازال ازورها بين الحين والآخر، إلا أن فقداني لصديقاتي فيها، قد غير دقات قلبي، فقد اصبحت الأماكن التي ازورها فارغة تحتاج لروح حتى تعود إليها الحياة..

هنا في المنتدى عشت مع رفقة وقائمة طويلة من الأحباب منذ ازيد من خمسة عشر سنة، في الجاد والقصص والخواطر... ويوم رحلنا جميعا من المكان فقد حيويته، وربما عادت مع عودة أعضاء جدد له.

يوم رجعت وأعدت فتح عضويتي من جديد أحسست بوحشه كبيرة، فكنت  أكتب بضع مواضيع، وأغيب ثم أعود ثم أغيب.. لم يعد المكان لي ولم أعد اجد فيه راحتي.. كنت ادخل الأرشيف وأقرأ الضحكات واسمع المناوشات.. كان كل شيء يذكرني بالماضي الجميل، وحتى كل من عاد بعدي لم يجد له مكانا فقد أصبح موحشا بدون ساكنيه..

ولكن بعدما كررت المحاولات والمشاركات استقريت أخيرا ووجدت لي مكانا، حدث هذا بعد سبع سنوات من عودتي!

أنا لم اجد مكاني هنا إلا لأني وجدت أرواحا طيبة تقاسمني هذا المكان.

ولو حدث وغابت هذه الارواح لن يصبح لهذا المكان أي معنى!

فلسطين!

نحن نرضع حب فلسطين منذ ان نكون في المهد!

وأطفالنا أيضا سيفعلون، لهذا فمكانة فلسطين في قلوبنا ثابتة، هي ليست مدينة عربية مسلمة، هي مهد الانبياء ومبعث الرسالات، وفيها آثارهم وبركاتهم..

ويحز فينا اليوم جدا ان نشاهد الايدي مكتوفة، تتفرج على كمية وحجم الدمار اليومي، وفتك اليهود بأطفالها ونسائها وشيوخها ورجالها.. ولا يوجد معتصم يرفع الظلم عنهم.

نسأل الله فرجا ونصرا قريبا ياااارب العالمين.

شكرا مجددا اخي على هذا الموضوع الرائع

بالتوفيق

وعليكم السلام والرحمة،،

أهلا ومرحبا بك ِ أخت الكريمة سلمى،،

أكرمتني بهذا الرد الافتتاحي المميز من أول ورقة نقاشية أطرحها بهذا الصرح الشامخ،،

وراق لي انطباعك و له شرف لي ما أغدقتني به من إحاطة جمالية بخصوص ما غُلف به محتوى الطرح،،

فـ شكرا جزيلا على ما تكرمتِ به علي ^^

ولي كذلك أن أفخر بوجود أمثالك بهذه القامة الفكرية والتعبيرية المميزة،،

والتي تظهر جليا من خلال وقع الموضوع وكيف تطرقتِ له وناقشتهِ ،،

بما أني ذكرتك باسم الأخ الكريم الذي أتمنى أن يكون على أحسن حال

ليعود إلينا عوداا حميدا مع كل من غيبتهم الظروف والأحوال على خير إن شاء الله،،

ومن هنا أوجه التحية للنفوس الزكية التي تشبهنا ونشبهها حتى تكاد أرواحنا تلتقي معها

في ارتقائها لعلها أياد بيضاء اختلف بـ بنانها ووحدتها اللُحمة

 التي تشد بعضها بعضا حتى في أصعب فتراتها لتخرج أروع ما فيها،،

ولأن المناسبة شرط كماا يقال فقد اخترت لكم موضوع "الأمكنة"

كـ احتفاء رمزي بهذا المكان وكل مكان طيب مثله،،

تحية متادلة يا طيبة،،

🌼

جميل أنكِ اخترتِ ذاك التوصيف للمكان واتفقتِ معي في معناه وموقعه فينا ،وهو كذلك فعلا مثل التشبيه البليغ الذي شبهته بالأسرة حين يختل بنيانها بغياب جنتها فوق الأرض،،

من هنا استحضر معك أبياتا جميلة كلنا نعرف قصتها ربما لـ قيس بن الملوح :

أمر على الديار ديار ليلى ،، أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي ،، ولكن حب من سكن الديارا

فلا طعم لأي مكان من دون روح قاطنيه، ولو أن المكان متداخل مع نفسيتنا ومرتبط بها إلى حد قد يجعلنا أحيانا متعلقين بأطلال ذكرياتنا الجميلة فيها مع من قاسمونا كل تلك اللحظات التي ترسم وترسم حتى تنقش بمداد لا يزول من عقولنا وقلوبنا يسكن فيها وقعه وموقعه.

