رسالة المثقف الواعي

ليست رسالة المثقف الواعي محصورة في الانتقاد

 الذي قد يحتدّ فيشتطّ،

 ويذهب خيره سدى،

 بل وقد يتحوّل إلى سبب من أسباب تحقيق

ما يود محاربته، ومقاومته، ووضع حد له..

كلا،

 فإنما الرسالة الحقة للمثقف الواعي،

 الملمّ حقّاً بقضايا الحياة والناس،

والمستشف عمقاً لآفاق المستقبل،

والذي أتاح له اطلاعه الواسع

رؤية فاحصة دقيقة

 لسائر ما مر تحت ناظريه من وقائع وأحداث؛

 رسالة متجسدة في عبارة واحدة هي:

 نشر الوعي بدون توقف،

 الوعي الخالي من شوائب اللبس والمواربة،

الوعي المستند إلى أسس علمية خالصة،

الوعي الهادف إلى إصلاح وتجديد وبناء،

 والمحفز للنهوض بعد كل كبوة..

 أما كيف؟

 فثمة عشرات مواطن الخلل في مجتمعاتنا وفي حياتنا الشخصية،

فهي مجال فسيح لنشر المثقف الواعي لرسالته

 بدون أدنى تراخ أو تجاوز لما يسمح به الذوق السليم..

فهل تجد أخوتكم رسالة مثقفنا الواعي هو ما تم تحديده،

 أم أن لكم وجهة نظر تقربنا أكثر فأكثر

 إلى الدور الحق

لهذا المواطن

 الغيور،

الديناميكي،

والمتحرك؟