البراكين العملاقة
تنشر البراكين العملاقة (باللونين البرتقالي والأزرق) الرماد البركاني إلى مسافات أبعد بكثير مما تنشره حتى الأشكال الكبيرة من البراكين التي يعتبرها معظم الناس من البراكين العادية (باللونين الأصفر والأرجواني)، لأنّ البراكين العملاقة تقذف كمية أكبر من المواد من حجرات الصهارة العملاقة.
تفيد النتائج التي توصّلنا إليها في تمكين العلماء حاليا من توقّع بعض التنبؤات حول السلوك الذي سوف يسلكه البركان العملاق في موقع يلوستون، وربما سلوك البراكين العملاقة في أمكنة أخرى، في المستقبل. فإذا بدأت جولة جديدة من اندفاعات بركانية صغيرة منذرة في موقع يلوستون ـ تحدث عادة قبل أسابيع إلى مئات السنين من انفجار كارثي ـ فإن فحص بصمة الأكسجين في تلك اللابة وأعمار بلوراتها من الزركون ينبغي أن يكشف عن نمط الصهارة المتوافرة في حجرة الصهارة في الأسفل. فإذا كان الأكسجين 18 مستنفدا في الاندفاع البركاني التالي، حينئذ يحتمل أن هذا الاندفاع لايزال يتغذّى بالبقية الراكدة من الصهارة الأصلية التي يحتمل أن تكون حاليا مؤلّفة من مادة متصلبة كثيفة أكثر من مائع متفجّر. وبالمقابل إذا كانت اللابة تحمل بصمة صهارة جديدة من وشاح الأرض ولا تحوي بلورات زركون قديمة، حينئذ يحتمل أن تكون آتية من حجم كبير من صهارة جديدة ملأت حجرة الصهارة من الأسفل. وتدل هذه النتائج ضمنا على بدء جولة جديدة من البركنة ـ وأنّ لدى حجرة الصهارة المحتقنة من جديد احتمال أكبر لأن تنفجر بصورة كارثية.