الشلالات -6-
آخر
الصفحة
LaRsOn72

  • المشاركات: 53268
    نقاط التميز: 115269
عضو أساسي
LaRsOn72

عضو أساسي
المشاركات: 53268
نقاط التميز: 115269
معدل المشاركات يوميا: 8.2
الأيام منذ الإنضمام: 6469
  • 17:45 - 2023/04/13

 

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد :

شلالات بيخال

بعد مدينة راوندوز ب 10 كم يسمع الزائر هدير شلالات المياه تسقط من قمم الجبل على منطقة خضراء باردة غناء بالأشجار المحيطة به من كل مكان.

كيف تتكون الشلالات: الشلالات الاصطناعية

جاءت فكرة استخدام بعض المناطق الجبلية الوعرة كشلالات صناعية لتعطي منظراً جمالياً خلاباً، وتضيف على الجو نوعاً من التلطيف والتخفيف لشدة 

الحرارة، هي فكرة ذكية وحضارية، ، لهذه الأسباب مجتمعة تم إنشاء شلالات اصطناعية التي روعي عند إنشائها أن تكون على مناطق صخرية جبلية طبيعية 

لتتحمل ظروف درجة الحرارة والمياه التي تؤدي للتآكل. ‏ 

ـ ولشلالات المياه العديد من الفوائد، فقد ثبت دور صوت المياه (خريرها) في تهدئة الأعصاب والاسترخاء والتخلص من التوتر والضغوط النفسية وصفاء 

الذهن وارتفاع القدرة على التفكير والاستيعاب، كما ذهب البعض إلى استقلال صوت مياه الشلالات كعازل للصوت بين المكان والآخر، كما أن خلخلة وتكسير 

الموجات يحد كثيراً من اختلاط الأصوات بين القاعات المختلفة التي تتميز بها الفنادق الكبيرة والفيلات والقصور. ‏

حتى الشلالات الاصطناعية.

ماذا عن تلوث الرذاذ؟

مع الأسف ليست الصورة وردية في كل الأحوال، كما يظن الكثيرون، فهناك العديد من المخاطر، خاصة مع جلوس المتنزهين لمدة قد تطول إلى ساعات حول هذه 

الشلالات الصناعية، ويحدث أحيانا أن يتناول البعض شيئاً في المأكولات أو المشروبات، لاسيما الأطفال، معرضين أنفسهم إلى رذاذ المياه التي قد تكون 

محملة بالميكروبات الضارة، وهو ما يؤثر على بشرة الوجه والإذنين والعينين واليدين، فضلاً عن استنشاق الرذاذ الدقيق عن طريق الأنف ودخوله إلى 

الجهاز التنفسي حتى عمق الرئتين والحويصلات الهوائية، وكذا سقوط هذا الرذاذ على ما قد يتناوله الناس من أطعمة فيصل بما فيه من أحمال ميكروبية 

بعضها ممرض إلى القناة الهضمية في الفم والبلعوم وثبت من خلال الدراسات والأبحاث المعملية خطورة التعرض للشلالات الصناعية، حيث وجد رذاذ هذه 

الشلالات محملاً ببكتيريا من أنواع كروية سبحية وكروية عنقودية وبأعداد لها قدرة أمراضية على الجلد، كبثور وبعض أنواع الحساسية والتهابات 

العينين والجهاز التنفسي العلوي وقد أوصت الدراسات بتكثيف برنامج التطهير وان كان يدوياً وتعهد مياه الشلالات بالتعقيم كما كشفت الدراسات أن 

جميع المصادر والمسطحات المائية الطبيعية وغير الطبيعية تتعرض للتلوث بأنواعه المختلفة ـ الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي والميكروبي الذي 

يتمثل في الطحالب والفطريات والبكتيريا والفيروسات ،بسبب أنشطة الإنسان واستخداماته غير المرشدة وبالطبع كانت هناك دائماً الحاجة لحلول عملية 

لمشكلات التلوث استنبط على أثرها الكثير من نظم المعالجة مصحوباً، بالتوصيات والاحتياطات، بل ونسب القوانين الملزمة التي تضمن التنفيذ لحماية 

البيئة خاصة ان هذه الشلالات تعتبر مكوناً بيئياً خاصاً نجده، وقد توفرت فيه الكثير من العوامل المشجعة على نمو كثير من الكائنات الدقيقة 

كالطحالب والفطريات والبكتريا، ناهيكم عن نمو النباتات وسكن بعض الطيور كالحمام عليها أو استخدامها للشرب خلال فترات عدم التشغيل وعند ذلك 

لا تسلم صخور الشلال من فضلات الطيور التي تعود وتغسل بالماء عند التشغيل لتصبح، بما تحتويه من ميكروبات حملاً ضاراً يتم نشره بين الإنسان وبيئة 

المنطقة المحيطة بالشلال عن طريق الرذاذ.
 الشلالات -6-
بداية
الصفحة