وأشكرك على مقاسمتي تلك اللحظة من حياتك والمتعلقة بمسقط رأسك والمكان التي أصبح فارغا رغم تعلقك به،،

وهو الأمر نفسه حدث معي وربما أغلبنا،،

شخصيا أشتاق دائماً للحي القديم الذي ولدت فيه خصوصا وأنه كان حيا شعبيا ينبض بالحياة حيت استمتعت بكل لحظات طفولتي بكل ما لها من براءة وطيش وجنون أحياناً في إطاره مع أطفال الحي والجيران،، ولحد الآن أتذكره وتأتي تنهييدة عميقة جدا معها،،

سلواي تلك الذكريات أو صوت صديق طفولتي عبر الهاتف، والذي كلما تهاتفنا تتعالا الابتسامات وكأننا عدنا من جديد عبر الزمن إلى الحي بمشاغباتنا وتلك النكت العفوية هههه

والله لكانها أجمل لحظات حياتي هنااك بالرغم من أن لكل زمن طعمه الخاص بالرغم من نسبية كل مرحلة بما لها وما عليها في تشكيل وعينا بالأشياء وكل ما يحيط بنا.

ربما نتشارك الشغف نفسه والوحشة ذاتهاا على فتراات،،

بكل صراحة أعتبرني شهدت مرحلة فراغ طويلة جداا

شهدت غيابي طوييلا عن المنتديات منذ سنة 2016

ولم تحدث صدفة العودة إلا مع حلول صيف 2022 

وعندما عدت وجدت عالما جديدا كذلك غريبا عني كليا ،وكأنني أصبحت معه من يومها اعتبر نفسي عضواً جديداً لأن أشياء كثيرة تغيرت وطيور كثر كنا نعرفها قد هاجرت كما نحن في مرحلة معينة ، 

أتذكر أن المنتديات كانت خلية نحل نشطة ما شاء الله،

وقد كان كل منتدى برواده وقاطنيه ويعرف بهم،، إلا أنهم حاليا على رؤوس الأصابع بالكاد نجد بعض الأوفياء من يمرون بين الفينة و الأخرى وكأنهم يؤدون دينا قديما بغير عوض،،

 ولعل هناك أسبابا ذاتية وموضوعية حتمت هذا الواقع بما فيه وعليه بكل تأكيد،،،،

وقد كان أيضاً آخر غياب لي منذ أشهر قليلة لأسباب شخصية،،

ولما عدت قررت مع نفسي أن أساهم من موقعي المتواضع في استعادة حيوية أي منتدى له وقع في نفسي موقعا، وأخذت عهدا مع نفسي أن أحاول بما أستطيع له سبيلا خصوصاً في بعض المنتديات الذي تحتاجنا أكثر من أي وقت مضى لبعث الروح فيها (ولو أن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال) ،،

وهو خيار أتمنى أن يسلكه كل من يجد نفسه قادرا على أخذ هذه الخطوة التطوعية على محمل الجد،،

 ومن كل روح عضوية تفكر وتتفاعل بعفوية وتلقائية بما تعرفه ويروقها

ولا ترتبط بمكان محدد ربما من أجل أن تبقى دائرة الاختيار متسعة الأفق كي لا نسقط من جديد في شباك الملل برتابته التي تفقد الشغف الذي يبعدنا عن المنتديات،،

أشاطرك الرأي من صعوبة أن نتصور مكانا ما بغير أطيافه التي اعتدناها دوما بكل قيمته وما اعتدناه

في قفشاتها وضحكاتها وطريقة تواجدها وحضورها،،

ويحضرني الآن اسم صديقين عزيزين أحدهما من بلدي المغرب والآخر من فلسطين الحبيبة،،

غابوا وأفتقدتهم بشدة ( محمود الكنافي و إلياس الوجدي ) لأن لكل واحد منهما وقع خاص 

وكم شكلنا من ثنائيات جميلة أتمنى أن تعود ويعوداا معهاا على خير..

