كشف محمد عبدالله المرزوقي، مدير إذاعة صوت الخليج، عن خطط الإذاعة لتوسيع رقعة البث الإذاعي في مختلف أنحاء العالم، مُؤكدًا أن عطاء «صوت الخليج» مُتجدّد لعالم مُتجدّد، وأشار المرزوقي في حوار خاص ل الراية إلى أن الإذاعة في طور التوسّع لعدة محطات عالمية جديدة، كما أن الجلسات الغنائية الحصرية في تطوّر وتجدد مُستمرّين، لافتًا إلى أن الإذاعة حريصة على مُواكبة التطوّر التكنولوجي، والاستفادة من المنصّات الرقمية للوصول لأكبر عدد من المُستمعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق آخر كشف المرزوقي عن طبيعة التعاون الناجح والمُميز مع منظمة اليونسكو .. فإلى التفاصيل:

• بداية .. كيف تسير خطط إذاعة صوت الخليج التوسعيّة؟

لدينا تطلع دائم لتوسيع رقعة البث رغم كل ما تحقق حتى الآن، حيث أطلقت الإذاعة مُؤخرًا بثها في مدينة زيورخ السويسرية وقبلها كان تدشين محطة صلالة في سلطنة عُمان، بجانب عدد من المُدن العالمية مثل لندن وإسطنبول وجنيف وغيرها من المدن العربية مثل الكويت، مسقط، بغداد. كما انضمّت إذاعة صوت الخليج إلى منصة «راديو نت»، التي تضم أكثر من 30 ألف محطة إذاعية عالمية، و600 ألف مدونة صوتية (بودكاست) بهدف مُرافقة مُستمعينا أينما كانوا وتسهيل الاستماع إلى بثها المُباشر من كافة أنحاء العالم. أما بالنسبة للخطط القادمة، فنحن من حين لآخر نجتمع للبحث في توسيع رقعة البث، ويكون ذلك بخُطى مدروسة، لكن في انتظار مزيد من التقييم والمُوافقة على الخُطوة التالية في هذا الموضوع.

• ما الجديد على صعيد البرامج والجلسات الحصرية؟

نسعى دائمًا للتطوّر والتجديد، فعلى مستوى الجلسات شهدت نسخة هذا العام الإنتاج الأضخم، حيث قدّمنا أكثر من 155 أغنية ل 30 فنانًا من أهم نجوم الطرب في قطر والعالم العربي، كما تم التعاون مع تلفزيون قطر لتصويرها وبثها، ضمن خُطة توثيقية ضخمة تقوم بها صوت الخليج. وعلى مُستوى البرامج فقد قمنا بتقديم عدة برامج مميّزة خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك تمّ بث بعض البرامج عبر منصة «الكلوب هاوس»، بهدف استقطاب مُتابعي هذه المنصة التي تحظى بإقبال كبير من الجمهور ولمُواكبة هذا التطوّر التكنولوجي، كما قمنا ببث بعض البرامج على منصة الإنستجرام أيضًا، وهو ما يُعزّز من تواصلنا ووصولنا إلى كافة الشرائح الجماهيرية ومُختلف الأذواق والتطلعات ومُواكبة ما يجري في عالمنا من تطوّر في الجانب التكنولوجي.

• هل هناك خُطة لاستقطاب دماء جديدة ومواهب شابة؟

إن اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها وتطويرها هو من صُلب اهتمامنا، ونفتخر في صوت الخليج بأن قدّمنا للساحة الفنية عددًا من الأسماء المُهمة قطريًا وخليجيًا وعربيًا، آخرها الفنان القطري الشاب محمد المطوع الذي تمّ منحه فرصة الظهور في أحدث جلسات صوت الخليج الحصرية إلى جانب ألمع نجوم الطرب القطري والعربي، وقبله تمّ تقديم الفنان نايف عبدالله، خلال جلسات صوت الخليج 2018، التي حظيت بمُتابعة كبيرة إذاعيًا وتلفزيونيًا. من جهة أخرى نحن مُستمرون في أداء مهمتنا التدريبيّة، حيث تستقبل الإذاعة بشكل مُتكرر عددًا من طلاب وطالبات قسم الإعلام بجامعة قطر للتعرّف ميدانيًا وعمليًا على العمل الإذاعي في دورات تدريبية مُكثفة، كما أن «صوت الخليج» كانت وما زالت نقطة انطلاق عدد من المُذيعين، والمُذيعات إلى الشاشات والإذاعات القطرية المُختلفة.

