من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له

و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا

عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم

بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،

و أما بعد . . .

---اصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة  ---

كثرت حوادث المرور في هذه الآونة الأخيرة و كل يوم نسمع

عن شخص تعرض لحادث مرور خطير اصيب باعاقة و اصبح جليس الكرسي

بسبب الإصابة التي تعرض  لها  عند الحادث و للاسف  لم يكن المتسبب

في الحادث بل السائق صاحب السيارة كان  يقدودها بسرعة فائقة و لم يحترم

قوانين المرور و هذا الشخص الذي اصبح من الأشخاص

 ذوي الاحتياجات الخاصة  لم يفكر يوما انه سيكون بموضع

هذه الفئة التي كان يسمع عنهم و لم يبالي لهم و لا لشأنهم

اليوم هو جليس الكرسي و اصابه حزن عميق  حيث دخل في حالة نفسية سيئة

لانه لم يتقبل هذا الحدث واعاقته   فانعزل عن الناس  لم يرغب في الخروج للشارع

حتى لا يراه أصدقائه و معارفه و جيرانه

لانه يفكر و يرى ما هو عليه امر يخجل منه و هو يجلس على كرسي متحرك للمعاقين

 لكن  العكس الذي وجده و الحمد الله  والديه

تحدثوا اليه و اخبروه  انه  ابتلاء من الله تعالى

ليجربه و يختبر قدرته و تحمله و صبره على وضعه هذا

فكلام والديه المتكرر يوميا  قد   خفف عنه الالم و تقبل زيارة الأصدقاء له الذين

سألوا عنه كثيرا فتغيرت نظرته و عاد من جديد ليحب الحياة

و الامل رافقه في درب حياته وهو جليس الكرسي المتحرك  رجع للدراسة  و اخد الشهادة

ثم توظف في عمل يناسب اعاقته و هنا علم جيدا ان الله تعالى لن يترك عبده

وحيدا عندما يكون ايمانه قوي و سبحانه تعالى دائما مع عبده في الشدائد 

و كان الشاب مع الامل الذي زرع فيه التفاؤل بالحياة

 و دائما كان مع  رفقائه  و مع من يحبونه وجد الصحبة و المحبة و المساعدة منهم

الحمد الله الحياة كلها أمل

       بقلم الاستاذة فائزة