أتمنى من كل قلبي أن يكونوا بخير وعافية خصوصاً صاحبي محمود الذي غابت عني أخباره وهو من فلسطين الحبيبة ونحن نرى ما يحدث الآن هناك للأسف،،،،

لكن (هذه "لكن" صعبة جداا ) أحياناً قد نكون مضطرين للقيام بخطوات في نهايتها راحة لنا وللجميع من نحبهم ولو كانت صعبة التقبل في البداية ،،

قد نختار البعد الاختياري ، كل شيء رهين بالهدوء والراحة النفسية قبل كل شيء في نظري المتواضع،،

قد نغيب مؤقتا ربما عن مكان نحبه لأننا نعتقد يقينا بأننا قد اتخذنا القرار الأنسب والأسلم حين ندرك بأنه في صالح المكان كي لا يبقى اسمه مرتبطا بنا كليا.

وهو إسقاط خاص يتم استيعابه مع الوقت بل يحتاج كل الوقت حين تختمر الفكرة وتزهر طبعا :)

تحياتي ،،

اللـهم آميــن ،،

والله حبها زرع فيناا ومعناا منذ أن فتحتا أعيننا على العالم ،

من انتفاضة أطفال الحجارة و رمز محمد جمال الذرة و من قوافل الشهداء

إلى آخر شهيد وأنا أدون هذا الرد،،

اللهم انصرهم وفرج عنهم واحمهم في أرضهم وعرضهم ،

ياا رب،،

خالص شكري وتقديري المتجدد لكِ يا طيبة

 بحضورك الأروع طبعا ،،

احتراماتي ،،

🌼

يااا أهلا بالغالي عبد الله 😍

والله نورتني وموضوع النقاش بحضورك الله يحفظنا ويحفظك يا طيب 💌

 وكل الكرام أمثالك صديقي ،،

هو شيء من عندكم يا غالي والله ،

في حضرة الرقي والتميز أنتم أهله دوما :)

هو كذلك شوق وكل عبارات الحنين معه للأماكن وكل ركن يتجاوز حتى المكان نفسه،،

وهي كذلك صديقي مناسبات و أحداث تسجل في مشوار حياتنا

وتتفاعل معها الأمكنة التي هي بمثابة جزء منا وقد ترحل معنا وجدانيا،،

دائما يروقنا سحر الاضافة الطيبة وكل من يعرف بها

خصوصا إن كان قريبا أكثر وأكثر هو من يربطنا بذاك المكان أكثر وأكثر

مثل ما تفضلت به مشكورا عزيزي في المثل الذي ذكرته،،

وكأنك فكرتني بروعة حمزة نمرة 😍

فاضي شوية نشرب قهوه في حته بعيده 

وخلي حساب القهوة عليك ههههه لا علياا يا غالي :)

تحياتي،،

أجوبتك جميلة مثلك عزيزي عبد الله 😍

خفبفة مثل روعة ما ذكرته من طبيعة وشجر وسحرها أكثر،،

راقني ذاك الممشى والمسير به في تلك  الوحدة ،،

صدقني عبد الله تلك لحظة جميلة حقا حين نكون بمفردنا وذواتنا معا،

وهي تمشي معنا تسابق ظلنا،يكون فيها عداد المتلاشيات من أفكانا معطلا

 ليحظر مشهد الصفاء الحالم المنقاد في سيره 

ومن روعتها قد تقودنا لأمكنة لم تطأها أقدامنا يوما،

بل تأتينا کـ لحظة سفر مع الذات ولا سواها.

وهنيئا لك بذاك الصديق الذي تنسجم معك روحك 👌

ولو أني شخصيا لا أحبذ أن يكون هناك تشابه كلي بين الأصدقاء ،

أومن بأن الاختلاف ولو قليلا أرحم بل هو من يعرفنا بنقصنا ويشير علينا بما قد لا ننتبه له ،

إن كان صديقي نسخة مني قد يُطرح السؤال البديهي بماذا سيفيدني؟ 

ولكن للاختبار دائما هو السلطة والقرار

وحدها راحة البال والميل ما تحدد الأمكنة ومن نتعلق به معها..

