يشبه ما تتعرض له الصخور الرسوبية من طي بما يحدث لمفرش المائدة إذا أزيح بضغط اليدين من جانبيه, فتجعد في موجات تتألف من حافات طولية محدبة, تفصل بينها طيات مقعرة هابطة,فالطيات تعني ببساطة تجعدات تصيب طبقات الرواسب وهي في حالة ليونة,وتختلف هذه الطيات في أبعادها من بضعة سنتيمترات كما هو الحال في عينات الصخور المتحولة,إلى بضع مئات من الكيلومترات بمناطق السلاسل الجبلية الكبرى.
وغالباً ما تنشأ الطيات في مجموعات متقاربة ويتألف كل منها من العناصر التالية: الجزء المحدب أو المقوس إلى أعلى من التجعد يعرف باسم التحدب أو الطية المحدبة, أما الجزء الذي تقوس إلى أسفل فيعرف باسم التقعر أو الطية المقعرة,ويطلق على جانبي الطية سواء محدبة أو مقعرة اسم الطرفان, وقد تتألف بعض الطيات من أطراف مفردة كما سنوضح في موضع آخر, أما الخط المتوسط فيما بين الطرفين على امتداد قمة التحدب أو على امتداد قاع المقعر فيعرف باسم محور الطية , وفي حالة ما إذا كان هذا المحور أفقياً وتآكلت أجزاء من الطية بدت حوافي الطبقات الصلبة المتبقية كخطوط متوازية.
أما إذا كان المحور مائلاً فإن الطبقات تقترب من بعضها البعض في اتجاه الميل حتى تلتقي في نقطة تلاشي الطية التي تعرف حينئذ باسم طية متناهية, وتبدو في شكلها الخارجي كدبوس الشعر,ويمكن تمييز الطية المحدبة من المقعرة, ففي الحالة الأولى يكون اتجاه الميل نحو الخارج أي بعيداً عن المحور وتكون أقدام الطبقات داخل الشكل الذي يحدوه الدبوس,والعكس بالنسبة للطيات المقعرة حيث تميل الطبقات إلى الداخل تجاه المحور وتوجد أحدث التكوينات داخل الشكل الذي يرسمه الدبوس.
