مستبدة , والامر يروقني ! - بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
MaGicaL II

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 16631
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4927
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
MaGicaL II

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 16631
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4927
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 2.5
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6567
  • 21:32 - 2013/10/04

 

 

 

كان يراقب جزئيات عينيها عن بعد , ذاك البحر الأسود الذي يغرق فيه في كل نظرة , ولا يطلب النجدة , بل يستلذ الموت فيهما ,, بياضها الذي يذيب الثلج , ويوقظ في قمر الدياجي نشوة من الإستحياء انه فوق , وهي تسير بيننا ! ,, يراقبها كل يوم تمر امامه وينتشي بعطرها لـ ثانية , ثم يعود للحياة مرة اخرى !

 

صراع الرغبة والكبرياء الأزلي يستقر فيه , بين جبهتي الفؤاد والمنطق , لكن ينتهي الصراع كما ينتهي دوما ً , بـ خشوع المنطق لـ تلك العينين ! ,, لـ ذلك الصوت الذي يعيد انتاج نبضه ع شاكلة موسيقية تثريه رغبة ! ,, انها مستبدة , وهي لا تعي ذلك , تميته وتحييه , ولا تعي ذلك !! ,, وامنيته الوحيدة , ان يجد قبل الجميع مستقرا ً له بين عينيها ! , يتمنى لو مرة يخرس شوق هذه النبضات التي تنهشه يوميا ً !

 

بـ أضمحلال المنطق وانتصار الرغبة , يخط ع نفسه عهدا ً ان يجعل بعض النور يتسلل لـ صندوق امنيته ,,

 

يراها كل يوم , ويلعن الزمن , " لم َ العجلة ؟! " ,, يعود لـ يحيي نشوة عينيها ع دفاتر اشعاره , ويلعن اللغة , " لم َ القحط ؟! " ,, بلغ من تلك المستبدة حدّه في تجسيدها , هو ميت , لكنه يسير بيننا , ولن يسترد حياته من سرداب عينيها , الا إن شاءت هي !

 

تستقر يوميا ً ع عرشها , وتخط حياته بـ اصبعها , وهو يعشق استبدادها ,, ويعشق جلدات عينيها ! ,, يعشق احتراق ظهره من هذه السياط , يعشق هذا الموت التي تغذيه به ,, فـ هو يعلم , إنه لم يتحصل لحد الآن ع قرار اعدام من لدنها ,, وهذا الأمل , هو فسحته الوحيدة , التي تضفي لـ استبدادها رونق العسل ! 

 

هو لن يستغني عن هذا الأمل , حتى وإن كلّفه الأمر كل الزمن ,, هو ما يحيى من أجله , ويعيش له , ويتنفسه , ويميته , لكنه بـ طريقة ما ,, يحييه !

 

إنتهى , بلا نهاية !


 



 

 مستبدة , والامر يروقني ! - بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©