 ،،

والشكر موصول لك أكثر صديقي 😍

على حفاوة الترحيب الطيب والذي عهدته في شخصك الكريم،،

أحييك عاليا صديقي 

وسعدت أن يكون عالمك والقصص أول ما عرفني بك وابداعاتك المميزة،،

وسعيد الآن كذلك بأن نتشارك حيزا آخر للنقاش وتبادل الأفكار في حضورك

  برقي ونور اطلالتك البهية صديقي،،

هذه تحياتي العطرة أبعثها إليك،،

( كلمة فلخلاگ طلعت حلوة منك 😍 )

ودي،،

🌼

وأنا أقرأ ردك وقد كان بجانبي كأس شاي صحراوي صباحي،،

شرذت بعيدا مع ما بُحتِ به أختِ الكريمة "سُكرة الشاي"

جميل هو هو اعتزازك بالمكان الذي يضمك بذاك الوفاء الذي تعايشتِ فيه معه في كل الظروف،،

ولكن الظروف وللأسف في تلك اللحظة من انتزاعها لنا منه لا تبقي طعما لشيء آخر بعده،،

وأنا أقرأ ردك أحسست بإحساسك وشعرت به ،

وأتمنى من الله أن يتحول اغترابك إلى لحظة تلاقي بالمكان وكل ما تحبين،،

وأتمنى أن لا يكون الموضوع قد قلب عليك مواجعا لا تجف،،

ولو أن عيووننا الآن دامعة كذلك على هول ما يجري ويقع في فلسطين،

 ولا نحرك ساكنا بل نقف في مكاننا نتفرج أحياناً ونقلب المحطة أحايينا أخرى،،،

لكن الدعااء الدعااااء لله الواحد القهار هو ما نملك

 ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم،،

جميل أنكِ وجدتِ مكانا للتنفيس عن كل ما يعتريك ويذكرك بأمكنة وأحوال لا تزول في ذاكرتنا تستقر ومستقرها حتى لو حاولنا نسيانها،، 

ويبقى حتى في غمرة الألم تولد حياة جديدة قد تأتي بأمكنة في شكل أشخاص وكل روح تقيم في عالمنا سواء كانت من دمنا أو أقرب من حبل الوريد،،

كل تلك الأقفال لها مفاتيح أغلبا رمي في بحر و جُب لم يصله أخوة يوسف عليه السلام،

ولكنه ماض معنا لا تأكله الطير ولكنه بحر ساحله ندير دفته بحثا عن مرساه،،

ومرسى خير على كل ما يعتريك إن شاء الله،،

الله يعافيك ويحسن إليكِ 

مرورك أجمل بعفوية كلماتك وانسيابها بلا مقدمات ^^

شكرا على إجابتك عن السؤال أعلاه،،

أتمناها سكن خير و رقي في كل مكان ينبت معه عزك وتجليك،،

تحياتي لك ِ أختِ سُكرة الشاي،،

(فلا شاي من دون سكر هههه)

احتراماتي،،

🌼

وعليكم السلام والرحمة،،

ياا ألف أهلا وسهلا بالعزيز الغالي سي عبد الرحمن ،،

دعني أقول أولا أني سعيد جدا بالردود النقاشية لحد الآن

والتي صدرت من رباعي متميز وجدت في طرحكم تبصرا ورؤية نقاشية جميلة،

فـ هنيئا للمنتدى وكل من يطرح تصورا طيبا بوجودكم والذي غمرتموني به،،

ردك مميز صديقي العزيز عبد الرحمن حول موضوع الأمكنة في سؤال سكنها ووجهتها،،

وجميل تفريقك بين المصطلحين سُكنى وسكناا،

فما يسكننا غير ما نسكنه والعكس يصح كذلك لزوماا ،،

مثل ما ذكرته في إشارتك لـ حالة وجود الأم في حياتنا بحيث هي موطننا

 الذي فتحنا به أعيننا أول مرة فلا وجود لمثل الأم كائنا من كان

 ولا وجود لمعوض لها في حنيتها وعطفها.

