هذه المقولة العظيمة تختزلُ كثيراً مِنَ الشرح والإسهاب في هذا الطرح الجميل والهادف والمُوفق للغاية، مما أثار حفيظة الرجال والنساء جميعاً؛

وبمُتابَعَة الردود والتعليقات الكريمة، وَجَدتُ بأن رأي الأخوات الكريمات يميل إلى العاطِفَة أكثر، ولا بأس في ذلك! ولكنه سيكون مبني على أساس غير متين وليسَ بالثابت!!

إن فَقدَ عَزيزٍ يُبكينا، وإن "الإضطرار" لأخذ المواقف القاسية أحياناً يُبكينا أيضاً وبـحُرقة شديدة وألم عميق،

فحينما "أغضبُ" على كل شاردة وواردة فإن غضبي سيكون عَديم الأهمية في كل مَرَّة أغضب فيها!! وسيفقد قيمته وجَوهَره ومعناه!

وحينما "أبكي" على كل صغيرة وكبيرة أيضاً فإن الدموع ستفقد شيئاً مِنَ التقدير والإحساس! حتى وإن وصفوني بالعاطفي أو الحنون أو المُرهف أو الحساس.

دعونا نتأمل فيما ورد عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم» فنضعها في كفة الميزان؛

وأيضاً قول الله عز وجل في سورة آل عمران: 

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159)

إن اللطف في التعامل والأدب والذوق والتواضع والبساطة والرحمة مِن أجمل الخِصال ويجب علينا الأخذ بها قولاً وفعلاً ؛

وأخيراً وليسَ آخراً .. فإنني أعتقد بأنه يجب علينا أن نُفَرّقَ بين أمرين في غاية الأهمية وقد يكونُ فيهما "القول الفَصل" في هذا الطرح الرائع والمُتميز وهُما:

1- (( البكاء )) 2- (( ذرف الدموع ))

فلا بأس مِن ذرف الدموع لدينا نحنُ مَعشَرَ الرجال وخصوصاً عندما نتأثر بمشهد إنساني أو حتى لذوات الأرواح أحيناً وبالأخص جانب الرحمة والأمومة.

ولكن كما أسلَفَ الجميع هُنا وبالأخص الرجال، نختزل الإجابة فيما تفضل به أخانا العزيز (( عندما يبكي الرجال فـ أعلم ان الهموم قد فاقت الجبال ))

تقبلوا أرَق تحية ومودة وتقدير ،، ودُمتم بخير