• ما أسس التطوير التي تعتمدونها لزيادة القاعدة الجماهيرية؟

فيما يخص التطوير فنحن ندين بالشكر إلى سعادة الشيخ (عبد الرحمن بن حمد آل ثاني) الرئيس التنفيذي للمُؤسسة القطرية للإعلام على الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين تحظى بهما إذاعة صوت الخليج من قبله شخصيًا، ما يُسهم بشكل مُباشر في العملية التطويرية للإذاعة وتقدمها والمُحافظة على شعبيتها وانتشارها والبحث عن إنجازات مُتجدّدة تساهم في انتشار أوسع على المُستوى العالمي، كما أن لدينا في «صوت الخليج» لجنة للبرامج والاستماع، ونقوم بإعداد خُطة مُتكاملة، بحيث يكون التركيز فيها على عدم تكرار البرامج، وأن تكون البرامج الجديدة مُتنوعة وتستهدف كافة شرائح الجمهور.

• هل تأخذون بمُقترحات الجمهور على مواقع التواصل؟

جمهور «صوت الخليج» دائم التواصل معنا سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالاتصال المُباشر، وقبل الجائحة كنا نحظى بزيارات ميدانيّة من جمهور ومُتابعي الإذاعة تتضمّن نقاشات حول ما يُفضّلون ويتطلعون لتلقيه عبر أثيرنا، وبالفعل هناك بعض البرامج هي بناءً على طلب الجماهير آخرها برنامج «عن بُعد» الذي جاء استجابة لرغبة الجماهير ببرنامج لفترة الظهيرة بعد توقف برنامج «سوالف بيتنا» الشهير، ونال نصيبًا كبيرًا من النجاح، وأيضًا برنامج «معكم في رمضان» الذي أعدّه وقدّمه الإعلامي «عبد السلام جاد الله» خلال ثلاثين حلقة، حاور من خلالها فضيلة الشيخ الدكتور «عمر عبد الكافي» الذي طالب المُستمعون بتواجده، وأرى أن تواجد الدكتور عمر كان مكسبًا كبيرًا لنا.

• هل هناك نية لخوض مجال الإنتاج الدرامي الإذاعي؟

نحن إذاعة فنية طربية في المقام الأول تتلخّص رؤيتنا بتسليط الضوء على الحركة الفنية والثقافية في الداخل القطري وتوثيق الفنون القطرية والخليجية ماضيها وحاضرها، واكتشاف مواهب جديدة ودعمها وتطويرها، والمُساهمة في الحراك الفني في المنطقة ككل، بما يعكس التطوّر الحقيقي الذي نشهده على كل الصعد، وخصوصًا على المُستوى الفني.

• ما طبيعة التعاون مع منظمة اليونسكو؟

من أهم أهداف منظمة اليونسكو، تحقيق تعاون دولي في مجال التربية والعلوم والثقافات، وهذا يُحتّم علينا كجهة إعلامية فاعلة في مجال الفن والثقافة، أن نسعى دائمًا للتميز في المجال الإذاعي والفني، وأن نكون مُشاركين دائمين وداعمين لكل خطط وبرامج المُنظمة الدولية، بما يخدم ثقافات الشعوب. وجاءت مُشاركتنا الأخيرة مع منظمة اليونسكو كتعاون مُشترك للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في فبراير الماضي تحت شعار (إذاعة مُتجدّدة.. لعالم مُتجدد)، وقد تلقّت الإذاعة كتاب شكر وتقدير من مكتب منظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن على المُشاركة المُميزة في هذه المُناسبة.

المصدر