ولعل وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكرها ثلاثا حتى قبل الأب ومكانته ،،

( الله يحفظ كل أمهاتكم ويرحم كل من فقد جنته في الأرض ياا رب)

دون أن ننسى مكانة الأب طبعاا في حياتناا

لتخرج لنا جمعية الآباء هههه

ربي يحفظ والديـنا ووالديكم  جميعاً

ويمتعكم برضاهم دنيا وآخرة

ياا رب،،

💌

حياك الله مجددا أخي الكريم

لعل هذا الزخم الكبير من الاقتباسات بقدر ما هو مثالي ولم نر مثله هنا، وهو يثري المكان ، ويعطي قيمة للردود ولأصحابها، بقدر ما هو مشتت ومربك لأصحاب الردود ^^

لم أعرف اي رد اقتبسه، واي فكرة اعيد الحديث فيها..

عموما سأتحدث عن المنتديات بالخصوص، بما اني شهدت فترات متفرقة هنا، وأعيش ربما الفترات الاصعب هنا، ربما لان النهاية اقتربت على الأقل حسب رأيي، لأني ارى أن مواقع التواصل قد طغت على هذه المنتديات، ولم يعد يرتادها سوى من وجد الآذان الصاغية لحروفه، ودفء بعض الأرواح الطيبة، ثم شيئا من الرقي في الطرح والتعامل.

عدى ذلك أغلب وجل المتعاملين مع النت سيفضلون المواقع الأخرى عن هذه.

أعرف اعضاء كثر تركوا هذا المكان، ولم يعودوا يدخلوه لأنه انتهى بالنسبة إليهم، مؤخرا سألت رفيقة قديمة ما رأيك في العودة للمنتدى ضحكت ضحكة طويلة وقالت لم لا نفتح صفحة هنا على الفيس وندعو إليها الأعضاء القدامى ههه

حينها طرأت في بالي فكرة ماذا لو سألت كل هؤلاء الراحلين عن رأيهم في العودة للمنتدى، أو لماذا لا يرغبون بالعودة، أو لماذا تركوه اصلا أو.......

ثم سرعان ما تراجعت.. فتحت صفكة على الفيس لكني لم اضف إليها احدا، رغم اني أعرف أسماء عشرة أعضاء على الأقل هاطروا المنتدى ويتواصلون على الفيس، لكني ادرك تماما انهم لم يعودوا يرغبون بمثل هذه اللقاءات، وان الماضي مضى وانتهى الأمر.

إذا ماذا أسمى أنا التي لا تزال تتبث بالمنتدى، ولم تنسى أصدقاء الماضي، وتفكر في أن نجتمع من جديد؟

أنا اقدر الأشخاص أكثر من تقديري للأماكن، على الرغم من أن الأماكن قد يشغرها آخرون، لكن حلاوة االذكرى لا تنسى..

حصسنا هي مجرد فضفضة وجدت ملاذا لها هنا، بما ان الحديث عن المنتديات فتح.. فشكرا أخي الكريم لأنك منحتنا هذه الفرصة.

وأرى أن هذا اثرى موضوع وضع منذ اشهر هنا

فبارك الله فيك

جميل كذلك هو وقوفك على قيمة الوطن الحقيقية،

بعيدا عن تمثله التقليدي الذي يحصره في أشياء جامدة؛

بل هو الوطن بمعانيه العميقة التي يعيها جيدا من يحس ويشعر به حقيقة وخصوصا حين يعيش الوطن لحظاته الصعبة من كوارث وحروب ويحتاج لسواعد أبنائه البررة به في نكران للذات يظهر من سكن في قلبه حبه وكان علمه وأرضه يجري في عروقه كلحظة عزف النشيد الوطني ورؤيته خفاقا في كل المحافل بفخر وافتخار،،

ولو أن وطننا الكبير هي أمة وهوية إسلامية نتمنى أن تنفظ عنها غبار الذل والهوان خصوصاً مع ما يتربص بفلسطين الجريحة من مكائن ومخططات غير بريئة،،

أتمنى أن نعيش وحدة حقيقية بين الشعوب ونتجاوز الحدود الوهمية والصراعات الفارغة التي زرعها من يديرون دفة العالم ويستغلون ويقتاتون من أزماته

