كم تزعجني المنتصفات ..
كم تزعجني ما بين وبين ..
فلا أنا أتقدم للأمام ..
ولا أنا أستطيع العودة للخلف ..
كم أنزعج من المسافة التي بين لا ونعم ..
كم أكره أن أكون في ذاك النور الخافت..
فإما ظلام حالك ..وإما نور ساطع ..
يبتلعني اليأس.. وأنا عالقة بين النقطة والفاصلة ..
إما أن تكون معي أو ضدي ..
أما أن تكرهني أو تحبني ..
ألا تفهم كم أنزعج من المنتصفات؟
إما أن تكون حقيقيا وإما أن تكون مزيفا..
معي لا يمكن أن تكون بين ذاك وذاك..
ألا تفهم كم أنزعج من المنتصفات؟
لا تجعلني معلقة بين احتمالات عقلي..
وبين عاطفة قلبي ..
إما أن تبقى وإما أن تبتعد..
لا أن تبقى عالق بالمنتصف..
يُفقدني ذلك هدوئي..ويثير جنوني..
فكن كما أنت أو ابتعد عني وكن كما تريد أن تكون ..
ألا تفهم كم أنزعج عندما تضعني في دائرة الاحتمالات؟
ألا تفهم أني أكره تلك المنتصفات والرماديات؟
ألا تفهم أني أنزعج من أنصاف الأشياء ..
وأنصاف الحلول ..وأنصاف المشاعر؟
أما أن تكون معي ربيعا دافئا ..
أو تبتعد.. وتبقى شتاءا باردا ..
ألا تدرك أني أكره المنتصف ؟
أكره أن تجعلني لا أعرف أين أنتمي ..
أكره أن تجعلني في منتصف حياتك ..
فلا أعرف ماهو لي منك ولا أعرف ماهو عليّ..
إما أن تكون نورا كاملا يسطع على حياتي فينيرها..
وإما أن تنطفئ بعيدا عني ..
عليك أن تفهم أني لا أرضى أبدا بالأنصاف..
فإما حياة وإما موت ..
فإما أن تكون كلك لي ومعي..
أو أتركك وبعضك لغيري...
فإما أكون نقطة النهاية بحياتك ..
أو أغادرك.. وتنتهي بيننا فصول الحكاية ..
تقبلوا تحياتي
أختكم راسيل