هل سمعت من قبل عن لوحة عنوانها "صيد الغزالة للأمير حليم فى صحراء قطاة: حصة كلب الصيد"، هذه اللوحة التى تصف 13 رجلا يترجلون عن ظهور خيولهم ويقفون بجانب غزال مصاب، وحولهم عدد من كلاب الصيد، فى مشهد للصيد فى صحراء مصرية، مرسوم على لوحة زيتية عملاقة للرسام الفرنسى فيليكس- أوجست كليمنت عام 1865، والذى اشتهر بأعماله الاستشراقية .
وفى اللوحة كان أحد الأمير عبد الحليم باشا الذى يقف فى وسط الرجال
بعدما لفت الأنظار إليه بشكل خاص بسبب لباسه المحلي،
ويزعم المؤرخون أن عبد الحليم باشا أمر الرسام الفرنسى كليمنت برسم مشهد صيد على قماش للرسم مساحته 35 مترا مربعا
ليكون زخرفة جديدة لقصره فى حى شبرا بالقاهرة.
والأمير محمد عبد الحليم باشا ابن محمد علي باشا، حيث كان يُنظر إليه على أنه سيكون الخديوى الجديد،
لكن رغبته لم تتحقق بسبب التغييرات فى قانون الإرث والوصايا،
فذهب إلى أسطنبو واشترى قصرا لابنه سعيد حليم باشا على مضيق البوسفور.
وفى نهاية سبعينيات القرن الـ19، تم جلب اللوحة إلى اسطنبول،
محمّلة على ظهور الجمال على الأرجح، ليتم عرضها فى القصر المسمى باسم ابنه"
وعُرضت القطعة الفنية، المعروفة بأنها أكبر لوحة استشراقية فى تركيا،
فى القصر بحى ساريير منذ ما يقرب من 140 عاما حتى أضافتها رئاسة إدارة القصور الوطنية مؤخرا إلى مجموعاتها
وبدأت إجراء عملية ترميم شاملة لها، وتم نقل اللوحة الضخمة إلى متحف الرسوم داخل مجمع قصر ضلمة بهجة فى حى بشيكتاش بأسطنبول،
وهى اللوحة التى باتت مقصدا لكل من الزوار الأجانب والمحليين.