ويشعلون نارها في كل مكان،

ولعلها تحرقهم ويكتوون بنارها قريباً إن شاء الله،،

،،

الشكر موصوول لك مجددا على ما تفضلت به

من رد سديد أخي الغالي عبد الرحمن،،

يسعدني دوماا تواجدك بعمق تصورك،،

تحياتي وتقديري لك،،

🌼

تحية متجددة كذلك لكِ من أخوك محمد ^^

ولعل هذا الزخم هو بمثل ما أشرتِ إليه يا طيبة ،،

باعتباره أول موضوع لي هنا أحببت أن أعطي كل مداخلة حقها،

لـ يشعر كل من عبر أن رأيه مهم و أن رده له قيمة خاصة عندي

 بقدر تفضله بالمرور وتبادل الأفكار ومقاسمتها معنا،،

وبصراحة عادة لا أحب الإقتباسات بل لا أحبذها من حيث الشكل فقط

(أقصد كثرة الإقتباسات في رد واحد )

لكن هنا ارتأيت ونحن في صلب النقاش  أن أقف عند كل فكرة فكرة على حدى

من ردودكم القيمة علها تفيدناا بما نكتسبه في تفاعلنا ونخلص إليه في النهاية ،،

لأن كل نقاش يجب أن ينتهي بخلاصة معينة سأقدمها إن شاء الله

بعد مرور ما تيسر من التفاعلات في تقييم أسبوعي لكل التدخلات

والجواب عن السؤال من منظور يقسم على عدد المشاركين إن شاء الله،،

(أتمنى أن تروق لكم الفكرة) ^^ 

جميل تفاعلك مع النقطة المتعلقة بالمنتديات بل أتفق معك كليا

من أنها تعيش فعلا لحظاتها الصعبة جدا خصوصا مع هجرة حتى بعض مشرفيها ومن يمسكون دفتها،،

وبصراحة حتى مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد تغري بالاقامة فيها هههه

بل هربت منها شخصياا منذ عودتي للمنتديات،،

بقي وجودي فيها مرتبطا بمتابعة أخبار بعض الصفحات المحلية و بعض الصفحات والمجموعات المتخصصة التي كنت أسيرها سابقا لكن من بعيد لبعييد هههه

وهذه الخاصية ممنوحة لمن يريد الدخول حتى من دون أن يفتح حسابا فيها،،

ويبدو أن رفيقتك قد تعلقت بالتطبيقات السهلة الاستعمال الحديثة التداول ربما

وهو حال الأغلبية ،،

لو أن المنتديات فقط واكبت هذا التطور لعادت صديقتك ربما وشاركتنا النقاش  ههه

بصراحة تلك الفكرة التي طرحتيها  تبدو ملفتة جداا،،

ما رأيك أن تطرحي استطلاعا شاملا لكل أعضاء المنتدى

كل يطرح سؤاله على من يعرف لـ يعرضوا لنا أسبابهم ودوافعهم للهجرة

ومغادرة المنتدى لعلنا نصل لخيط ناظم ولو أننا نعلم جيدا بعض الأسباب ^^

كذلك فكرتك جميلة في إنشاء صفحة تفقدية تلم المغادرين،

 ربما تعينك على إعادتهم لنا هههه من يدري :)

