علي أبو سماح | | مشرف سابق | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 435487 ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 360732 |  | ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 149.2 | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 2919 | | الجــــياد **************** المسافة بيني وبينها تنهبها الجياد .. تجرجرني وراءها من رِجْليَّ تلك الجياد ، فوق بلاط الشارع، من أمام بيتنا إلى أمام بيتها .. أمام بوابة السور تفك وثاق رجلَّي وتنطلق .. تنطلق إلى الداخل جياد الأخيلة . تجتاز عيناي حيز الياسمين البرى بين السور ونافذة غرفتها المضيئة .. تودعني عيناى .. تنطلقان من محجريهما وراء الجياد .. تتعلقان بالنافذة . في الصباح كنت أجرجر ورائي تلك الجياد ، كما كانت تجرجرني فى المساء ، أجرجرها من البيت إلى المدرسة .. أمام بوابة المدرسة أحررها وأنطلق إلى حيث يقف مدرس غليظ المشفرين .. يرفع عصاه في وجهي ويرصني في طابور الصباح ، ثم يعقد يديه خلف ظهره ، وقد أسلم وجهه للعَلَم . غالبًا ما كنت أتلهى عن منظره باختصار المسافة بيني وبينها ، وهى الواقفة بوجهها الوضىء قبالتي تمامًا في الطابور المواجه . ..... الجياد كثيرًا ما كانت تفاجئني خارجة من السبورة السوداء .. أمتطيها وأرتحل .. أرتحل من الحصة الأولى حتى السادسة ، إلى مدنٍ أخرى ليس فيها غيري وغيرها ، وبعض السوسنات والقمر . مرةً .. ولم يكن بيني وبينها غير غلالة وردية رقيقة ، ولم يكن يقاسمنا السكون غير رفيف فراشات ملونة .. ولم يكن غير الـ....... . فاجأني المدرس بالسؤال عن تضاريس الوطن .. حقيقة .. ومن يومها كرهت التضاريس والأسئلة ، وبقى الوطن خطًّا باهتًا بينهما . عندما كانت مستغرقة في نومها ، ولم يعد بيني وبينها حتى الغلالة الوردية الرقيقة ، وقد أسلمت ثديها لطفلنا الرضيع ، حاصرني الليل بالأسئلة عن تضاريس المرتب ، وعن وجبة الإفطار وعن مُوجه اللغة العربية كلف نفسه عناء اختراق الأمكنة .... فاجأني ـ هو الآخر ـ على سرير النوم : " لا بد أن تبدأ الدرس بسؤال تمهيدي لإثارة أذهان التلاميذ " لا بد أن تشرح الدرس بطريقة الأسئلة .... لا بد أن .... تلهيت عن منظره باختصار المسافة بيني وبين آخر قطعة جبن في بيتنا , موضوعة فوق المنضدة الصغيرة بجوار السرير منذ الظهيرة . أيقظتها برفق ... شدت فستانها المشلوح عن أربعة أخماس جسدها .. سألتني : ــ هل انتهيت من تحضير دروس الغد ؟ ــ لماذا لم تتناولي قطعة الجبن ؟ ـ السَّهران أوْلَى . ــ ولكنكِ ترضعينَ ! ــ كُلْها أنتَ ، ودعني أنام سألتها عن شيء بيننا .. اعتذرتْ .. اعتذرتُ أنا عن أشياء كثيرة .. فاجأتني الجياد . اعتذرتُ لها .. احتضنت الأسئلة . ************** للقاص والروائي والناقد الادبي وأستاذ اللغة العربية المصري عبد الجواد خفاجي ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ في 3 / 8 / 1995 حصلت هذه القصة على المركز الأول في القصة القصيرة عام 1999 م عن إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي ونشرت بمجلة الحوار الصادرة عن الإقليم في نفس العام . |
0📊0👍0👏0👌 |