ويكون لكِ ِ الأجر أجراان 😍👌

وجميل لو كان اسمهاا معبرا ليسهل وصول من يتابعون معنا الموضوع،،

فهناك من يتابع من بعيد ويتردد في الدخول للمنتدى ههه

 صدقيني أختِ سلمى الطيبة تشبثك بالمنتدى وكل صداقاتك لـ هو أمر نبيل ،

إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تعلقك بالمكان

بوجود الأشخاص الذين يمثلونه روعة وألفة ومحبة في الله،،

من يترك الأثر الجميل سيبقى مقترنا به حتى لو غادر المكان،

سيبقى ينتظر عودته ولو أني أعتقد أنهم كذلك يحنون لتلك اللحظات الجميلة

 التي تقاسموها معنا يوماا ما، ولن يتم نسيانها أبدا إن شاء الله،،

أشكرك جدآ جدآ على هذه الفضفضة العفوية جدا ؛

بل هو شرف لي أن تمر تعابيرك المميزة عبرها من خلال موضوعي المتواضع^^

هو حديث وفضفضة ذات شجون ونوستالجياا

و ربما قد تنتج شيئا جميلا في القريب إن شاء الله،،

سطرك الأخير من مداخلتك هذه يعني لي الشيء الكثير ^^

بوجودكم وروعة تعقيبكم بما هو أصل فيكم تثري ويثرى كل نقاش،،

ويرتقي معها كل موضوع في حضرة الرقي الذي أنتم أهله ،،

فالاثراء غنى في النفس التي تعطي من غير مقابل ولا تنتظر البدل ؛

بل تقدم ما لديها زكيا يفوح منه طيب الكلام و تثمر معه أناقة الفكر والنقاش ،،

بوركتِ وجزيتِ كل خير وفير على روحك الطيبة وما أقمتِ فيها من مكان ،،

احتراماتي 🌼

وعليكم السلام والرحمة،،

ياا أهلا ومرحباا بالطيبةِ جنـان 🌼

يسعد وقتنا ووقتك بكل خيراته ياا رب،،

أشكركِ على هذا الرد النقاشي الجميل بحضوركِ الطيب :)

جميل ذكركِ بأن للأمكنة علاقة طردية متمايزة بين السلب والايجاب؛ 

إذ هي كذلك تنعكس مع أثرها فينا وتبديه ،

فالتعلق حين يزيد يجعلنا في لحظة ارتياح لكل الحيز الذي يضمه ،

لكن أحيانا قد لا نكون في موضع اختيار بل في موضع اعتياد أكثر ،،

إن يحضر مبدأ التكيف والتكييف التي يوصل إلى لحظة "التعايش"

ومع نمطية المكان قد تصبح كل الاشياء لها معنى واحد ،،

🌼

جميلة جداا تلك الأمنية الطيبة منكِ جنـان ،

و التي نطقت وعبرتِ من خلالها بما نحسه ونتماه جميعا لـ تلك البقعة الطاهرة،،

ياا رب اكتب لنا تلك الصلاة هناك بالمكان المقدس بالقدس الشريف ،

عاصمة فلسطين الصامدة وأن يرفرف فوقها علم الأحرار ؛ علم الصمود والعزة،،

لعمري لـ هو أعز مكاان تحن إليه قلوبنا وتُرفع له أكفنا ونتمنى أن تتقبل دعواتنا

وينصر الله إخواننا ويحفظهم بما حفظ به الذكر الحكيم ،، آآميـن ،،

موصول الشكر المتجدد لكِ ،،

تحياتي والياسمين،،

🌼

يااا ألف مرااحب بك أخي الحبيب 🌼

لـ هو شرف لي أن يروقك الموضوع بما فيه،،

وقد راق لي أكثر تواجد فيه بـ تعقييبك المميز أخي العزيز،،

أعجبنتي طريقة إجابتك عن سؤال النقاش،

والتي بسطتها مشكورا في شكل تقسيم أحاط بالسؤال بصيغة جميلة

تبين عمق فهمك ما شاء الله عليك،،

وهي نسبية حتمية عند كل جانب حددته يا غالي

فـ مقدار سكننا بالأمكنة رهين بالهالة التي نعطيه إياها ونرتبط بها،،

فارتباط أجدادنا بالأرض مثلا جعلهم لا يتخيلون أبدا رحيلهم عنها في يوم من الأيام،،

و لكن هذا الارتباط تغير مفهومه نسبيا خصوصاً عند جيل المهاجرين الثاني والثالث بالرغم من أن الغربة قد تكون ذاتية ولو أن البيئة لها تأثيرا كبيرا ،

لكن الجيل الحالي أجده ربما أكثر وعيا بجذوره وعدم تنكره لها

( مثال الرياضي الذين يمثل وطنه الأم رغم اغراءات بلد جنسيته الحاضنة )،،

الوطن الذي نعرفه نبادله الشعور بالانتماء والوفاء ،

والفداء والدفء حتى ولو كان من طرف واحد،،

لكن الوطن كذلك هو حيث يكون المرء بخير أو هكذا أعتقد،،

صورة رمزيتك وبياناتك ذكرتني بــ زمن جميل مر على ستار،،، :)

وقد تحصل الصدفة الجميلة هههه

عميق تحياتي لك ولليمن السعيد دوما إن شاء الله،،

ودي والياسمين،،

🌼